التعليم العالي:
إنشاء 6 جامعات تكنولوجية جديدة تبدأ الدراسة فى بعضها سبتمبر القادم
الجامعات الجديدة ستقدم برامج دراسية تخدم الصناعة بكل منطقة جغرافية
هناك ضرورة كبيرة لوجود علاقات مشتركة بين قطاع الصناعة والبرامج التكنولوجية
لابد من العمل على تطوير وتوظيف التطبيقات المختلفة للتكنولوجيا للمساهمة في التحول الرقمي
لابد من التطوير المُستمر للمقررات ليشمل التكنولوجيا الحديثة
لابد من تدريب وبناء القدرات لطلاب تكنولوجيا المعلومات والعمل على دمجهم بسوق العمل
تسعى وزارة التعليم العالي إلى دعم التعليم الجامعي التكنولوجي ودوره في مجال الصناعة والطاقة والمحافظة على البيئة، من خلال إنشاء الجامعات التكنولوجية الجديدة، وتأهيل خريجين قادرين على لتحقيق الثقة بينهم وبين الصناعة في مصر.
ومن جانبه قال الدكتور عادل عبد الغفار المتحدث الإعلامي بإسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إن هناك ضرورة كبيرة لوجود علاقات مشتركة على المستويين البحثي والتكنولوجي بين قطاع الصناعة والبرامج التكنولوجية ذات الصلة، الأمر الذي يعمل علي تعميق المجال البحثي في مجال تكنولوجيا خطوط الإنتاج التى تعتمد على أنظمة روبوتية، وكذلك الصناعات الحديثة.
واضاف عبد الغفار أنه لابد من العمل على تطوير وتوظيف التطبيقات المختلفة لتكنولوجيا المعلومات في المساهمة في برنامج التحول الرقمي على مستوي الجامعة وقطاعات المجتمع، ضرورة العمل على زيادة فرص التدريب، وبناء القدرات لطلاب تكنولوجيا المعلومات والعمل على دمجهم بسوق العمل.
وأشار إلى أهمية عرض المشروعات الطلابية المُتميزة في لطلاب برامج الكليات المختلفة، بالإضافة إلى عرض نماذج طلابية قدمت خطوات ملموسة فى اتجاه ريادة الأعمال والاطلاع عليها ، إلى جانب التطوير المُستمر للمقررات لتشمل التكنولوجيا الحديثة.
وفي سياق متصل قال الدكتور أيمن عاشور ، التواصل مع رجال الصناعة أمر هام، لتفعيل آليات التعاون من خلال التعليم التكنولوجي؛ بهدف تطوير تكنولوجيا الصناعة، وتوطين الصناعة المحلية، مشير إلى أن الهدف من التعليم التكنولوجي هو إعداد خريج قادر على استيعاب التكنولوجيا الحديثة فى مجال التصنيع، فضلاً عن دمجه فى الصناعة.
واضاف عاشور أن هناك ضرورة كبرى لتحقيق الثقة بين الصناعة والخريجين، وتطوير البرامج الدراسية، ودعم الشراكة مع المجتمع الصناعى، خاصة الجامعات التكنولوجية، لافتًا إلى أنه جار إنشاء 6 جامعات تكنولوجية، وسوف تبدأ الدراسة فى بعض هذه الجامعات سبتمبر القادم.
بينما قد قال الدكتور أحمد الحيوي مستشار الوزير للتعليم الفني، أن الجامعات التكنولوجية الجديدة ستُقدم برامج دراسية تخدم الصناعة بكل منطقة جغرافية، ومنها الصناعات المعدنية، والخشبية، والهندسية، والإلكترونية، والكهربية، وصناعات الغزل والنسيج، والصناعات الغذائية، والسياحة والنقل.
وأضاف " الحيوي" أن الهدف من إنشاء الجامعات التكنولوجية هو إمداد سوق العمل الداخلي والخارجي بالفنيين المُدربين والمؤهلين، ورفع مستوى خريجي التعليم الفني، موضحًا أنها تقبل طلاب الثانوية العامة بنسبة 20% وطلاب الدبلوم نظام الثلاث سنوات والخمس سنوات أو ما يُعادلها، وكذلك خريجي المعاهد المتوسطة بنسبة 80% من إجمالي عدد المقبولين، ويجب على جميع الراغبين في الالتحاق بالجامعات التكنولوجية اجتياز اختبارات القبول.
وقد قال الطالب م . أ متخصص قتكنولوجيا المعلومات، إن تدريب الطلاب مع الدراسة بالجامعات التكنولوجية يعطي دفعة كبيرة لهم للتقدم والتأهل لسوق العمل، الأمر الذي يجعلهم يتواصلوا مع المجتمع الصناعي بشكل مباشر دون أن يكون هناك عقبات للوصول له.
وأضاف أن هذه الجامعات تعطي الفرصة للطالب لرسم مستقبل جديد ليس لنفسه فقط إنما المساهمة أيضا في رسم مستقبل الصناعة المحلية في مصر من خلال مشاركته في التطوير والتحديث.
بينما شهدت الآونة الأخيرة المؤتمر الدولي الأول للتعليم الجامعي التكنولوجي ودوره في مجال الصناعة والطاقة والمحافظة على البيئة، و "منتدى توظيف خريجي الجامعات التكنولوجية"، تحت رعاية الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والذى تُنظمه جامعة الدلتا التكنولوجية برئاسة الدكتور هشام عبدالخالق، خلال الفترة من 15-16 مايو 2022، بأحد فنادق القاهرة.
وقد تناول المؤتمر العديد من الموضوعات فى الجلسات النقاشية والعلمية، ومنها: الجلسة العامة التى عقدت برئاسة والدكتور محمد شكر ندا رئيس جامعة بني سويف التكنولوجية، والدكتور هشام الديب رئيس جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية، ومشاركة د.أحمد إسماعيل الأستاذ بجامعة وندسور الكندية، والذى ألقى محاضرة فى مجال الهندسة الصناعية ودورها في تطوير الصناعة بعنوان (إدارة الإنتاج والعمليات لأنظمة التصنيع الذكية)، كما ألقى المهندس مصطفى مدكور رئيس مجلس إدارة شركة مدكور محاضرة بعنوان (دور التعليم التكنولوجي في النهوض بالصناعة والمقاولات).
واستعرض الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية نائبًا عن Dr.Eng/Naoko Fukami مديرة الوحدة اليابانية للدعم البحثي بالقاهرة، التجربة اليابانية فى برامج التمويل المقدمة من اليابان لدعم البحث العلمي والتكنولوجيا للجامعات والمراكز البحثية، وضرورة خلق مناخ لتبادل الأفكار والرؤى مع مختلف الدول.
وخلال فعاليات المؤتمر، قدم د.محمد مجاهد نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عرضًا حول الإستراتيجية التي تتبعها الوزارة لتطوير التعليم الفني، وتجهيز طلاب التعليم الفني للالتحاق بالجامعات التكنولوجية، وإكسابهم المهارات والسلوكيات المختلفة.
وعلى هامش فعاليات الجلسات، قدم رُعاة المؤتمر نبذة مختصرة عن نشاط كل شركة من الشركات المشاركة في المؤتمر، كما أعلن أحد الرعاة عن إنشاء مركز تميز صناعي إنتاجي بحثي فى مجال تصميم وتنفيذ الإسطمبات بالتعاون مع الجامعة؛ لما له من أهمية كبيرة في مجال الصناعات المختلفة بما يسهم فى دعم الصناعة المصرية، فضلاً عن إعلان أحد الشركات المشاركة في المؤتمر عن توفير فرص عمل لتعيين أوائل الخريجين من جامعة الدلتا التكنولوجية بشركاتهم، وكذلك توفير التدريب اللازم لطلاب الجامعة ببعض مقار هذه الشركات.
كما عُقدت جلسات علمية بمشاركة عدد من الباحثين والخبراء حول النانو تكنولوجي ومركبات النانو وتأثيرها، وتقنية النانو الخضراء، والطاقة المتجددة والنماذج الرياضية، فضلاً عن عدة محاضرات علمية "أون لاين" قدمها د.ناصر رزق الأستاذ بجامعة نورث كاورلينا الأمريكية، حيث قدم محاضرة فى مجال رفع المهارات لتوفير وخلق فرص العمل بعنوان (البحث عن عمل وحياة مهنية ناجحة).
كما ألقى الدكتور عصام شهاب أستاذ ورئيس قسم الهندسة الميكانيكية والفضاء بكلية الهندسة والعلوم الرقمية بجامعة نازاربايف - كازاخستان محاضرة بعنوان (تكامل الأوساط الأكاديمية والصناعة: مشاريع الرقمنة فى شركات الطيران ذات المستوى العالمي)، وكذلك ألقى د.طارق عمر الأستاذ بالوحدة الفيدرالية لأبحاث السكك الحديدية بالولايات المتحدة الأمريكية محاضرة فى مجال استخدام التكنولوجيا لتوفير الأمان فى السكك الحديدية بعنوان (أبحاث سلامة السكك الحديدية الحديثة فى الولايات المتحدة الأمريكية).
وفى ختام فعاليات المؤتمر، تم تكريم السادة رعاة المؤتمر المشاركين من مختلف الشركات، بالإضافة إلى المتحدثين خلال المؤتمر، والمنظمين.