فضل الاستغفار في استجابة الدعاءللاستغفار فوائد عظيمة تظهر بالمداومة عليها وورد في فضله الكثير من الأحاديث ، فهو مغفرة للذنوب ومحو للسيئات وتثقل في حسنات المسلم يوم القيامة، لاتجعلك تشعر باليأس إنما الاطمئنان ففيها محو الآثام قال تعالىومن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفوراً رَّحِيماً”، صدق الله العظيم.. فضل الاستغفارفي استجابة الدعاء في السطور التالية.
فضل الاستغفار في استجابة الدعاء
فضل الاستغفار في استجابة الدعاءكلما حرص المسلم على الاستغفار يرضى ويفرح الله عز وجل بتوبة العبد وبكثرة استغفاره وينال رضا الله عز وجل وتزال الهموم والكروب ويقول سيدنا رسول صل الله عليه وسلم من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب. فبكثرة الاستغفار ستحقق أمنياتك أخي المسلم حيث إن الله عز وجل يعطى العبد بالاستغفار الكثير من الأمنيات والدعوات التي يطلبها.
وأمرنا الله عز وجل في العديد من الآيات القرآنية بالاستغفار قال تعالى(وَاسْتَغْفِرُوا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) كما أنّه أمر رسوله محمد عليه الصلاة والسلام بالاستغفار، فقال: (وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ)قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مَن لزِمَ الاستغفارَ جعلَ اللَّهُ لهُ من كلِّ ضيقٍ مخرجًا ومن كلِّ همٍّ فرجًا ورزقَهُ من حيثُ لا يحتسبُ).
فوائد الاستغفار، طلب العبد من ربه المغفرة والستر في الحياة الدنيا والآخرة ، ففيه العديد من الفوائد خاصة وأن فيه دفع للبلاء والوباء ودفع العقوبة والعذابحيث قال الله سبحانه: (وَما كانَ اللَّـهُ لِيُعَذِّبَهُم وَأَنتَ فيهِم وَما كانَ اللَّـهُ مُعَذِّبَهُم وَهُم يَستَغفِرونَ)..قال الله تعالى: (وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّـهَ يَجِدِ اللَّـهَ غَفُورًا رَّحِيمًا)كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (من قال : أستغفرُ اللهَ العظيمَ الذي لا إلهَ إلَّا هو الحيَّ القيومَ وأتوبُ إليه غُفِرَ له وإنْ كان فرَّ من الزحفِ) وفي الاستغفار تحقيق السعادة والاطمئنان والسكينة في النفس والقلب و قال الله سبحانه وتعالى: (وَأَنِ استَغفِروا رَبَّكُم ثُمَّ توبوا إِلَيهِ يُمَتِّعكُم مَتاعًا حَسَنًا إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤتِ كُلَّ ذي فَضلٍ فَضلَهُ وَإِن تَوَلَّوا فَإِنّي أَخافُ عَلَيكُم عَذابَ يَومٍ كَبيرٍ).
ومن فوائد الاستغفاركثرة الأموال والزيادة في الأموال، وإمداد الله تعالى عباده بالذرية لذلك ينصح لكل من يريد الزواج والذرية أن يكثر من الاستغفار، حيث قال سبحانه: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا*يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا*وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا).
الاستغفار بنية استجابة الدعاءكلما توجه العبد إلى الله عز وجل بطلب الأمنيات من خلال الاستغفار سيستجيب بإذن الله وأفضل التقرب إلى الله الاستغفاركما إن الإنسان يستطيع الاستغفار بنية استجابة الدعاء، حتى يستجيب الله له، ويعجل له استجابة الدعوات وبالاستغفار يفتح الله الأبواب المغلقة أمام المسلم ، ويسهل له الطريق، ويفتح كل أبواب الرزق والخير وفي الاستغفار العديد من الصيغ التي بها يتوجه العبد إلى اله عز وجل منها استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، وأتوب إليه ، وهناك أيضا ملك الاستغفار اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك. وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلّا أنت". ويقول بن مسعود ” ابن مسعود: من قال: "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، وتبارك الله، صعد بها ملك.
ولأهمية الاستغفار فإنه يجعل العبد قريب من ربه والله عز وجل يعطي الذاكرين الله أكثر مما يعطي السائلين، وإذا أردت تعجيل الدعاء عليك بالاستغفار ففيه تعجيل إجابة الدعاء والحصول على الخير الكثير " قال الله عز وجل "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً، يرسل السماء عليكم مدراراً، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً. كما إن الاستغفار ينجي العبد من عقاب الله وغضبه
ملك الاستغفارثبت دعاء سيّد الاستغفار بِما أخرجه الإمام البخاريّ في صحيحه، عن شدّاد بن أوس -رضي الله عنه- عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي، لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي، فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ.
اللهم إنى أسألك باسمك الأعظم الذي إذا دُعيت به أجبت، وإذا سئلت به أعطيت، أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت، الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد، أن تغفر لى ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم.
اللهم إني أستغفرك من النعم التي أنعمت بها علي فاستعنت بها على معاصيك رب أدخلني مدخل صدق وأخرجنى مخرج صدق، وأجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراً.
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، وأجعلنا من الراشدين، وأجعلنا هداة مهتدين، غير ضالين ولا مضلين. ربنا أصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما إنها ساءت مستقراً ومقاماً، ربنا أصرف عنا السوء والفحشاء وأجعلنا من عبادك المخلصين. رب أشرح لي صدري ويسر لي أمري، وأحلل عقدة لساني يفقهوا قولي. اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فأعف عنا. اللهم عافنا وأعف عنا في الدنيا والأخرة.
الاستغفار عند الخروج من بيت الخلاء
الاستغفار عند الخروج من بيت الخلاءبقول: غفرانك رُوي عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: (كان رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- إذا خرَج مِن الخَلاءِ قال: غُفرانَكَ،حين الانتهاء من المجالس بقول: “سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك”، قال النبي عليه الصلاة والسلام: (من جلس في مجلسٍ فكثر فيه لغطه ، فقال قبل أن يقومَ من مجلسه ذلك: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلَّا أنت أستغفرك وأتوب إليك، إلَّا غُفِر لَه ما كان في مجلسه ذلك.
كما أن الاستغفارأيضا يكون حين الانتهاء من الوضوء، قال النبي -عليه الصلاة والسلام- (من توضأَ فقال بعد فراغِه من وضوئِه: سبحانَك اللهمَّ وبحمدِك، أشهدُ أنْ لا إلَه إلا أنتَ، أستغفرُك و أتوبُ إليك، كُتِبَ في رَقٍّ، ثم جُعِلَ في طابعٍ، فيلم يُكسرْ إلى يومِ القيامةِ وعند الدخول إلى المسجد والخروجمنه، روي عن فاطمة بنت الرسول – رضي الله عنها- أنها قالت: (كانَ إذا دخلَ المسجدَ؛ صلَّى على محمد وسلَّمَ، وقال: رب اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج، صلى على محمد وسلم، وقال: رب اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب فضلك، وبعد التشهد الأخير من الصلاة، رُوي عن أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-: (أنَّهُ قالَ لِرَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: عَلِّمْنِي دُعَاءً أدْعُو به في صَلَاتِي، قالَ: قُلْ: اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْماً كَثِيراً، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مَغْفِرَةً مِن عِندِكَ، وارْحَمْنِي إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ).