في حالة نادرة لا تحدث إلا في واحد من 200 مليون شخص، تعيش شابة أمريكية في جحيم بسبب حساسية الماء، والتي تمنعها من البكاء أو الاستحمام بانتظام لما قد يسببه لها من طفح جلدي مؤلم يشبه الحرق كلما لامس الماء جسدها.

تعاني شابة أمريكية تدعى «أبيجيل بيك» عمرها 15 عامًا من الشرى المائي، وهو مرض يسبب طفح جلدي يشبه الحرق أو لسعات النحل كلما لامس الماء الجلد، ويبلغ عرضه من 1 إلى 3 ملم، وينتشر على الرقبة والصدر والذراعين، كما قد يعاني البعض أيضًا من الحكة.

وقد ظهرت أعراض المرض عليها لأول مرة قبل ثلاث سنوات، في حالة نادرة للغاية، لا تصيب إلا واحد من كل 200 مليون شخص.

تقول أبيجيل بأنها عندما تتعرض للمطر أو تستحم، تشعر وكأن مادة حمضية تتساقط على جسدها، مما يجبرها على الاغتسال مرة واحدة فقط كل يومين.

لم تتمكن من شرب كوب من الماء منذ أكثر من عام لأنه يسبب لها القيء، وبدلاً من ذلك، تتناول مشروبات الطاقة أو عصير الرمان، التي تحتوي على نسبة أقل من الماء.

اضطر الأطباء لإعطائها حبوب معالجة الجفاف ويفكرون في إعطائها محاليل وريدية منتظمة لإدخال المزيد من السوائل إليها في المستقبل إذا لم تتحسن حالتها.

جدير بالذكر أن الشرى المائي في ظهور خلايا تشبه لسعات النحل بعد ملامسة الجلد للماء، ويوجد ما بين 50 و 100 مصاب فقط في أنحاء العالم.

كما تزداد احتمالية إصابة النساء بالأعراض، والتي تبدأ عادةً في سن البلوغ.

يعد سبب حدوث الشرى المائي غير واضح ولكنه قد يكون بسبب مادة موجودة في الماء تؤدي إلى استجابة مناعية عند الأشخاص.