أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، اليوم الأربعاء، أن بريطانيا تواجه "وضعا اقتصاديا صعبا للغاية"، بعد أن بلغ معدل التضخم السنوي 9.0٪ في أبريل، وهو أعلى معدل منذ أن بدأت التقديرات الرسمية في أواخر الثمانينيات.
وقالت تروس لشبكة "سكاي نيوز": "نحن في وضع اقتصادي شديد الصعوبة".
وأضافت: "إننا نواجه بعض الرياح المعاكسة العالمية الخطيرة للغاية. وكما قلت، التضخم مرتفع للغاية".
وحذر محافظ بنك إنجلترا، أمس الثلاثاء، من ارتفاع أسعار الغذاء العالمية "المروع" وقال إنه "لا حول له ولا قوة" في مواجهة ارتفاع التضخم حيث يعاني الاقتصاد من تداعيات الحرب في أوكرانيا.
قال أندرو بيلي إن الصدمات التي واجهت بريطانيا لا حصر لها، ‘لى جانب ارتفاع تكاليف الطاقة والغذاء التي تدفعها قوى السوق العالمية الخارجة عن إرادته.
وأضاف أن "الأسعار ترتفع بأسرع معدل لها منذ 30 عامًا، مما يخلق 'صدمة دخل كبيرة جدًا' من المتوقع أن تشتد في الأشهر المقبلة مع خطر حدوث تضخم من رقمين قبل نهاية العام.
أخبر بيلي أعضاء البرلمان أنه يشعر بقلق متزايد بشأن الارتفاع الإضافي في تكاليف الغذاء إذا كانت أوكرانيا، وهي مزارع رئيسي للمحاصيل، غير قادرة على شحن القمح وزيوت الطهي من مستودعاتها بسبب الحصار الروسي.
وقد كشف استطلاع أجرته "رويترز" أن أسوأ أزمة تكاليف تشهدها بريطانيا في ثلاثة عقود، ستبلغ ذروتها قرب نهاية هذا العام، لكن بنك إنجلترا سيكون أكثر تشددا في رفع سعر الفائدة عن المتوقع في إطار سعيه للحد من ارتفاع التضخم.
كما يواجه البريطانيون أزمة جديدة تتمثل في ارتفاع أسعار الطاقة وزيادة الضرائب والتداعيات الراهنة للانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
وتواجه الحكومة ضغوطا متزايدة لدعم دخل الأسر، حيث قال 9 من 12 مشاركا في الاستطلاع إنه يتعين على الحكومة فعل المزيد الآن. وأكد جميعهم أن الدعم يتعين أن يستهدف الأسر الأقل دخلا.