عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعا لمتابعة حركة السياحة الوافدة إلى مصر، وجهود جذب الأسواق البديلة إليها، وذلك بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة.
حضر الاجتماع الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، والطيار محمد منار، وزير الطيران المدني.
اهتمام رئاسي بقطاع السياحة
وفي هذا الصدد، كشف رئيس الوزراء حرص الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، على استمرار بذل كل الجهود الممكنة لدعم قطاع السياحة، والتخفيف من تداعيات الأزمات العالمية المتعاقبة التي أثرت سلبا على حركة السياحة العالمية، ولا سيما الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أهمية البحث عن أسواق بديلة للأسواق التقليدية، واستقطاب شرائح متنوعة من السائحين تتلاءم وحركة التنمية السياحية الشاملة التي تبنتها الدولة خلال السنوات الماضية.
ومن جانبه قال علي كامل منصور عضو اتحاد الغرف السياحية، إن السياحة تعتبر قبلة التنمية بالدولة، وعند وجود مشاكل في أوكرانيا وروسيا تقوم الدولة بالبحث عن أسواق جديدة لجذب السياحة، مثل: الهند وأذربيجان، كما أن هناك عددا كبيرا من المصريين يعملون بقطاع السياحة، فلا يجب التهاون به، ولذلك تقوم الدولة بمتابعة حركة وجذب السياحة بالدولة.
وأضاف منصور - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الأسواق البديلة تساعد على تنشيط حركة التنمية بالقطاع السياحي، معقبا: "الدولة تقوم بالبحث في أسواق إيطاليا وإنجلترا، وتعتبر السياحة أهم مورد من موارد الدولة، فلا بد من دعمها، حيث إن رئيس الوزراء يدعو لتنشيط السياحة ومتابعة القطاع، لأنه يساعد على زيادة الدخل القومي للدولة".
وأشار منصور، إلى أن السياحة تأتي من عدة دول عربية وأوروبية، لزيارة المقاصد السياحية بالدولة، ومنها: السعودية والإمارات وإيطاليا وإنجلترا، إضافة إلى الأسواق الجديدة التي تسعى إليها الدولة.
وسبق وتناولت اجتماعات عدة للرئيس السيسي، متابعة موقف حركة السياحة الوافدة إلى مصر، ومقترحات تنشيطها، حيث وجه الرئيس بمواصلة اتخاذ إجراءات مساندة قطاع السياحة في مواجهة التداعيات الناجمة عن الأحداث الراهنة على مستوى العالم، بما فيها جائحة كورونا والأزمة الأوكرانية، مشدداً على ضمان تمتع السائحين المتواجدين على الأراضي المصرية من كل الجنسيات بجميع أشكال الرعاية وحسن الإقامة.
ومن جانبه، عرض الدكتور خالد العناني معدلات توافد السياحة في مصر خلال العام الماضي، والتي شهدت استعادة القطاع السياحي لقدر كبير من عافيته خلال الربع الأخير من 2021، فضلاً عن أبرز الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر.
البحث عن أسواق جديدة بديلة
ومن ناحية أخرى، قامت الوزارة بافتتاح العديد من المتاحف في السنوات الأخيرة خاصة في ظل اهتمام القيادة السياسية بملف السياحة والآثار حيث قامت الوزارة بإنشاء وافتتاح متاحف جديدة بالإضافة إلى إعادة افتتاح متاحف قائمة بعد ترميمها وتطوير العرض المتحفي بها.
- المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط: تم افتتاحه في إبريل 2021، والذي تزامن مع الحدث الاستثنائي الذي نظمته وزارة السياحة والآثار لنقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومي للحضارة المصرية في موكب مهيب شهده العالم بأسره، بتشريف رئيس الجمهورية.
ويُعد المتحف الأول من نوعه في مصر والعالم العربي، إذ يعتبر مجمعاً حضارياً عالمياً متكاملاً يتيح لزائريه فرصة للإبحار في رحلة عبر التاريخ للتعرف على الحضارات المصرية المتعاقبة من خلال 1600 قطعة معروضة بقاعته المركزية، لإلقاء الضوء على التراث المادي واللامادي لمصر.
كما تم تجهيز القاعة بشاشات عرض رقمية لتعزيز تفاعل الجمهور مع المُقتنيات وتوفير أكبر قدر ممكن من المعلومات حول القطع المعروضة.
ويضم المتحف أيضا قاعة المومياوات الملكية وقاعة النسيج المصري والذي تم افتتاحها في إبريل 2022 بالتزامن مع الذكري الأولى لافتتاح المتحف.
والجدير بالذكر، أنه يوجد العديد من سبل تشجيع حركة السياحة الداخلية خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى جهود زيادة أعداد السائحين الوافدين من الأسواق السياحية البديلة، خاصة عن طريق إجراءات تحفيز الطيران، وتيسير إجراءات الحصول على تأشيرات الدخول إلى مصر، وتقدم الدولة على تشجيع الوكالات العالمية للسفر والسياحة ومنظمي الرحلات على زيادة رحلاتهم إلى مصر.
ويعتبر اهتمام مصر بقطاع السياحة كأحد القطاعات الاقتصادية فى جميع مراحله والذى يعد أهم المكتسبات الاقتصادية، ولديها تنوع كبير فى المجالات السياحية وتنظم العديد من الفعاليات والاكتشافات الأثرية.
وتعزم الدولة على البناء والتنمية الطموحة فى جميع المجالات والذي ظهر بصورة كبيرة فى ظل مواجهة تحديات أزمة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية.