أنشأ العلماء تلسكوباً فضائياً يركز على الاستماع إلى الرسائل المرسلة من الفضاء الخارجي، حيث توجد الكائنات الفضائية، إلى الأرض.
وتم اختيار منطقة الراديو الوطنية الهادئة في ولاية فيرجينيا الغربية بأمريكا من أجل إنشاء التلسكوب الفضائي لمحاولة استكشاف دليل قاطع على وجود الحياة خارج كوكب الأرض.
ووفقاً لصحيفة «الديلي ستار» الأمريكية، يرجع السبب إلى اختيار هذا المكان أنه أحد أكثر الأماكن هدوءاً على هذا الكوكب، حيث لا تعمل الهواتف المحمولة، إضافة إلى ندرة شبكة WiFi في التقاط الرسائل من كائنات خارج الأرض.
ويشمل التلسكوب الفضائي المنشأ جهاز استقبال ضخما يبلغ عرضه 100 متر قابل للتوجيه بالكامل، ويحول موجات الراديو من الفضاء إلى إشارات كهربائية تقوم بتحليلها بعد ذلك.
وقال الدكتور إيثان سيجل، عالم الفيزياء الفلكية النظرية الذي يعمل في المشروع، إن الكائنات الفضائية قد تحاول إرسال رسائل إلينا من الفضاء عبر التلسكوب.
وأضاف «سيجل»: «إذا اكتشفنا أننا لسنا وحدنا في الكون، فسوف تتغير إلى الأبد الطريقة التي ننظر بها إلى الحياة على الأرض، لكن الطريقة التي سنجدها ليست من خلال لقطات محببة أو وحدات بكسل لا يمكننا رؤيتها».
وعلى الرغم من وجود الكثير من الأجسام الطائرة المجهولة المفترضة التي تم التقاطها بالكاميرا، لا يمكن للباحثين اكتشاف الكثير من اللقطات لأنها غالبًا ما تكون ضبابية ويمكن تحريرها بسهولة.
في السياق ذاته، قال رايان لينش، العالم في مرصد جرين بانك: «إشارات الراديو التي نحاول التقاطها من الفضاء ضعيفة للغاية، والأمر يشبه إلقاء شبكة، كلما زاد حجم طبق المستقبِل زادت الشبكة وقلت الإشارات التي يمكننا التقاطها».
يأتي ذلك في الوقت الذي تبدأ الحكومات في جميع أنحاء العالم في التعامل مع مشاهدة الأجسام الغريبة بجدية أكبر، حيث يستعد الكونجرس الأمريكي لاستجواب مسئولي استخبارات البنتاجون في قمة لمعرفة المزيد عن الحياة الفضائية.