الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قمة أردنية أمريكية بواشنطن ..ماذا دار بين الملك عبدالله الثاني والرئيس بايدن؟

صورة أرشيفية - الملك
صورة أرشيفية - الملك عبدالله الثاني وجو بايدن

شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن، الجمعة، قمة جمعت بين العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الأمريكي جو بايدن.

زيارة عبدالله الثاني إلى أمريكا 

وتناولت القمة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى آخر التطورات الإقليمية والدولية.

وسبقت القمة لقاءات عقدها الملك عبدالله الثاني مع أركان الإدارة الأمريكية وقيادات الكونجرس وأعضاء لجان العلاقات الخارجية، والمخصصات، والخدمات العسكرية، في مجلس الشيوخ، إضافة إلى لجنتي الخدمات العسكرية، والشؤون الخارجية، واللجنة الفرعية لمخصصات وزارة الخارجية والعمليات الخارجية والبرامج ذات الصلة في مجلس النواب.

وأكد الملك عبدالله الثاني على "عمق علاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين".

وأعرب عن "تقدير الأردن للدعم المتواصل الذي تقدمه الولايات المتحدة للمملكة في مختلف المجالات، لتمكينها من مواصلة جهودها في التطوير الاقتصادي والتنموي وتعزيز الاستقرار في المنطقة".

ودعا الملك عبدالله الثاني إلى "تكثيف الجهود الدولية لإعادة إطلاق المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وبما يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وأشار العاهل الأردني إلى "الدور المحوري للولايات المتحدة بهذا الخصوص"، محذرا من "تكرار دوامة العنف في الأراضي الفلسطينية جراء الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب"، بحسب بيان الديوان الملكي.

تفجر دورة عنف بين البلدين

وفي هذا الصدد، قال المحلل السياسي الأردني الدكتور خالد شنيكات، إن زيارة الملك عبدالله الثاني إلى الولايات المتحدة تعتبر الزيارة الثانية بين البلدين في وقت قصير جدا، ولمقابلة الرئيس الأمريكي للمرة الثانية، حيث أن تلك الزيارة تأتي في ظل ظروف التوتر والتصعيد والانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة في الضفة الغربية والمسجد الأقصى تحديدا.

وأضاف شنيكات - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن هذه الزيارة لها أكثر من مسار، حيث أن الأول لها علاقة بالانتهاكات التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية المستوطنية في القدس، وبالتالي عالجت هذه المواضيع والأحاديث عن المخاوف الأردنية من استمرار هذه الانتهاكات الاسرائلية قد يؤدي إلى دورة عنف جديدة، ليس من السهل السيطرة عليها.

وأشار شنيكات إلى أن الأردن طرحت مسألة حل الدولتين وإعادة تفعيل هذا المسار، وإيجاد أليات مناسبة، بدلا من أن يبقي الأمور على مسار الجمود، الذي قد يؤدي إلى حالة من السأس والاحباط، وبالتالي احتمال تفجر دورة العنف الجديدة.

وتابع شنيكات: لاحظنا أن الرئيس الأمريكي أيد هذه الأفكار المطروحة من الأردن، وأشار بضرورة تفعيل حل الدولتين، والادارة الأمريكية ملتزمة بذلك، وهناك نقطة أخرى وهو ما يتعلق بالرعاية الهاشيمية للمقدسات الإسلامية، أشار بادين إلى احترام الولايات المتحدة لهذا الأمر وضرورة بقاؤه.

وأردف: "وأكد اليوم وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي بأن الولايات المتحدة ملتزمة بالدور الأدرني في المسجد الأقصى وجميع الأماكن المقدسة، وهو تطور وصفه بالنوعي أو المهم في موقف الإدارة الأمريكية".

الأردن يمثل استقرار المنطقة 

واستكمل: كما هو معلوم أن الولايات المتحدة تقدم مساعدات كبيرة للأردن اقتصادية وعسكرية، كما أن الولايات المتحدة ترى أن للأردن دور مهم لا غنى عنه في استقرار المنطقة، خاصة فيما يتعلق بالوضع في فلسطين، وكذلك التوترات في العراق وسوريا.

وأوضح شنيكات، أن الملك أيضا قابل رئيسة مجلس النواب الأمريكي وعدد من أعضاء الكونجرس، بما فيهم لجنة العلاقات العسكرية، محاولا لزيادة المساعدات العسكرية الأمريكية للأردن، وبالتالي نتحدث الآن عن جانبين في الزيارة، وهو ما يتعلق بـ الملف الفلسطيني والجانب الأخر زيادة العلاقات الثنائية وزيادة المساعدات الأمريكية للأردن، والجانب الاخر يتعلق بالإقليم ككل سواء التوترات والأوضاع في العراق وسوريا.

واختتم: "هناك توافق بين الولايات المتحدة والأردن في هذه الجوانب، واتفاق تام بينهم، والارن ما زالت تحافظ على أنها عامل الاستقرار في المنطقة، بالرغم من كل هذه التوترات، ويسعى الأردن من خلال علاقته بالولايات المتحدة أن ينمي التعاون العابر بين الدول وأن يكون مركز لجذب الاستثمارات، والأردن سعول كثيرا على التعاون الإقليمي من أجل حلحلة الوضع الاقتصادي الداخلي خاصة دول الإقليم التي تضررت بسبب الحروب الماضية، التي أثرت بشكل سلبي على الاقتصاد الأردني".

ومن ناحيته ذكر البيت الأبيض، في بيان، أن بايدن التقى الملك عبدالله، وأكد على قوة العلاقات والصداقة بين الولايات المتحدة والأردن. وأشار البيان إلى أن الأردن حليف مهم وقوة لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط. كما أكد بايدن على "دعم الولايات المتحدة الثابت للأردن وقيادة الملك".

وأوضح بيان البيت الأبيض أن بايدن والملك عبدالله ناقشا "الأحداث الأخيرة في المنطقة والآليات العاجلة لوقف العنف وتهدئة الخطاب وتخفيف التوترات في إسرائيل والضفة الغربية".

زيارات بين عمان وواشطن

وأكد بايدن "دعمه القوي لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، وأشار إلى "ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي الراهن في الحرم الشريف / جبل الهيكل". كما أشاد بايدن بـ"الدور الحاسم للمملكة الأردنية الهاشمية كوصي على الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس".

وسبق، والتقى العاهل الأردني  الملك عبدالله الثاني في 6 مايو الماضي، قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا في تامبا بولاية فلوريدا.

كما التقى  الملك عبدالله الثاني مع قائد قيادة العمليات الخاصة الأمريكية الفريق أول ريتشارد كلارك في تامبا بولاية فلوريدا.

وغادر الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية ترافقه الملكة رانيا العبدالله يوم 28 أبريل الماضي الأردن في زيارة خاصة تتبعها زيارة عمل إلى الولايات المتحدة الأميركية.

والجدير بالذكر، أن زيارة الملك عبدالله إلى واشنطن هي الثانية له خلال إدارة بايدن، وستعزز الصداقة والشراكة الوثيقة بين الولايات المتحدة والأردن.

وتعد الأردن قوة مهمة للاستقرار في الشرق الأوسط، شريك استراتيجي وحليف للولايات المتحدة.