نفت مديرة مديرية التوعية والإعلام الصحي في وزارة الصحة الأردنية الدكتورة عبير موسوس، وجود مواد تسبب الجلطات في موجات الغبار والأتربة في الأردن.
جاء ذلك ردا على استفسارات عمون بعد تحذيرات دائرة صحة كركوك في العراق، من أن موجة الغبار التي تضرب عدة محافظات عراقية حالياً، محملة بأتربة غاية في الضرر للجهاز التنفسي (مادة PM 2.5) تسبب الجلطات حيث تأثيرها مثل تٲثير الدهون المضرة التي تضر بجدار الأوعية الدموية.
وقالت موسوس إن الغبار يعتبر من ملوثات البيئة وله عدة اضرار لاحتوائه على جسيمات دقيقة كحبوب اللقاح والميكروبات، حيث يؤثر انتشار الغبار بالجو على جسم الإنسان ويشكل عاملا محفزا للتسبب بنوبات ربو قصبي تحسسي والتهاب الجيوب الأنفية ونوبات سعال شديد أو سيلان بالأنف أو ضيق التنفس، كما يؤدي إلى جفاف الجلد وحساسيته واحمرار العينين.
ونصحت د. الموسوس خلال حديثها ، المواطنين بإتباع اجراءات الوقاية والارشادات للتقليل من تأثير الغبار على الصحة، مشيرة الى ان وزارة الصحة توصي باتخاذ تدابير وقاية في مثل هذه الظروف منها، اغلاق النوافذ باحكام ومسح الاسطح بقطع قماش مبلولة بماء نظيف وتجنب الخروج من المنزل الا للضرورة القصوى، وفي حال الخروج الالتزام بارتداء الكمامة بالشكل الصحيح وتجنب التعرض المباشر للغبار ومراقبة الاطفال، داعية الى انه في حال اشتداد الاعراض التنفسية يجب مراجعة أقرب عيادة أو مركز صحي.
من جهته مدير الاتصال والتوعية في وزارة البيئة الدكتور أحمد عبيدات، أكد أن الحفاظ على نوعية الهواء أولوية لدى وزارة البيئة، مشيرا إلى أن تحسين جودة الهواء لا يتم إلا من خلال رصد نوعيته، حيث تقوم الوزارة بمراقبة نوعية الهواء من خلال 26 محطة رصد موزعة على المحافظات، بالاضافة الى مختبر متنقل في المناطق التي لا يوجد بها مراكز لمراقبة وقياس الملوثات في الهواء المحيط ورصد نوعية الهواء.
وقال د. عبيدات لـ عمون، إن وزارة البيئة تحرص على رصد ومتابعة نوعية الهواء باستمرار نظرا لتعرض الانسان له بشكل يومي وفي أي وقت، وذلك حفاظا على الصحة العامة، منوها الى ان الأردن يتعرض للموجات الغبارية او الخماسينية في أوقات معينة من السنة وقد يكون مصدرها امتداد من شمال القارة الافريقية او من احدى دول الجوار، وهي حالات استثنائية تتطلب احتياطات والتزام بطرق الوقاية حالها حال أي مؤثر على الصحة العامة خاصة للاشخاص الذين يعانون من الامراض المزمنة والاطفال.
وأوضح، أن التغييرات المناخية تلعب دورا كبيرا في تقلبات الطقس وما يطرأ على الأجواء ويؤثر على صحة الانسان، مشددا على ضرورة التكيف مع تأثيرات المناخ وتفادي وتقليل ومعالجة الخسائر والانبعاثات الضارة.