أكدت موسكو، اليوم الخميس، أن آلية تفادي التصادم بين روسيا وإسرائيل في سوريا لا تزال قائمة وتواصل عملها، وكذّب المزاعم عن استخدام العسكريين الروس منظومة "إس-300" ضد طائرات حربية إسرائيلية في أجواء سوريا.
ووفقا لـ "روسيا اليوم"، أعرب نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوجدانوف، اليوم الخميس، عن خيبة أمل موسكو "إلى حد ما" إزاء إدلاء عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين "بتصريحات معادية لروسيا" على خلفية أحداث أوكرانيا.
وأشار إلى أن هذه التصريحات "لا تتماشى مع الصداقة التي تتمتع بها تقليديا العلاقات التي عملت الدولتان على تطويرها على مدى 30 عاما".
وفي الوقت نفسه، اعترف بوجدانوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول إفريقيا، بأن الاتصالات بين بلاده والولايات المتحدة بشأن قضايا المنطقة وسوريا خصوصا معلقة حاليا، على خلفية العملية العسكرية التي تجريها موسكو في أوكرانيا.
وتابع: "ليس هناك أي اتصال حاليا. نحن مستعدون للحوار ومناقشة الحلول المثلى للمشاكل التي تعاني منها المنطقة عموما وسوريا خصوصا، لكن الأمريكيين الآن يتفادون التواصل معنا".
وشدد الدبلوماسي الروسي على أنه يعتبر هذا الموقف الأمريكي "تخريبيا وغير بناء".
ولفت إلى أن موسكو تسعى إلى إقناع أنقرة بإعادة فتح مجال تركيا الجوي أمام الطائرات الروسية التي تقل عسكريين من وإلى سوريا.
وردا على سؤال في هذا الشأن من وكالة "تاس" على هامش قمة قازان الاقتصادية الدولية "روسيا-العالم الإسلامي" اليوم الخميس، قال بوجدانوف: "نعم، بطبيعة الحال".