الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مجلس كنائس الشرق الأوسط.. ماذا تعرف عن أكبر تجمع للعائلات الأرثوذكسية الشرقية؟

الرئيس السيسي وأعضاء
الرئيس السيسي وأعضاء مجلس كنائس الشرق الأوسط

احتضن مركز "لوجوس" بالمقر البابوي في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، اليوم الافتتاحي للجمعية العامة الثانية عشرة لمجلس كنائس الشرق الأوسط، والتي يشارك فيها ١٧ بطريركا ورئيس كنيسة، وبإجمالي ٢١ كنيسة ممثلة بوفود مشاركة من العائلات الأرثوذكسية الشرقية، والأرثوذكسية، والكاثوليكية، والإنجيلية، إلى جانب خبراء وشركاء المجلس من مختلف الكنائس والمنظمات المسكونية في دول العالم.

وادي النطرون 

اجتماع مجلس كنائس الشرق الأوسط 

بدأت فعاليات يوم الافتتاح بصلاة مسكونية قادها قداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، وقداسة الكاثوليكوس آرام الأول، كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا، عن العائلة الأرثوذكسية الشرقية، وذلك في كنيسة التجلي بمركز لوجوس، ثم توجه الرؤساء والوفود إلى قاعة الاجتماعات الكبرى، لبدء أعمال الجلسة الافتتاحية.

ورحب الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط الدكتور ميشال عبس بالمشاركين، مقدما الشكر لقداسة البابا تواضروس الثاني والكنيسة القبطية الأرثوذكسية على استضافتها لأعمال الجمعية العامة الثانية عشرة للمجلس.

الدكتور ميشال عبس

وعرض فيلم تسجيلي بعنوان «من مصر دعوت ابني.. الكنيسة القبطية أرض الشهداء والقديسين»، أعدته دائرة التواصل والإعلام والعلاقات العامة بالمجلس تحية إلى كرسي الكرازة المرقسية، الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وألقى قداسة البابا تواضروس الثاني الكلمة الافتتاحية، رحب خلالها بالكنائس المشاركة، معربا عن سعادته باستضافة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لأعمال الجمعية العامة للمجلس، وقال قداسته في معرض كلمته: «نستنكر يوما بعد يوم الحروب والاضطهادات والإرهاب، ونتساءل كمسيحيين، الخصومات من أين تأتي؟ تلك التي تأتي من النفس البشرية الطامعة، تلك الأطماع التي جعلتها تقع فّيسة الطمع والحسد نجد أنفسنا أمام مسئوليتنا وتجري في داخلنا أصوات ضمائرنا، ليكون أمامنا صوت الحق، ونقول للعالم أعدوا طريق الرب واصنعوا الطريق المستقيم، فالكنيسة هي حارسة الأخلاق ومذبح التعليم وغارسة الحياة الأفضل فلنتشجع بكلمات الرب لنعلن مواقفنا الثابتة».

البابا تواضروس الثاني 

وقدم الدكتور ميشال عبس هدية تذكارية باسم مجلس كنائس الشرق الأوسط لقداسة البابا تواضروس الثاني، عبارة عن منحوتة من حجر لبنان ترمز إلى يدي قداسة البابا أي يد العطاء، يد الله حاملا صليب الأقباط والصليب في حضانة أغصان الزيتون ينتهي بشعلة النور المقدس.

ثم ألقى رؤساء المجلس عن العائلات الأربع كلمات، تلاها كلمات رؤساء الكنائس ورؤساء الوفود المشاركين في الدورة الثانية عشرة للجمعية العامة، واختتمت الكلمات بكلمة الأمين العام للمجلس الدكتور ميشال عبس.

ثم اختتم اليوم الافتتاحي بصلاة من العائلة الأرثوذكسية الشرقية قادها قداسة البابا تواضروس الثاني وأعضاء الوفد الممثل للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

تَشَجَّعُوا! أَنَا هُوَ لاَ تَخَافُوا

وتتخذ الجمعية العامة في هذه النسخة، من الآية «تَشَجَّعُوا! أَنَا هُوَ لاَ تَخَافُوا» (مت ١٤: ٢٧) شعارا لها، حيث تتناول عددا من قضايا مسيحيي الشرق الأوسط، وتحدياتهم، وتطلعاتهم، وقوة حضورهم في وحدتهم، وخلالها سوف يضع المشاركون من عائلات المجلس الكنسية الأربع رؤية مستقبلية تكفل تعزيز الروح المسكونية وتحقيق الأهداف الإنسانية والاجتماعية الملحة لجميع سكان المنطقة.

ومن المقرر أن تختتم الجمعية العامة أعمال دورتها الثانية عشرة يوم الجمعة المقبل.

وواصل مجلس كنائس الشرق الأوسط أعمال جمعيته العامة الثانية عشرة، وذلك فى مركز لوغوس البابوى فى وادى النطرون في مصر، بضيافة قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية.

وتباحث المشاركون في اليوم الثاني حول واقع الحضور المسيحي فى الشرق الأوسط وأبرز المخاطر التي تتهدد وجودهم، مشددين على أهمية دورهم في المنطقة.

وكُلل اليوم الثاني باستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية رؤساء كنائس الشرق الأوسط المشاركين في الجمعية العامة.

الرئيس السيسي وأعضاء مجلس كنائس الشرق الأوسط

وبحسب ما صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، فإن الرئيس رحب بالحضور في ضوء انعقاد الجمعية العامة لأول مرة في مصر منذ تأسيس المجلس عام 1974، مؤكدا أن الأخوة المسيحيين في جميع الدول العربية هم جزء أصيل من نسيج المجتمع العربي.

وقال الرئيس إن "المواطنة والحقوق المتساوية للجميع هي قيم ثابتة تمثل نهج الدولة المصرية تجاه جميع المواطنين، وهو ما ترسخه الدولة من خلال ممارسات فعلية وواقعية في جميع مناحي الحياة في مصر لتعظيم تلك القيم الإنسانية من السلام والمحبة وعدم التمييز لأي سبب ونشر ثقافة التعددية وحرية الاعتقاد، وفى المقابل مكافحة التعصب والتشدد"، مؤكدًا أن هذا هو التوجه الاستراتيجي للدولة المصرية دون ارتباط بفترة زمنية محددة.

وتابع البيان: "بدورهم، عبر المشاركون في الاجتماع عن سعادتهم بزيارة مصر وتشرفهم بلقاء الرئيس، مشيرين إلى مساهمة هذا البلد القيمة في تاريخ البشرية وسعيه لتحقيق السلام، فضلًا عن أهمية الدور الذى تقوم به مصر في الشرق الأوسط، ومثمنين جهودها بقيادة الرئيس من أجل التوصل لتسويات للمشاكل الملحة والمعقدة التي تتعرض لها المنطقة، والتي تتسبب في معاناة إنسانية كبيرة للبشر، مع تأكيد دعمهم لجهود مصر في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، فضلًا عن تحقيق التنمية والبناء والتعمير في مصر والشرق الأوسط بالكامل".

إلى ذلك، ذكر المتحدث الرسمي أنه جرى خلال اللقاء، التباحث حول سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات بين مصر ومجلس كنائس الشرق الأوسط، خصوصا ما يتعلق بجهود دعم الحوار والمواطنة، ونبذ التطرف والتشدد في مختلف دول المنطقة.

كما استعرض الرئيس السيسي ما تم في مصر من ترميم للعديد من الآثار والمواقع والكنائس المسيحية الأثرية الزاخرة بالمخطوطات والأيقونات التاريخية الفريدة، فضلا عن مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة، وذلك في إطار الاهتمام بحماية التراث المسيحي المصري.

الرئيس السيسي وأعضاء مجلس كنائس الشرق الأوسط

وشارك ضيوف الجمعية العامة، مطارنة على رأس وفود من كنائسهم، أعضاء اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط، خبراء وشركاء المجلس بجولة في مركز لوجوس البابوى ومختلف مؤسساته، حيث تعرفوا خلالها على تأسيسه ورمزيته العريقة.

اختتمت فعاليات اليوم الثاني من هذا الحدث المسكوني بصلاة مع العائلة الإنجيلية، ليتوجه المشاركون بعدها إلى اجتماعات عائلاتهم الكنسية واجتماع اللجان ولجنة صياغة البيان الختامي.

القيادة السياسية والتنوع الديني 

ومن جانب ختام فاعليات الاجتماع، أعرب رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية بمصر، الدكتور سامي فوزي، عن سعادته بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع وفد رؤساء الطوائف المسيحية المشاركة باجتماع مجلس كنائس الشرق الأوسط الذي تستضيفه الكنيسة القبطية هذا العام.

وقال رئيس الأساقفة، في بيان أمس الثلاثاء، إن الرئيس السيسي رحب بالوفد الذي يمثل جميع الطوائف المسيحية في المنطقة العربية ترحيبا بالغا، معربا عن سعادته بالتنوع الديني في المنطقة ورعاية القيادة السياسية هذا التنوع والحرص على السلام الاجتماعي.

وأوضح رئيس الأساقفة أن الرئيس السيسي أبدى اهتمامه البالغ بأهمية العمل الثقافي ونشر قيم التنوع والمواطنة والسلام الاجتماعي في اللقاء، مؤكدًا أن الرئيس السيسي يفعل ما يقول بالشكل الذي أسهم في توطيد علاقة الكنائس بالدولة المصرية في السنوات الماضية بشكل غير مسبوق.

 رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية

اجتماع تستضيفه مصر لأول مرة

وكان البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، افتتح، أمس الأول الاثنين، اجتماع مجلس كنائس الشرق الأوسط الذي تستضيفه مصر لأول مرة.

مجلس كنائس الشرق الأوسط

مجلس كنائس الشرق الأوسط، مقره في بيروت، العاصمة اللبنانية، وهو هيئة دينية تضم العائلات الكنسية الأربع في الشرق الأوسط وهي:

  •  الأرثوذكسية.
  • الأرثوذكسية المشرقية.
  • الإنجيلية.
  • الكاثوليكية.
  • وللمجلس مكاتب أخرى في القاهرة وليماسول وعمان والقدس وطهران.

هدف مجلس كنائس الشرق الأوسط 

غاية المجلس هي العمل على تعزيز روح الوحدة المسيحية بين الكنائس المختلفة في المنطقة، وذلك من خلال توفير سبل الحوار فيما بينها ومن خلال إقامة الدراسات والأبحاث المشتركة التي تشرح تقاليد الكنائس الأعضاء، وإقامة الصلوات المشتركة، لا سيما أسبوع الصلاة، من أجل وحدة الكنائس المسيحية.

الجمعية العامة الثانية عشر 

كما تعتبر المدافعة عن حقوق الإنسان والدعوة لتحقيق العدالة والمساواة في المواطنة في دول الشرق الأوسط من أولويات المجلس.

عند تأسيس المجلس في عام 1974 م، كان يضم كنائس العائلة الأرثوذكسية والعائلة الأرثوذكسية المشرقية والعائلة الإنجيلية، ولاحقا عام 1990 م انضمت العائلة الكاثوليكية للمجلس بكنائسها السبع الموجودة في المنطقة.