قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، مساء الخميس، إن المفوضية تحبث سبل استخدام الأصول المجمدة للأثرياء الروس في عمليات إعادة الإعمار داخل أوكرانيا.
وكانت وزيرة خارجية بريطانيا ليز تروس صرحت الأربعاء بأن لندن ودول مجموعة السبع يبحثون في كيفية استخدام الأصول الروسية لتمويل إعادة الإعمار في أوكرانيا، مضيفة: "نحن بحاجة إلى خطة مارشال جديدة لإعادة بناء أوكرانيا".
وأضافت: "في الواقع، كنا نناقش هذا الأمر للتو في اجتماع مجموعة السبع الذي عقدته مع زملائي من جميع أنحاء العالم".
وتابعت: "نحن نبحث في ما يمكننا القيام به لاستخدام الأصول الروسية للمساعدة في إعادة إعمار ما دمرته موسكو بأوكرانيا".
من جانب آخر، أظهرت بيانات أولية أصدرتها وزارة المالية الروسية، الأربعاء أن الإنفاق الدفاعي الروسي ارتفع بنسبة 40% تقريبا في الأشهر الأربعة الأولى من العام بعد أن مرت ثلاثة أشهر تقريبا على حملة عسكرية واسعة النطاق في أوكرانيا.
ومن المتوقع أن ينصب تركيز وزراء مالية مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع في اجتماعهم يوم الجمعة على كيفية مساعدة أوكرانيا على دفع فواتيرها وإعادة الإعمار بعد الحرب ضمن قضايا أخرى منها التضخم العالمي والتغير المناخي وسلاسل التوريد وأزمة الغذاء الوشيكة.
وغيرت الأزمة الأوكرانية قواعد اللعبة بالنسبة للقوى الغربية لأنها تجبرهم على إعادة النظر في العلاقات القائمة منذ عقود مع روسيا ليس فقط في المجال الأمني ولكن أيضا في مجالات الطاقة والغذاء وتحالفات التوريدات العالمية من الرقائق الإلكترونية إلى المعادن الأرضية النادرة.
قال مسؤول من مجموعة السبع طلب عدم الكشف عن هويته "أوكرانيا تلقي بظلالها على هذه الاجتماعات، لكن هناك قضايا أخرى يتعين بحثها" وأضاف أن الدين والنظام الضريبي العالمي والصحة العامة من الموضوعات المطروحة للبحث كذلك.
تقدر أوكرانيا احتياجاتها المالية بنحو خمسة مليارات دولار شهريا لدفع رواتب موظفي الدولة وحتى تواصل الحكومة العمل على الرغم من الدمار اليومي الذي تحدثه روسيا.
ومن شأن حزمة تمويل قصير الأجل يُنتظر أن توافق عليها مجموعة السبع أن تغطي احتياجات أوكرانيا لثلاثة أشهر.