قالت الحكومة اليمنية، اليوم الأحد، إن محاولة اغتيال صالح علي حسن، قائد العمليات المشتركة في عدن بسيارة مفخخة يعتبر "عملا إرهابيا لن يوقف مسيرة التحول".
وصرح وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، بأن هذا العمل يؤكد "التنسيق القائم بين مليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية. هذه العمليات الارهابية لن توقف مسيرة التحول السياسي في البلد، ولن تحول دون قيام الدولة والحكومة بمهامها من العاصمة المؤقتة عدن، لانتشال الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، وتحسين الخدمات العامة والاأضاع المعيشية للمواطنين في المناطق المحررة، وتحقيق الاستقرار والتنمية".
وأضاف الإرياني: "نطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي بممارسة ضغوط حقيقية على مليشيا الحوثي لاحترام اتفاق الهدنة وتنفيذ بنودها، بما في ذلك وقف أنشطتها الإرهابية التي تحاول استهداف قيادات الدولة السياسية والأمنية والعسكرية وزعزعة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة".
وهذا أول تفجير إرهابي يضرب العاصمة المؤقتة منذ تسلم مجلس القيادة الرئاسي السلطة وعودته إلى جانب الحكومة اليمنية والبرلمان للعمل من عدن، ويشير إلى تصعيد خطير من قبل الحوثيين ضد قادة الانتقالي.
والشهر الماضي، اغتال الحوثيون قائد قاعدة العند اللواء الركن ثابت جواس بسيارة مفخخة عبر خلايا للمليشيات في لحج على حدود عدن، فيما حاول تنظيم "القاعدة" الإرهابي اغتيال قائد الحزام الأمني في أبين العميد عبداللطيف السيدي بسيارة مفخخة قرب زنجبار.
ورغم تكتم الحوثيين الشديد على العمليات الانتحارية التي يتم تنفيذها في مناطق الشرعية، إلا أن المليشيات تبنت ضمنيا اغتيال "اللواء جواس" عدوها التاريخي الذي أطاح بزعيمها المؤسس 2004، فيما تبنى تنظيم القاعدة صراحة عملية أبين الإرهابية وتبرأ من تفجيرات عدن.
وتعتبر حرب السيارات المفخخة وسيلة تقليدية بالنسبة للتنظيمات الإرهابية إلا أنها مؤخرا أصبحت أحد تكتيكات مليشيات الحوثي بدعم من حزب الله مستغلة سيطرتها على الاتصالات الهاتفية في التجسس ورصد تحركات خصومها قبل استهدافهم بالعمليات الانتحارية.