أبنة العائلة الأرستقراطية، التي عاشت حياة مليئة بالأحداث المتلاحقة والمتناقضة، بين الغنى والشهرة والأضواء، والأحزان، والسجن، والقهر، إلى أن أُصيبت بأزمة نفسية لاحقتها حتى وفاتها التي تركت خلفها لغز كبير بين الانتحاء أو القتل.
جريمة تم تقيدها ضد مجهول، ولغز محير رافق رحيل الفنانة ميمي شكيب في ظروف غامضة، فكيف انتهى بها الحال بهذه الصورة المؤلمة، ولماذا امتلأت حياتها بالأحداث الغريبة والمتناقضة؟.
من هي ميمي شكيب؟
ولدت الفنانة ميمي شكيت في عائلة أرستقراطية غنية في 13 ديسمبر عام 1913م، وكان جدها في جيش الخديوي إسماعيل ووالدها مأمور شرطة، ووالدتها متعلمة تتقن أكثر من لغة، واحترفت ميمي التمثيل مع شقيقتها زوزو شكيب، رغم اعتراض الأسرة.
مسيرتها الفنية
التحقت ميمي شكيت بفرقة نجيب الريحاني الذي اقتنع بموهبتها وشاركت في عشرات المسرحيات قبل أن تبدأ مشوارها السينمائي، وخلال رحلتها الفنية ارتبطت بعلاقة غرامية مع الفنان الكبير سراج منير، وتزوجا وكانت حياتهما الزوجية سعيدة، حتى أنها لم تتزوج بعد وفاته رغم جمالها وشبابها وتقدم الكثيرين للزواج منها.

تورطها في قضية آداب
كانت الحياة الفنية للفنانة الراحلة زوزو شكيت حافلة بالأضواء والنجاحات المتتالية، إلا ان الوسط الفني فوجئ في إحدى الليالي تورطها في قضية آداب كبيرة أُطلق عليها قضية « الرقيق الأبيض»، حيث تم اقتحام شقتها التي كانت تقيم فيها إحدى الحفلات وتم القبض على من فيها ومنهم بعض رجال السياسة الليبيين.
تم سجن ميمي شكيت لمدة 6 أشهر أُصيبت خلالها بالاكتئاب الحاد سبب لها صمم والبكم، لبكائها المستمر، حتى قررت المكمة في 16 يوليو عام 1974م تبرئتها وكل عضوات الشبكة، مستندة في حكمها على عدم إلقاء القبض عليهن وهن في حالة تلبس بينما أثناء جلسة عادية لشرب القهوة، لتعيش حياتها بعد الإفراج عنها حزينة، وشاركت في أدوار فنية بسيطة لا تليق بتاريخها الفني.
وفاة ميمي شكيب
انتهت حياة الفنانة ميمي شكيب، أبنه الأسرة الارستقراطية نهاية بائسة، عندما سقطت من شرفة منزلها في ظروف غامضة، وظل لغز وفاتها مجهولاً وقيدت الجريمة ضد مجهول، ليمون سرها معها إلى الأبد، حيث تناثرت الأقاويل حول مقتلها في ظروف غامضة، وليس انتحارها كما أُشيع اما الجميع.