تشهد سماء مصر يوم الأحد ظاهرة فلكية جديدة، حين يقترن القمر مع كوكب زحل (ملك الحلقات) في ظاهرة فلكية، يترقبها جميع هواة الفلك والمهتمون بهذا المجال لمشاهدتها ورصدها وتصويرها، وقد كشف المعهد القومي للبحوث الفلكية عن هذه الظاهرة.
قال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، أن يوم الأحد 22 مايو سوف نكون على مشاهدة بديعة فى سماء مصر حين يحدث اقتران القمر مع كوكب زحل ذي الحلقات (ملك الحلقات) حيث نراهما متجاوران في السماء، فى ظاهرة تشاهد بالعين المجردة.
وأوضح، إن الاقتران هو اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي آخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما تتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات، أما المسافة الحقيقية بينهما فهي كبيرة جدا تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلو مترات.
وأشار الدكتور تادرس أننا نشاهد القمر وكوكب زحل فى ذلك اليوم فى حالة اقتران منذ منذ شروقهما معا بعد منتصف الليل بنصف ساعة تقريبا إلى ان يختفيا في زخم الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
ونوه أستاذ الفلك، إلى أنه للتمكن من مشاهدة ظاهرة اقتران القمر مع كوكب زحل(وملك الحلقات)، فأن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
والفت الدكتور أشرف تادرس، إلى أن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
كوكب زحل
يعد كوكب زحل جوهرة النظام الشمسي وسيد الخواتم وملك الحلقات بسبب نظام حلقاته الرائعة التي يمكن رؤيتها من خلال التلسكوبات فقط، فالحلقة الرئيسية تغطي تقريباً المسافة ما بين الأرض والقمر وهي كيلومتر واحد.
زحل هو سادس كوكب من الشمس وثاني أكبر كوكب في مجموعتنا الشمسية و هو عبارة عن كرة ضخمة تتكون في الغالب من الهيدروجين والهيليوم و يحتوي على حلقات من قطع الجليد والصخورالمغطاة بالأتربة تدور حوله تمتد حتى 282000 كيلومترتقريبا من الكوكب.
زحل لديه ثاني أقصر يوم في المجموعة الشمسية حيث يستغرق يوم واحد على زحل 10.7 ساعات فقط و يدور دورة كاملة حول الشمس في حوالي 29.4 سنة أرضية.
لدى زحل 82 قمرا، تم تأكيد وتسمية 53 قمراً ، وينتظر 29 قمراً آخر تأكيداً للاكتشاف والتسمية الرسمية.
لماذا سمي كوكب زحل بهذا الاسم
وسمي كوكب زحل بهذا الاسم حيث كان العرب يطلقون الأسماء على الكوكب نسبة الخصائص المميزة له إذ يشتق اسم زحل من الجذر زحل الذي يعني في اللغة العربية أبطأ، ويعود السبب في ذلك إلى أن كوكب زحل يشتهر ببطء دورانه، وحركته في السماء، فهو يحتاج إلى ما يقارب 30 سنة ليتم دورة كاملة حول الشمس.
ويقضي في كل برج من الأبراج الفلكية نحو عامين ونصف، وبالإضافة إلى المعنى الأول للجذر زحل، فإنه يعني أيضاً بعد، ولذلك فإن تسمية العرب لكوكب زحل بهذا الاسم قد يكون بسبب بعده في السماء، أما الفرس فيطلقون على كوكب زحل اسم كيوان.