قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

ما ذنب سما.. الأم اللعوب خططت لقتل أطفالها الثلاثة لأجل عيون عشيقها

الطفلة سما
الطفلة سما
×

14 شهرا كاملة قضتهم "أميرة" في أحضان عشيقها.. تنتظر موعد خروج زوجها للعمل فجرا ليتسلل جارها "سيئ السمعة" الى منزلها مستغلة نوم أطفالها الثلاثة لقضاء ساعات حمراء.. تكررت اللقاءات المحرمة حتى قررت الزوجة إنهاء حياتها الزوجية للزواج من عشيقها لكن كان هناك عائق واحد يمنعها من طلب الطلاق وهو أطفالها الثلاثة وفي سبيل تحقيق حلمها فكرت الأم بقلب جاحد في التخلص من أطفالها حتى يخلو لها الطريق للوصول الى عشيقها.

الأم اللعوب وخطة قتل أطفالها

جلست الأم اللعوب في أحضان عشيقها عقب سهرة من العشق الحرام يتفقان على كيفية قتل الأبناء الثلاثة حتى تجد حجة بعد انهاء حياتهم لطلب الطلاق من زوجها خاصة ان جميع الحجج السابقة فرغت فكلما تطلب الانفصال عنه تصدح أصوات اسرتها بـ "كملي واستحملي عشان خاطر عيالك" فكانت هي من وضعت خطة قتل فلذات أكبادها.. الجريمة التي وقعت أحداثها في مدينة منشأة القناطر بالجيزة كشفت تحريات إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة بقيادة اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة للمباحث كافة ملابساتها ونجحت في اثبات كذب رواية الأم التي روتها أمام الجيران ورجال الشرطة عقب قتل عشيقها لابنتها الكبرى.

قتل "سما"

التحريات التي اجراها فريق بحث رفيع المستوى ترأسه العميد عمرو البرعي رئيس مباحث قطاع أكتوبر والعقيد علي عبد الكريم مفتش مباحث قطاع شمال أكتوبر كشفت ان البداية كانت بإخطار لمركز شرطة منشأة القناطر بمقتل طفلة تدعى "سما" تبلغ من العمر 9 سنوات بعد وصولها الى المستشفى جثة هامدة اثر تعرضها للخنق، رجال المباحث لاحظوا ان من نقل الطفلة الى المستشفى جيرانها وأن والديها ليسا برفقتها فتم الانتقال الى مسرح الجريمة "منزل اسرة الطفلة" ليتبين ان والدها كان في عمله ووالدتها هي من اكتشفت الجريمة واستغاثت بالجيران لكنها لم تلحق بطفلتها الى المستشفى.

رواية كاذبة

بدأت الأم في سرد تفاصيل مقتل طفلتها وقالت انها عقب انصراف زوجها لعمله فجرا طرق أحد الأشخاص باب المنزل وعندما فتحت الباب شاهدت شخص ملامحه غير واضحة قام بتخديرها ففقدت الوعي وعندما استعادت وعيها فوجئت بابنتها الكبرى جثة هامدة فاستغاثت بالجيران الذين اسرعوا بنقلها الى المستشفى املا في انقاذها الا انها علمت منهم فيما بعد ان ابنتها فارقت الحياة.

شك وحس أمني

ضباط مباحث منشاة القناطر برئاسة المقدم إكرامي البطران رئيس المباحث لم تقنعهم رواية الأم خاصة مع تمتعها بثبات انفعالي رهيب لا يتناسب مع حالة أم تم قتل ابنتها منذ دقائق.. بدأ فريق البحث في اعادة مناقشة الأم مرة أخرى وتضييق الخناق عليها الا انها كانت ثابتة على روايتها بأن من قتل ابنتها دخل المنزل لسرقته بدليل اختفاء مبلغ 16 ألف جنيه وهاتفها المحمول.

وخلال بحث الضباط عن مفتاح لحل اللغز بمناقشة الجيران قدمت سيدة بداية الخيط حيث قالت انها شاهدت جارهم سئ السمعة يتجول حول المنزل الذي وقعت به الجريمة وانصرفت وعندما نظرت عليه مرة أخرى شاهدته يدخل الى المنزل وفور علمها بمقتل الطفلة اشارت اصابع الاتهام اليه بانه من قتلها وسرق المنزل، القت قوات الامن القبض على الشاب لاستجوابه ومواجهته بالأدلة التي تم الوصول اليها.

مفاجأة صادمة

المتهم فور مواجهته بجريمته اعترف بارتكابها لكن بالاتفاق وتحريض من الأم لارتباطه بها بعلاقة غير شرعية وعندما أجرى ضباط المباحث مواجهة بين المتهمين أنكرت الأم صلتها بالمتهم مؤكدة انه من تسلل للمنزل وقتل ابنتها لسرقتهم فصرخ المتهم قائلا: انت بتدبسيني لوحدي عليا وعلى أعدائي" ليبدأ في سرد مخططهم كاملا بأن والدة الطفلة اتفقت معه على قتل أطفالها الثلاثة "سما 9 سنوات وسلمى 6 سنوات و رمضان 4 سنوات" حتى يخلو لهما الطريق ويتمكنا من الزواج بعد طلاقها من زوجها.

مع اصرار المتهمة على الإنكار استكمل المتهم سرد خطتهما حيث قال انه عندما تلقى اتصالا من عشيقته بانصراف زوجها من المنزل توجه اليها وفتحت له الباب وقام بخنق الطفلة الكبرى وحاول التوجه للطفلين النائمين الا ان يديه ارتعشت واصابه الرعب من استكمال الخطة بقتل الطفلين الآخرين فأعطت له المتهمة مبلغ 16 الف جنيه وهاتفها المحمول لاظهار الجريمة كأنها تمت بدافع السرقة ثم استغاثت بالجيران مدعية اقتحام لص للمنزل.

سجل مكالمات فضح الأم

سجل مكالمات المتهمة كشف عن وجود اتصالات هاتفية كثيرة بينها وبين المتهم لأوقات طويلة وآخرها كان في وقت معاصر لارتكاب الجريمة وبعدها وعند مواجهتها بذلك لم تستطع المتهمة الاستمرار على إنكارها واعترفت بجريمتها وأنها من خططت لقتل أطفالها الثلاثة للفوز بعشيقها.

حبس

أمرت النيابة العامة بحبس المتهمين على ذمة التحقيقات بعد تمثيلهما للجريمة وسط حراسة أمنية مشددة وقررت ندب الطب الشرعي لتشريح جثة الطفلة المجني عليها لتحديد سبب الوفاة.