أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، أن روسيا لن تسمح بنشوب حرب عالمية ثالثة، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أن موسكو إذا ما هوجمت، فإن ردها سيكون فائق القوة.

وكتب مدفيديف على حسابه بتطبيق تيليجرام "ترسانة الأسلحة الحديثة والموثوقة والفعالة تهدئ طموحات أولئك الذين، مستعدون لنشوب حرب عالمية ثالثة بأيديهم وأيدي الآخرين".

وتابع المسؤول الروسي " نحن لن نسمح بمثل هذا الموقف.. لكننا مضطرون للتذكير باستمرار أنه في حالة وقوع هجوم على بلدنا، فإننا قادرون على الرد الفوري وفائق القوة، وقادرون على صد أي عدوان يهدد دولتنا".

على جانب آخر، اتهم رئيس لجنة الدوما للشؤون الدولية، وهو عضو في مجموعة التفاوض الروسية، ليونيد سلوتسكي، الولايات المتحدة بعرقلة مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا.

من جهته، قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن لندن وواشنطن تمارسان سيطرتهما على المفاوضين الأوكرانيين بهدف إطالة أمد الصراع، مشيرا إلي أن هذه السياسة أدت إلى تعليق محادثات السلام بين موسكو وكييف.

وأوضح لافروف أن "أوكرانيا ربما اتخذت قرارها في اسطنبول، عندما توصلت إلى بعض المبادئ المقبولة للتوصل إلى اتفاقات خلال المفاوضات مع روسيا".

وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إن روسيا بحاجة إلى أن تولي اهتماما أكثر بشأن خطط الناتو لزيادة نفوذه العالمي، في إشارة لخطوة انضمان فنلندا والسويد، إلى الحلف.

يأتي ذلك بعدما أعلنت السويد رسميا أنها ستحذو حذو فنلندا في السعي للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وأعلنت فنلندا، الأحد، أنها ستتقدم بطلب للحصول على عضوية الناتو، كنتيجة مباشرة للغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال رئيس فنلندا سولي نينيستو "هذا يوم تاريخي.. نحن نعيش في حقبة جديدة.. سيتم توفير الأمن لنا، وسنوفره للآخرين".

وتابع الرئيس الفنلندي "لقد قيل في السويد منذ فترة طويلة إن قضايا فنلندا هي قضايانا، ويمكن للمرء أن يقول أن قضاياهما تخصنا".

من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن واشنطن تدعم بقوة جهود فنلندا والسويد للانضمام لحلف الناتو، معربا عن مواصلة تعزيز أمن الجناح الشرقي للحلف.

وأضاف بلينكن في مؤتمر صحفي، أن واشنطن فرضت عقوبات غير مسبوقة على روسيا وستواصل الضغوط، لافتا إلى أن أعضاء حلف الناتو مجتمعون على دعم أوكرانيا.