توفى اللواء زكريا سراج الدين، أحد الأبطال المشاركين في حرب الاستنزاف ؛ ونصر أكتوبر 1973؛ وهو من مواليد القاهرة، في 11 يونيو 1947.
إنضمامه للقوات المسلحة
في يوليو عام 1967، أعلنت القوات المسلحة عن قبولها لدفعة لالتحاق الشباب بالكلية الحربية، وكانت تلك الدفعة تحمل رقم الدفعة "54 حربية"، وقد ترتب على ذلك تقدم أعداد غفيرة من الشباب، للمشاركة بأرواحهم، فداءً لتحرير تراب الوطن، حيث كان جميع أبناء الدفعة 54 حربية، التحقوا بالكلية الحربية من أجل استرداد الأرض المقدسة، سيناء.
الدفعة 54 حربية
التحق أبناء الدفعة 54 بالكلية الحربية في يوم 22 يوليو من عام 1967، ولقد أعدت الكلية الحربية في ذلك الوقت برامج مكثفة في مجال التعليم والتدريب وتم ضغط الاجازات بين مراحل الدراسة المختلفة وإلغاء الاجازات السنوية، حتى تخرج أبناء الدفعة في الكلية الحربية في 2 فبراير من عام 1969.
وبمجرد تخرج أبطال الدفعة 54 حربية، تم توزيع أبطال القوات المسلحة الجدد على وحدات الجيش الثاني والثالث الميداني، وذلك على الحد الأمامي للدفاعات، كما ساهم أبطال الدفعة في مرحلة إعادة بناء القوات المسلحة، ومرحلة حرب الاستنزاف ، ومنهم من استشهد، ومنهم من أصيب في هذه المرحلة ، ومنهم من حاز على أرفع الأوسمة والأنواط من أعلى الطبقات في معارك الشرف والكرامة في حرب الاستنزاف.
كما شارك أبناء الدفعة جميعًا في حرب التحرير الكبرى، حرب أكتوبر المجيدة ، وحققوا ضمن القوات المسلحة المصرية بكل تخصصاتها ، إنجازات سيتوقف التاريخ أمامها شاهدًا عليها.
طالب في لـ "الكلية الحربية"
كشف اللواء زكريا سراج الدين في حوار سابق له مع "صدى البلد" ، أنه عند إعلان القوات المسلحة عن فتح باب القبول لدفعة جديدة ، قدم فورًا من أجل الإنضمام للقوات المسلحة، مؤكدا أن سبب دخوله للكلية الحربية من أجل الدفاع عن الوطن، والمشاركة في استرداد سيناء، من المحتل الإسرائيلي، بعد حرب يونيو 1967.
وتحدث "سراج الدين" على ذكرياته عن حرب يونيو 1967، حيث أشار إلي أنه كان شاهدًا على حرب يونيو 1967 ، منوهًا أن السبب الرئيسي لها هو التفوق النوعي والحربي لمصر في ذلك الوقت.
مشاركته في حرب الاستنزاف
كشف اللواء زكريا سراج الدين، أنه شارك كـ "قائد مجموعة استطلاع"، والتي كانت تعمل ما بين شمال البحيرات المُرة وجنوب التمساح، كما شارك في رسم كافة مواقع العدو في الكثير من المناطق بشرق قناة السويس، كما تحدث بطل المدفعية عن ملحمة بورسعيد، والتي حدثت في 20 يوليو 1970.
واشتركت المدفعية في عملية الدفاع عن بورسعيد ، بعد أن أراد المحتل الإسرائيلي فصل بورسعيد عن مصر ، وضمها لاحتلال الأراضي مع سيناء، لكن الطيران والمدفعية والبحرية المصرية قاموا بملحمة بطولية وتصدت لذلك الهجوم.
مشاركته في نصر السادس من أكتوبر
قال اللواء زكريا سراج الدين، أحد أبطال سلاح المدفعية ، أن المدفعية المصرية في نصر السادس من أكتوبر انفردت عن باقى مدفعيات دول العالم بقدرتها على تجميع النيران وحشد أكبر عدد من الكتائب للضرب فى وقت واحد.
وأضاف في حواره لـ "صدى البلد" أنه في السادس من أكتوبر من عام 1973، تم الوصول إلى أكبر حشد نيرانى فى حرب أكتوبر 1973 وهو أعظم تمهيد نيرانى تم تنفيذه حتى الآن ويدرس فى الكليات والأكاديميات العسكرية العالمية وكان سببا رئيسيا في نجاح حرب السادس من أكتوبر المجيدة.