قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

المتهمة بقتل زوجها في سوهاج: مكانش قصدي أموته

×

"كان هيموتني بحسرتي على نفسي، عيلة صغيرة اتجوزت واحد في سن جدها وشالته من الأرض شيل 6 سنين وفي الآخر عاوز يرميني في الشارع"، بهذه الكلمات بررت ربة المنزل الثلاثينية صابرة، ابنة مركز البلينا جنوب محافظة سوهاج، موت زوجها بسبب دفعة قوية أسقطته على رأسه وتسببت في وفاته.

وقال أحمد راضي، أحد أهالي المنطقة التي وقع فيها الحادث، إنه يرى كثيرا من فتيات سوهاج والصعيد عامة يتزوجن من رجال بضعف أعمارهن، ولكنه لم يتوقع أن تصل بهما العلاقة يومًا ما إلى القتل، "سمعت خناقة ليهم بالليل قرب الساعة واحدة كده وبعدين سمعنا صوت صراخ صابرة وجرينا نخبط عليهم محدش رد ومرة واحدة الصوت اختفى".

وأضاف: "لما جت الشرطة واتمسكت كان بتلطم وتقول والله ما كان قصدي، والله كان عمره متوقف على كف إيدي.. لا رحمني وهو عايش ولا هيرحمني وهو ميت.. والله زي أي اتنين كنا بنتخانق زقيته عادي لو شاب اتزق زي كده هيرجع خطوتين لورا وبس.. سيبوني والنبي سيبوني".

الأمر الذي جعل أهل المنطقة يتعاطفون مع ربة المنزل الثلاثينية التي أفنت شبابها بجانب رجل يكبرها في العمر بـ40 عامًا، حيث كان الأهالي يسمعون شكواها بصفة مستمرة، "عاوز يدي البيت لولاده طب وأنا اروح فين، في ساعة صفا كده خليته يكتب لي نص البيت ومن يومها وهو بيخاف يزعلني، لحد ما الكلام ده وصل لولاده والبنات قوموا عليا القيامة، ومن ساعتها كل يوم ضرب وشتيمة عاوزني أرجعله البيت، طب ده يرضي ربنا".

تلك الأحداث اليومية التي كانت تُنفس بها عن نفسها في أحضان جلسة على أعتاب المنازل بشارع مسكنها الزوجي، والتي قصتها جاراتها لـ"صدى البلد"، واللاتي رفضن ذكر أسمائهن منعًا للإحراج مع أبناء الفقيد.

وكان عامل في نهاية السبعينات من العُمر، لقيمصرعه على يد زوجته "ربة منزل في نهاية الثلاثينات من العُمر"؛ عقب نشوب خلافات بينهما على استرداد ملكية المنزل الذي سبق وتنازل عنه المجني عليه لزوجته؛ ولرفضها ذلك تطور الأمر للتشابك بالأيدي ودفعته ارضًا ما ألفظه أنفاسه الأخيرة، بمركز البلينا جنوب محافظة سوهاج.

وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء محمد عبد المنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة البلينا يفيد بورود بلاغ من الأهالي بوجود جثة سبعيني داخل منزله دائرة المركز.

وبالانتقال والفحص، تبين وجود جثة المدعو “عبد الصادق. م. ع”، 79 سنة، عامل ويقيم بذات الناحية)، مسجاة على أريكة بالطابق الأول، وبمناظرتها تبين أنه يرتدي كامل ملابسه، وتبين وجود سحجات بالوجه والرأس، وتم نقله لمشرحة مستشفى البلينا المركزي.

وتوصلت التحريات إلى حدوث مشادة كلامية بين المتوفى وزوجته المدعوة “صابرة. ش. ف. ح”، 39 سنة، ربة منزل، تقيم بذات الناحية، تطورت إلى تشابك بالأيدي بسبب رغبته في استرداد ملكية نصف المنزل القاطنين به الذي سبق وأن قام منذ فترة بالتنازل عنه لها، ورفضها ذلك؛ ودفعته خلال التشاجر معه، وأسقطته أرضًا ولفظ أنفاسه الأخيرة.

وعقب تقنين الإجراءات واستئذان النيابة العامة، تم ضبط المتهمة، وبمواجهتها بما أسفرت عنه التحريات أقرت بصحتها واعترفت بارتكاب الواقعة لذات السبب سالف الذكر.

وبسؤال نجل شقيق المتوفى المدعو “عمر. ا. م. ع”، 30 سنة، عامل زراعي، يقيم بذات الناحية، قرر بمضمون ما تقدم، واتهم زوجة المجني عليه بارتكاب الواقعة.

حُرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.