الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جفاف المياه ومجاعة على الأبواب.. كارثة طبيعية تهدد بقاء بريطانيا خلال سنوات

جفاف
جفاف

حذر تقرير جديد صادر عن مراكز أبحاث المملكة المتحدة، أن المملكة المتحدة قد تواجه خطر نفاد المياه العذبة في غضون 25 عاما، في ظل مواجهة عدد من المدن حول العالم خطرا متزايدا من الجفاف.

ووفقا لصحيفة “إندبندنت” البريطانية، قد تنفد المياه بلندن في غضون 25 عامًا وقد تفقد الأنهار البريطانية أكثر من نصف مياهها بحلول عام 2050، حيث تواجه المدن في جميع أنحاء العالم مخاطر متزايدة من الجفاف الناجم عن أزمة المناخ .

وحذرت المنظمة الخيرية “Christian Aid”، من أن الوضع يزيد من شدة الجفاف في 10 من مدن العالم الرئيسية، في مسار البلاد من لندن إلى نيودلهي، ومن سيدني إلى كابول. 

وتقول إنه بدون خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتحسين إدارة المياه العذبة ، فإن السكان الأشد فقراً في العالم سيتأثرون بالنتائج، وتدعو المؤسسة الخيرية إلى إنشاء صندوق دولي لدفع ثمن الخسائر والأضرار الناجمة عن تأثيرات المناخ.

وعلى الرغم من تغطية أكثر من 70% من سطح الأرض ، فإن 3% فقط من مياه العالم صالحة للشرب، ومعظم ذلك محبوس في الأنهار والجبال الجليدية، وأقل من 0.01% من المياه العذبة في العالم متاحة للاستخدام البشري في البحيرات والأنهار والخزانات. 

وعلى الرغم من ذلك، وجدت المؤسسة الخيرية أن استخدام المياه العالمي تزايد بأكثر من ضعف معدل الزيادة السكانية على مدار القرن العشرين.

وبينما تلوح هذه الأزمة في الأفق، يشعر العالم بالفعل بأزمة نقص المياه، إذ أصبحت “كيب تاون” في غضون أيام أول مدينة رئيسية تنفد منها المياه في عام 2018، وكان الناس يصطفون للحصول على المياه في نيودلهي حيث ارتفعت درجات الحرارة في الأسابيع الأخيرة.

وكشف جيمس بيفان الرئيس التنفيذي لوكالة البيئة، أن المياه قد تنفد في لندن وجنوب شرق إنجلترا، ويقدر التقرير تكلفة الجفاف الشديد على اقتصاد لندن بـ 330 مليون جنيه إسترليني في اليوم، وسيكون له عواقب اقتصادية واجتماعية وبيئية وخيمة.

وقالت وكالة البيئة إنه بحلول عام 2050 ستشهد بعض الأنهار مياه أقل بنسبة 50 إلى 80% خلال أشهر الصيف، إذ تتلقى لندن بالفعل ما يقرب من نصف كمية الأمطار التي تهطل في مدينة نيويورك.

ووفقًا للتقرير، ستزيد أزمة المناخ من تواتر وشدة الجفاف في جنوب شرق إنجلترا، وتقول الدراسة إن هذه الازمة إلى جانب تزايد عدد السكان ، يمكن أن تشكل ضغطًا خطيرًا على نظام إمدادات المياه في لندن.

لكن الفقراء هم من سيعانون، ويعيش حوالي 55% من سكان العالم في مناطق حضرية، ولكن من المقرر أن ترتفع هذه النسبة إلى 68% بحلول عام 2050، إذ حذرت الأمم المتحدة من أن سكان المدن ذوي الدخل المنخفض يمكنهم دفع ما يصل إلى 50 ضعفًا مقابل لتر من الماء أكثر من جيرانهم الأغنياء.