استمعت محكمة محلية في كييف إلى اتهامات ضد جندي روسي أسير يوم الأربعاء، حيث تتسارع وتيرة أول محاكمة لجرائم حرب ذات أهمية رمزية في البلاد.
وحسب "سي إن إن"، فإن الجندي الروسي متهم بالقتل و"انتهاك قوانين وأعراف الحرب" بموجب المادة 438 من القانون الجنائي الأوكراني.
وأقر فاديم شيشيمارين (21 عاما) بأنه مذنب "بالكامل" يوم الأربعاء ويواجه حكما بالسجن مدى الحياة.
وفي مخطط تفصيلي للأحداث، قال المدعي العام للمحكمة إن شيشيمارين، إلى جانب أربعة جنود روس آخرين، سرقوا سيارة للاختباء من قصف القوات الأوكرانية. واقتحمت المجموعة قرية تشوباكيفكا، حيث صادفت مقيما أعزل يركب دراجة هوائية ويتحدث على هاتف محمول.
وقال المدعي العام: "تحت الانطباع بأن المدني كان ينوي إبلاغ القوات المسلحة الأوكرانية عنهم، أمر أحد الجنود شيشيمارين بقتل المدني".
واستنادا إلى المادتين 50 و51 من اتفاقية جنيف لعام 1949، اتهم المدعي العام شيشيمارين بإطلاق عدة طلقات مستهدفة باستخدام بندقية كلاشنيكوف من النافذة الخلفية لسيارته، مما أصاب الضحية في رأسه.
وقال المدعي العام إن "الضحية توفي متأثرا بجروح في الجمجمة بعد أن غادر الجنود الخمسة المكان". وأضاف المدعي العام أنه بعد عدة أيام من الاختباء، استسلمت المجموعة في نهاية المطاف للسكان المحليين.
وتم تأجيل المحاكمة حتى يوم الخميس لأن عددا كبيرا جدا من وسائل الإعلام كانوا يزدحمون في قاعة المحكمة.
وسيستمع القضاة إلى شهادة من شيشيمارين يوم الخميس، وكذلك من أرملة الضحايا. وسيدلي شاهدان آخران بشهادتهما نيابة عن الادعاء، بمن فيهم جندي روسي موجود في مسرح الجريمة.
وهذه أول محاكمة لجرائم حرب تعقد منذ غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير شباط. ويتوقع المدعي العام أن يكون هناك المزيد. وحتى الآن، سجلت السلطات الأوكرانية أكثر من 12 ألف جريمة حرب.