قال وزير الدفاع السويدي بيتر هولتكفيست اليوم الإثنين إن بلاده سترسل عدد من المسئولين الدبلوماسيين إلى تركيا لمحاولة التغلب على اعتراضات أنقرة على خطتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلنطي (ناتو).
ونقلت قناة آسيا نيوز الإخبارية عن هولتكفيست قوله، في تصريحات إذاعية، : "سنرسل مجموعة من الدبلوماسيين لإجراء مناقشات وإجراء حوار مع تركيا حتى نتمكن من فهم وجهة نظرها وحل تلك الأزمة وما يدور حولها حقًا".
وجاءت تصريحات الوزير بعد أن أعلن حزب الديمقراطيين الاشتراكيين الحاكم في السويد أمس الأحد تراجعه عن معارضته السابقة للانضمام إلى حلف الناتو، التي استمرت 73 عامًا.
وأعرب الحزب عن أمله بأن تحدث عملية الانضمام بشكل سريع، بعد أن أدت الهجمات العسكرية الروسية على أوكرانيا التي اندلعت في فبراير الماضي إلى تخليه عن موقفه الذي يتبناه منذ عقود بعدم الانحياز العسكري.
وبعد أن أكدت فنلندا أنها ستتقدم بطلب للانضمام إلى عضوية الحلف، فاجأت تركيا حلفاءها في الناتو بأنها لن تنظر إلى الطلبات المقدمة من فنلندا والسويد بشكل إيجابي.
وفي حين أن أي قرار بشأن توسيع الناتو يتطلب موافقة جميع أعضاء الحلف الـ30 وبرلماناتهم، إلا أن خبراء دبلوماسيين قالوا إن تركيا ستتعرض لضغوط للتنازل عن موقفها السلبي، إذ أن فنلندا والسويد ستعززان الناتو بشكل كبير في منطقة بحر البلطيق.
تجدر الإشارة إلى أنه من المقرر أن يعقد البرلمان السويدي نقاشًا حول طلب عضوية السويد اليوم /الاثنين/ وهو إجراء شكلي حيث توجد بالفعل أغلبية واسعة مؤيدة للطلب.