انطلاق دورة الأوقاف العلمية بالتعاون مع الإذاعات الإسلامية.. دعوة التيارات الإرهابية لإقامة دولة الخلافة رأي غير عقلاني.. جماعات التكفير تسعى لبث اليأس.. عمرو الليثي: الإعلام سلاح مؤثر ودوره تنويري

وزارة الأوقاف تطلق الدورة العلمية بالتعاون مع الإذاعات الإسلامية

وزير الأوقاف: دعوة التيارات الإرهابية لإقامة دولة الخلافة رأي غير عقلاني
مفتي الجمهورية: الجماعات الإرهابية تسعى بقوة لبث اليأس وقتل الطموح في نفوس البشر
عمرو الليثي بأكاديمية الأوقاف: الإعلام سلاح فاعل ومؤثر ذو حدين ودوره تنويري
حسام موافي يكشف عن 4 أعضاء تطرد المياه فور دخولها الجسم
 

نظمت وزارة الأوقاف، الدورة العلمية الدولية، بالتعاون مع ممثلي اتحاد الإذاعات الإسلامية، ووقف المشاركون في الدورة العلمية ، دقيقة حدادا على روح الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات.

وافتتح فعاليات الدورة المقامة حاليا بأكاديمية الأوقاف الدولية بالسادس من أكتوبر، الشيخ هاني الحسيني بتلاوة آيات من القرآن الكريم.

وحضر افتتاح الدورة، الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، والدكتور عمرو الليثي، رئيس اتحاد الإذاعات الإسلامية، بمشاركة نخبة من رؤساء ووكلاء ومديري الإذاعات الإسلامية وكبار المسئولين و المذيعين بها، بإجمالي 25 مشاركًا من 21 دولة ولمدة 10 أيام.

أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، مفهوم الوحدة الإسلامية يتنازعها تياران الأول عقلاني وموضوعي وشرعي وواقعي ، وهو مثل هذا الاتحاد " اتحاد الإذاعات الإسلامية " أو توحيد المواقف بين مؤسسات الدولة الإسلامية ضد ما يسيء إلى الدين الإسلامي ، أو يأخذ شكل آخر كالتعاون الاقتصادي ، أما التيار الآخر  ما دعت إليه التيارات الإرهابية من إقامة دولة الخلافة وهذا هو الرأي غير المنطقي أو العقلاني.

وأضاف جمعة ، خلال كلمته في افتتاح دورة اتحاد الإذاعات الإسلامية لم يضع الإسلام تفاصيل دقيقة  لأمر الخلافة ولكن الحكم يحقق العدل ويكافح الفساد ويوفر حرية المعتقد ويعمل على قضاء حوائج الناس .

وأوضح أن الهوية الإسلامية لا تتناقض مع الهوية الوطنية بل أن الهوية الإسلامية تدعم الهوية الوطنية ، لافتا إلى أن ظهور الجماعات التنظيمية في القرن العشرين هو السبب في ظهور التشكيك في الوطن فهم من روحوا لفكرة عدم وجود حدود للوطن .

وتابع: الحر الشريف هو من يفتدي نفسه في سبيل الوطن ، مؤكدا أن التنظيمات الإرهابية هم لا يعملون وسط دولة قوية مستقرة فهم دائما يسعون إلى إسقاط الدولة حتى يتهيأ لهم مناخ الإرهاب وخلق الفوضى.

أكد د. شوقي علام مفتي الجمهورية ، أنه لا شك أن الإعلام رسالة سامية وسيلة هامة في نشر الأخلاق ، وهو من أهم وسائل صناعة وتشكيل الوعي لدى الأمم ، دون تحيز لغير الحق فهو عامل أساسي من عوامل تقدم الأمم.

وأضاف المفتي ، خلال كلمته في انطلاق دورة الأوقاف التدريبية لممثلي اتحاد الإذاعات الإسلامية، أن الإعلام الهادف يهدف إلى تعمد إزالة كل ما يعلق بالعقل من شائعات وأكاذيب ، وكل ما ينشر ومواجهة  الضلال وارتكاب الجرائم والأعمال التخريبية  .

وأوضح المفتي، أن التنظيمات الإرهابية اعتمدوا في اعلامهم على غير المتخصصين سواء إعلاميا أو شرعيا   فمارسوا  العنف والقتل.

وأشار إلى أن هناك دور قوي وهام ملقى على عاتق المؤسسات الإعلامية ومؤسسات صنع الوعي  الهادفة  وهي تغيير المفاهيم الخاطئة والثقافات التي رسختها جماعات التطرف وتشكيل الوعي الصحيح فلم تخل مرحلة من مراحل التاريخ من قضية بث الأكاذيب والشائعات حتى في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، ظهرت هذه القضية فادعى المشركون على النبي الكريم لم ينزل عليه الوحي بل انها اخبار مختلقة وصلا اليه من البشر .

وتابع : الجماعات الإرهابية تسعى بكل قوة خلق حالة من اليأس وقتل الأمل والطموح في نفوس البشر بل إلقاء الخوف والرعب في القلوب ، لذا يجب على الإعلام الواعي تفنيد هذه الأفكار والشبهات  ، مؤكدا أن بناء الوعي لا يكون إلا بنشر المعلومات الصحيحة والتوثيق ووأد الشائعات في المهد بالحجة والبرهان .

واستطرد المفتي ، بأن تلقي العلوم بالطريقة التوثيقية يجعل العقل مؤهلا لتفنيد الأفكار والتميز ، بين ما هو صحيح وما هو خاطئ غير عقلاني .

وأكمل المفتي : نحتاج إلى البناء الصحيح في كل ما يتعلق بالعلاقة بين الإسلام وقبول الآخر ، مع الاستعانة بالعلوم التجريبية ال جانب العلوم الشرعية في عملية بناء العقل والوعي الصحيح .

وأكد أننا نعيش في تلوث بيئي معلوماتي لأن الجماعات والتنظيمات الإرهابية، لم  يكلفوا أنفسهم الرجوع إلى المتخصصين.

واختتم المفتي قائلا: الرسالة الإعلامية إذا تكاملت مع مؤسسات الدولة والعلوم التجريبية والشرعية، سيكون هناك نجاح كبير في تشكيل الوعي والعقل المسلم على أسس صحيحة.

قال الدكتور حسام موافي أستاذ الحالات الحرجة بطب القصر العيني، إنه لا تعارض بين العلم والدين نهائيا .

واستشهد الدكتور موافي، خلال كلمته بدورة وزارة الأوقاف، وممثلي اتحاد الإذاعات الإسلامية، بدراسة علمية أجراها بنفسه وهي أن هناك أربع أعضاء في الجسم تطرد المياه فور دخولها إلى الجسم وهي الكبد والقلب والمخ والكلى ، والسبب في ذلك وهو أن الله عز وجل أراد أن يحتفظ الجسم بتركيز المواد في الدم.

وأضاف موافي ، أن مريض الكلى نجده لديه تورم لأن الكلى  لديه لا تطرد الماء فيحدث التورم.

واستدل الدكتور موافي، بأية من القرآن الكريم سمعها أثناء الصلاة من إمام المسجد، تؤكد صحة هذه الدراسة العلمية، وتؤكد أن العلم لا ينفصل عن الدين نهائيا ،  وهي قول الله تعالى: "فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً ‌فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ} [سورة الحجر 22].