EN 
الارتفاع المستمر في درجات الحرارة بسبب الاحتباس الحراري، يهدد الملايين في صيف 2022، بموجة حر قد تكون قاتلة، خاصة في البلاد التي تتمتع بظروف حارة ورطبة مثل الهند وباكستان التي قد تجعل البقاء على قيد الحياة أمرا مستحيلا.
ووفقا لشبكة “إن بي إس” تعرضت العديد من المناطق في كلا البلدين إلى موجات درجات حرارة مرتفعة تزيد عن 40 درجة مئوية، لكن الخبراء يخشون من أن تصبح درجات الحرارة المرتفعة في بعض المناطق قاتلة.
وتشير درجات الحرارة إلى تحدي جديد سيخوضه البشر، ومن المعروف أنه من الممكن للإنسان أن يعيش في درجات حرارة عالية جدًا (تزيد عن 50 درجة مئوية) عندما تكون الرطوبة منخفضة ، ولكن في حالة الرطوبة العالية ، لا يستطيع البشر تحمل درجات حرارة تصل حتى 35 درجة مئوية لفترات طويلة.
وغالبا فإن البشر الذين يعيشوا في هذه الظروف، لا يعيشوا إلا لساعات قليلة، ويقول تابيو شنايدر ، أستاذ العلوم والهندسة البيئية في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا ، إن العرق يعد وسيلة فعالة لتبريد جسم الإنسان، في حالة تبخر العرق، ولن مع ارتفع الرطوبة لن يتبخر العرق وبالتالي تتزاي درجة حرارة الشخص دون توقف".
وتير درجات الحرارة المرتفعة مع زيادة الرطوبة إلى أن كوكب الارض يزداد احترارا وقد لا يعد صالحا للسكن، ففي الرطوبة العالية، لن يتبخر الماء، وستكون درجة الحرارة مع الرطوبة مماثلة لدرجة حرارة مصباح جاف لا يتوقف.
وكان قد أفاد العلماء العام الماضي أن هذه الظروف قد وصلت إلى الخليج العربي بالفعل، وحدثت لفترة وجيزة فقط، وفي مناطق صغيرة، ولكن يمكن أن تكون تحذيرًا لأشياء قادمة.
وتابع كولين ريموند، المؤلف الرئيسي لدراسة عام 2020 حول الرطوبة،من الناحية الفسيولوجية ، هناك نقطة لن تصبح فيها الحرارة والرطوبة مزعجة فقط، بل من المستحيل في الواقع التأقلم معها.
وحذر ريموند من أن هذا الأمر يحدث بالفعل ويزداد سوءًا، ميرا إلى تفاقم الأزمة، وكانت قد توقعت الدراسات السابقة أن هذا سيحدث بعد عدة عقود من الآن ، لكن هذا التطر المناخي يحدث الآن.
