صيام الست من شوال .. سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” يقول: هل صيام الست من شوال يعوض أيام القضاء في رمضان؟
صيام الست من شوال
وقال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء رداً على السائلة:"صيام أيام القضاء فرض لابد من الاتيان به لمن قدر عليه، بينما الست من شوال فهي سنة، وبالتالي لا يجوز صيام السنة وأقول إنها تسقط الفرض".
وتابع: “إذا صامت المرأة ما عليها من أيام رمضان في أيام شوال بنية القضاء آجرها الله وأثابها عن صيام الست من شوال وتلك هي أدنى المراتب، موضحاً أن المرتبة الأعلى صيام الست من شوال ثم تؤجل القضاء بعد ذلك، أما المرتبة الأعلى من هاتين الحالتين أن تبدأ بصيام ما عليها من رمضان ثم تصوم الست من شوال”.
كيفية صيام ستة شوال
تباينت أقوال الذين استحبواصيام ستة شوالفي كيفية صيامها، ففيه ثلاثة أقوال في هذه المسألة:أحدها: أنه يستحب صيامها من أول الشهر متتابعة بعد يوم عيد الفطر،وهو قول الشافعي وابن المبارك وغيرهما، وحجة أصحاب هذا القول أنّ اتصالها بيوم العيد أفضل من عدم اتصالها به، وعلة الأفضلية: أن المبادرة في العبادة فيه من الفضائل ما لا يخفى، ولِمَا في التأخير من الآفات، ولكن يحصل أصل السنة بصيامها متتابعة، أو متفرقة في جميع الشهر".
ثانيها: إنه لا فرق بين أن يتابعها أو يفرقها من الشهر كله، فكلاهما سواء،وهو قول وكيع وأحمد وغيرهما، وحجة أصحاب هذا القول إن الفضيلة تحصل متتابعة ومتفرقة، والصائم بالخيار إن شاء صامها متتابعة، وإن شاء صامها متفرقة، سواء أكان ذلك في بداية الشهر أم في آخره؛ لأن الحديث ورد بها مطلقا بلا تقييد؛ ولأن فضيلتها أنها تصير مع الشهر ستة وثلاثين يوما، والحسنة بعشر أمثالها، فذلك كثلاثمائة وستين يوما وهو السنة كلها.
ثالثها: أنها لا تصام عقب يوم الفطر، بل يتم وصلها بالأيام البيض من شوال، فيصام أيام العاشر والحادي عشر، والثاني عشر من شوال ثم الأيام البيض،وهو قول معمر وعبد الرزاق وعطاء، وغيرهم، وحجة أصحاب هذا الرأي أن الأيام الأولى من شوال هي أيام أكل و شرب، وبما أن الفضيلة تتحصل بصيامها مطلقًا، فالأولى تأخيرها وجمعها مع الأيام البيض؛ لتحصيل فضيلتين: صيام ست من شوال، وصيام الأيام البيض.