EN 
تستمر جهود الغرب والمنظمات العالمية لإعادة تشغيل الموانئ الأوكرانية لتصدير ملايين الأطنان من القمح والحبوب العالقة في البلاد، مع غلق البحرية الروسية الموانئ، فيما يغرق العالم في أزمة تهدد الأمن الغذائي بعد الغزو الروسي لكييف.
وناشد مدير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ديفيد بيزلي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، قائلا: “إذا كان لديك قلب، فرجاء فتح هذه الموانئ”.
وحسب وكالة "إنترفاكس" للأنباء، علقت وزارة الخارجية الروسية على الطلب، اليوم الخميس، قائلة إنه إذا استجابت موسكو لنداء الأمم المتحدة لفتح موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود فسيتعين أيضا النظر في إلغاء العقوبات المفروضة على البلاد.
وتصدر أوكرانيا، أحد أكبر منتجي الحبوب في العالم، معظم بضائعها عبر موانئها البحرية، لكن منذ الغزو الروسي اضطرت كييف للتصدير عن طريق القطارات أو عبر موانئها الصغيرة المطلة على نهر الدانوب، ما أدى إلى اضطرابات شديدة بالعالم والتسبب في أزمة وصول القمح.
من جانبه، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، نقلاً عن مصادر دبلوماسية، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يتفاوض بشأن عودة الأسمدة الروسية والبيلاروسية إلى الأسواق العالمية مقابل استئناف صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية.
ووفقا للصحيفة الأمريكية، فإن جوتيريش طلب من روسيا عدم التدخل في خروج شحنات الحبوب من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود، وفي المقابل وعود بالمساعدة في تخفيف العقوبات المفروضة على الأسمدة من روسيا وبيلاروس.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، دعا إلى اتخاذ خطوات فورية لفتح الموانئ الأوكرانية التي تحاصرها روسيا، للسماح بتصدير القمح وتجنب أزمة عالمية في الغذاء.
وقال زيلينسكي في منشور عبر تطبيق تيليجرام بعد أن تحدث إلى رئيس المجلي الأوروبي “شارل ميشيل” الذي زار مدينة أوديسا الأوكرانية: “من المهم منع أزمة غذاء في العالم تتسبب فيها التحركات العدوانية الروسية”.
وأضاف: “يجب اتخاذ إجراءات فورية لفتح الموانئ الأوكرانية أمام تصدير القمح”.
من جانبه، قال وزير الزراعة البولندي، هنريك كووالتشيك، إن صادرات الحبوب الأوكرانية يمكن أن تمر عبر بولندا طالما أن الحرب الروسية تمنعهم من مغادرة موانئ البحر الأسود.
وحسب شبكة “سي إن بي سي” الأمريكية، فإن وزير الزراعة الأمريكي، توم فيلساك، ندد بسرقة روسيا للحبوب الأوكرانية واستخدامها للجوع كأداة حرب، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستفعل ما في وسعها لمنع روسيا من الاستفادة من السرقة”.
