صرح الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بأنه طبقا لما أعلنه مرصد EHT الراديوي (شكل 1)، فإنه تم التقاط صورة واضحة للثقب الأسود الموجود بمجرة درب التبانة (الطريق اللبنى)، وهى المجرة التي توجد فيها المجموعة الشمسية.
وقال القاضي إن العمل في هذا المشروع بدأ منذ عام 2017، وتم إعلان اكتشاف الثقب الأسود عام 2019، بمجرة M87، ولكن الصورة التي تم الإعلان عنها أوضحت أن هذا الثقب الأسود موجود في مجرة درب التبانة ويبعد حوالى 26 مليون سنه ضوئية.
وأوضح أن هذا يثبت ان داخل كل مجرة كبيرة ثقب أسود يسمح بالحفاظ على تماسك النجوم داخلها، وليس بالضرورة أن تكون المجرة من النوع الإهليجي - أي بدون أذرع - بل قد تكون لولبية كمجرتنا.
وأضاف أن مثل تلك الاكتشافات ستقودنا إلى فهم أكبر لتكون المجرات التي هي اللبنة الأساسية للكون، والتي تعد لغزا حتى الآن.
وتابع: “وعلى الجانب الآخر، فإن هذا الكشف وغيره من اكتشافات حديثة يؤكد حاجة مصر الكبرى ليس فقط لسرعة إنجاز المنظار الفلكي الكبير المرئي الذى يقوم المعهد حاليا بإنشائه، بل العمل بالتوازي لإنشاء منظار راديوي يكون الوحيد والأكبر بالشرق الأوسط وأفريقيا، والذي تحتاجه شبكة مناظير new horizon التي قامت بتلك الاكتشافات، وهذا سيضع مصر في مرتبة تكنولوجية وعلمية متقدمة جدا، كما سيحمي مصر من أي مخاطر طبيعية، قد تأتي من السماء فالمناظير الراديوية مجتمعة ترصد أي جسم يدخل إلى الغلاف الجوي للأرض مهما صغر حجمه”.