صدر حديثا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة رواية "وطاويط النجع"، للكاتب الروائي أشرف التعلبي، وهي الرواية الفائزة في المسابقة الأدبية المركزية لعام 2020-2021، التي نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة في مجالات الإبداع والنقد والدراسات.
قال الكاتب الروائي أشرف التعلبي، أن "وطاويط النجع"، من الروايات الاجتماعية الواقعية التي ترصد آلام الغربة والمغتربين، وتدور أحداثها حول حياة البطل "حجاج"، الذي ترك نجعه بالصعيد الجواني لسنوات طويلة خارج الوطن أو داخله من أجل لقمة عيش تكفي اسرته.
كذلك ترصد الرواية معاناة أهل النجع في مواجهة الفيروس اللعين "كورونا" وكيف أثر على حياتهم اليومية، خاصة أن للنجع تاريخًا مريرًا من النضال ضد الأوبئة، فلقد فقد النجع رجالًا ونساء لا يمكن حصرهم بعدما انتشر وباء الكوليرا والطاعون منذ عقود طويلة دون أن يجدوا علاجًا ينقذهم، لذلك يخشى أهل النجع من تكرار الفاجعة.
في هذه الرواية ترك البطل حياة الكتاكيت بألوانها الزهية وأرواحها التي تبعث البهجة فوق الوجوه، ليخوض معركة وجودية مع الوطاويط، التي تركت هي الاخرى كهفها، ليتعارك طرفان أحدهم لا يقدر على الكر والفر والثاني طيور ظلامية شريرة تجيد المباغتة.
كانت الوطاويط قوية لدرجة دفعت البطل الي ترك السيدة زينب بعد أن تحولت ساحتها من ميدان يتدافع الناس فيه من شدة الزحام إلى صحراء خالية من البشر، حتى قبتها الخضراء لم تعد مضيئة كما لو انها غير موجودة، والمحال أغلقت أبوابها، وانطفأت لافتاتها، ولم تعد شوارع القاهرة بهية كما كانت، ليقرر السفر إلى نجعه القاطن بالصعيد الجواني هربا من هذه الوطاويط.
لكنه وجد ثلاثة وطاويط في اوج قوتها تنتظره هناك، خرجت توا من كهفها عندما علمت بوصوله، لتستمر المعركة أسفل شجرة النبق المزدهرة منتصف ساحة بيته.
وبعد معركة حامية نجح البطل في قتل اثنين من الوطاويط الثلاثة، وهرب الثالث الي ما هو ابعد من الكهف الغربي، فما المصير الذي ينتظر البطل و الوطواط الذي هرب.. وهل يخفي القدر جولة جديدة من المعركة التي اشتعلت بينهم؟
يذكر أن رواية "وطاويط النجع" هي الرواية الثانية للكاتب أشرف التعلبي، الصحفي بمجلة المصور، بعد فوز روايته الاولي "أبي سروال"، في مسابقة المواهب الأدبية التي نظمها المجلس الأعلى للثقافة دورة "خيري شلبي"، وصدر له من قبل متوالية قصصية بعنوان "الحاجر" عن دار إضافة للنشر والتوزيع.