حصل الطالب عبدالرحمن دراز، الطالب من مدرسة New Future - السادات بمحافظة الغربية على المركز الثالث على مستوى العالم فى مجال Robotics and Intelligent Machines في فئة الروبوتات عن مشروعه "روبوت المهمات الصعبة"، ضمن فعاليات معرض أيسف الدولي للعلوم والهندسة ISEF، والذي أقيم بمدينة أتلانتا بالولايات المتحدة الأمريكية.
ويعد معرض أيسف الدولي للعلوم والهندسة، الذى أقيم بمدينة أتلانتا بالولايات المتحدة، أكبر مسابقة للعلومِ في العالم لمرحلة التعليم ما قبل الجامعي، فهو معرض دولي للعلوم والهندسة يلتقي فيه الباحثون من الطلاب والطالبات في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي، قادمين من دول متنوعة بعد ترشيحهم من قبل المعرض المحلي المقام في دولتهم.
وقال الطالب عبدالرحمن دراز أنه حصل على المركز الثالث على مستوى العالم فى مسابقة معرض أيسف الدولي للعلوم والهندسة ISEF، فى مجال Robotics and Intelligent Machines (الروبوتات والآلات الذكية).
وأوضح دراز فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" عن الروبوت الذى شارك به ومهامه وأهدافه؛: أن الروبوت يأتى لمساعدة علماء الاثار فى المقام الأول فهو يقوم على مساعدة العلم فى اكتشاف المقبرة، ولافتا إلى أنه مع البحث؛ وجد أن هناك 70% من الآثار الفرعونية غير مكتشفة فى البلاد، وأن ذلك عائد لعدة أسباب، ومن ضمنها: عدم توفر البيئة الملازمة للحفر والتنقيب؛ مثل أن يكون مدخل المقبرة ضيقا لا يساعد العلم على الدخول للبحث والتنقيب، أو أن يكون داخل المقبرة الفرعونية بعض الغازات السامة مع عدم توفر الاكسجين أو زيادة درجة الحرارة نتيجة غلقها لآلاف السنين،وكل تلك الظروف تعيق حركة الاستكشاف والبحث والتنقيب.
وأكمل أن وظيفة الروبوتهي الدخول إلى المقبرة فى البداية، مستفيد بذلك من صغر حجمه وخفة وزنه، وعن طريق الكاميرات المزود بها؛ جري أعمال الكشف والفحص الشامل للمقبرة ومحتوياتها، إضافة إلى انه مزود بـ"سينسور" يستطيع أن يحسب ويقيس مدى حاجة وجود دعامات للمقبرة فى بعض الأماكن؛ حتى لا تسقط في أثناء عملية التنقيب، وفي النهاية؛ يقوم بعمل تقرير كامل عن حالة المقبرة بالداخل ومدى صلاحية دخول الانسان إليها من عدمه، والاشياء التي يجب أن يحرص عالم الاثار عليها عند دخوله إلى المقبرة.
وأضاف أن الروبوت يقوم بعمل مهمات أخرى مثل مساعدة عمال مناجم الفحم والدهب، فهناك حالات كثيرة عن هددت المناجم على العمال إثناء العمل، وأن الروبوت يستطيع أن يتواجد داخل المنجم لمعرفة الثغرات الموجودة به والأماكن التى تحتاج إلى دعامات؛ حتى لا ينهار المنجم.
ونوه بأن الروبوت يمكن الاستعانة به فى عمليات البحث عن الألغام المزروعة داخل الأرض، مشيرا إلى أن هناك العديد من الألغام مزروعة داخل مدينة العلمين منذ الحرب العالمية، ولم يتم اكتشاف أماكنها حتى الآن.
ولفت عبد الرحمن دراز إلى أنه يقوم فى الوقت الراهن وبعد انتهاء المسابقة، بإجراء تعديلات على الروبوت؛ تجعله قادرا على التعرف على أي قطعة آثار؛ فور التقاط كاميراته لها، وذلك عن طريق تزويد الروبوت ببعض من المعلومات عن الآثار، من خلال المتحف المصري، كما انه يسعى لعقد اتفاق مع المتحف؛ لربط الروبوت والمتحف المصري لتزويده22 بالمعلومات.
كما أشار إلى انه يسعى بتطوير روبوت يتم استخدامه داخل المطارات والموانئ؛ لضبط أي شخص صادر ضده أمر بالمنع من السفر، قبل أن يهرب مغادرا البلاد، مشيرا إلى أنه سيستخدم في هذا الروبوت، تقنيات، تجعل فكرة أن يقوم الممنوع من السفر من تغير معالم وجه أمر صعب للغاية لا ينخدع فى الروبوت على عكس الانسان الذى من الممكن أن ينخدع مع تغير ملامح الشخص.
ومن جهته، هنأ الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الفريق المصري المشارك في معرض أيسف الدولي للعلوم والهندسة، الذى أقيم بمدينة أتلانتا بالولايات المتحدة ، بعد حصولهم على أربعة جوائز دولية.
وأوضحت وزارة التربية والتعليم، أن الطالب عبدالرحمن دراز من مدرسة New Future - السادات بمحافظة الغربية حصل على المركز الثالث على مستوى العالم فى مجال Robotics and Intelligent Machines، بينما حصل الطالبان آدم أحمد، وعبد الله العفيفي من مدرسة STEM محافظة الإسماعيلية على المركز الرابع على مستوى العالم فى مجال Environmental Engineering (الهندسة البيئة).