قال الدكتور حسن شحاتة استاذ المناهج بجامعة عين شمس ، إن التعليم في مصر عبارة عن شقين هما التعليم الجامعي والتعليم الفني الذي يحتاج إلي تطوير ودعم كامل وهذا من خلال رؤية مصر في إنشاء مدارس متخصصة في التعليم الفني والتي تعتبر بديل قوي للثانوية العامة فمثل هذه المدارس مهمة لدعم الصناعات المصرية خلال الفترة القادمة حيث سيكون لدينا صناعات ركيزة وصناعات هامة للغاية سواء الصناعات المتوسطة أو الصغيرة فبالتالي التعليم الفني يعد هو عصب الصناعة في مصر .
وأكد استاذ المناهج ، إن سوق العمل لا يعتمد على تخصص واحد، وإنما يحتاج العديد من التخصصات، مشيرا إلى أن التخصص الأبرز المطلوب في سوق العمل هو الأعمال التي لها علاقة مباشرة بالتكنولوجيا وبرامج التحول الرقمي.
وأوضح الدكتور حسن شحاتة الي ، أن الاتجاه العالمي الآن يعتمد في المقام الأول على برامج الحاسوب، وادخال التكنولوجيا والتطور في جميع التخصصات، مشيرة إلى أن الدولة تسعى لمواكبة هذا التطور من خلال برامج التحول الرقمي المطلوبة في الكليات وفي شهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.
وفي ذات السياق قال الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي واستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، إن الهدف الأساسي من عملية التعليم هو رفع المستوي الثقافي للمتعلم لتحقيق مكاسب من خلال عمل مناسب للتعليم فلذلك ربط مناهج التعليم بسوق العمل هي أهداف أساسية لكل عملية تعليمية، فنحن نتعلم لكي نرتقي وننمو ثم نعمل، فبالتالي سوق العمل هو الذي يحدد إحتياجاته من العمليات التعليمية في مصر، سنلاحظ إن هناك خريجين كثيرين من كليات متعددة الحقوق والتجارة والطب البيطري والزراعة والعلوم فمعدلات البطالة مرتفعة للغاية في مثل هذه الكليات لأن الأهداف الأساسية الآن هو التعليم التكنولوجي.