EN 
لازالت أزمة تحديد ملعب نهائي دوري أبطال إفريقيا تلقي بظلالها على الساحة الرياضية الإفريقية، وسط تعنت كبير من الكاف وإصرار على اسناد تنظيم المباراة للمغرب على ملعب محمد الخامس.
ويرفض النادي الأهلي التسليم لقرار الكاف حيث اعتبره إخلالًا بمبدأ تكافؤ الفرص بسبب اقتراب نادي الوداد المغربي من الوصول للمباراة النهائية.
وفي المقابل يتمسك الكاف بقراره ويحاول وضع الأهلي أمام الأمر الواقع، في سبيل إقامة المباراة في المغرب للمرة الثانية على التوالي.
بداية الأزمة
الأزمة بدأت مع وصول أندية الأهلي والوداد وبترو أتليتكو ووفاق سطيف لنصف نهائي دوري أبطال إفريقيا دون تحديد ملعب نهائي البطولة.
وكانت عدة دول مرشحة لتنظيم الحدث قبل أن تتقلص الترشيحات بين السنال، والمغرب التي استضافت النسخة الماضية على ستاد محمد الخامس.
وكان من البديهي استبعاد المغرب بسبب وصول فريق الوداد للنهائي بحسب المتوقع، وكذلك اتخاذ قرار عقلاني من جانب الاتحاد الإفريقي باسناد تنظيم المباراة النهائية للسنغال، لكن موتسيبي رئيس الاتحاد الإفريقي كان له رأي آخر.
تصريحات مستفزة
وردًا على إجراءات النادي الأهلي من أجل تغيير ملعب مباراة النهائي، في تصريحات لبرنامج كورة كل يوم، قال مدير الإعلام بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، لوكسو سبتمبر إن الأهلي فريق كبير وعلى يقين أنه فريق محترف ويعلم كيف تيسير الأمور وسيكون هناك والقرار مُلزم للجميع وليس هناك أي قواعد أخرى"
واعتبر جمهور النادي الاهلي تصريحات مدير الإعلام في كاف بـ الاستفزازية ومحاولة فرض الامر الواقع على النادي الأهلي.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية، أنهم لم يختاروا المغرب في البداية لاستضافة نهائي أبطال أفريقيا ولكن انسحاب السنغال كان الفاصل، مشيرًا إلى عدم عرفه بموعد إبلاغ السنغال بالانسحاب.
رد الكاف وحل وحيد للأزمة
وارسل اتحاد الكرة المصري خطابًا للكاف، لتأكيد طلبه بالخطابات العديدة المرسلة سابقا للاتحاد الأفريقي، بإقامة المباراة النهائية لبطولة دورى أبطال أفريقيا على ملعب محايد، بعدما أعلن الكاف إقامتها يوم 30 مايو الجارى باستاد محمد الخامس بالمغرب.
وشدد الاتحاد المصرى لكرة القدم فى خطابه، على رفضه التام لإقامة المباراة النهائية لدورى أبطال أفريقيا للنسخة الحالية بالمغرب، لاسيما أن هذا القرار يضر بمبدأ تكافؤ الفرص، بعدما اقترب فريقا الأهلي والوداد المغربي من التأهل للمباراة النهائية، وهو ما طالب الاتحاد المصري لكرة القدم الكاف بضرورة الالتزام به في خطابين سابقين.
وجاء رد الاتحاد الإفريقي على نظيره المصري، مقتضبًا وصادما حيث أكد لمسئولي اتحاد الكرة، أنه لا يوجد تعديل في ملعب نهائي دوري أبطال أفريقيا إلا بقرار من المحكمة الرياضية الدولية.
الأهلي يطلب استضافة المباراة بالمثل
وطلب النادي الأهلي من الاتحاد المصري لكرة القدم التقدم وبشكل عاجل بطلب للاتحاد الإفريقي، لاستضافة المباراة النهائية لدوري الأبطال، استنادًا إلى انسحاب السنغال من سباق التنظيم، وهو ما كان يجب الإعلان عنه منذ فترة، عملًا بمبدأ الشفافية حتى يتقدم آخرون بدلًا منها. لكن لم يحدث حتى جاء قرار «كاف» بإسناد تنظيم المباراة لملعب بعينه بوصفه العرض الوحيد. ويصبح للعام الثاني على التوالي يستضيف هذا الملعب ذات الحدث، وهو ما يخالف العدالة وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الأندية الأربعة التي تتنافس في الدور قبل النهائي للبطولة، إذ بات نادٍ بعينه هو المستفيد دون غيره من قرار الاتحاد الإفريقي ويلعب النهائي «حال تأهله» على ملعبه ووسط جماهيره، وذلك يتنافى مع قواعد اللعب النظيف.
تأتي هذه المطالبة للاتحاد المصري من جانب النادي الأهلي، وهو الذي لم يتم التواصل معه ولا الحديث مع مسئوليه من أي جهة في هذا الشأن عند تقديم الاتحادات الأهلية، (المنوطة بذلك)، لطلبات الاستضافة للمباراة النهائية لدوري رابطة الأبطال.
وفي ذات الخطاب جدد الأهلي طلبه السابق بسرعة موافاة النادي بـ«نسخة مصورة» من كافة المكاتبات الصادرة والواردة من وإلى الاتحاد المصري من الاتحاد الإفريقي بخصوص تنظيم المباراة المشار إليها.
وشدد الأهلي على ضرورة مساندته في هذا الأمر وإمداده بكافة المستندات بما فيها الخطابات التي أرسلها اتحاد الكرة وطلب فيها إقامة المباراة النهائية على ملعب محايد. وكذلك الخطابات التي تلقاها الاتحاد من «كاف» عند إعلانه عن بدء تقديم الاتحادات الأهلية لتنظيم نهائي دوري الأبطال وشروط التقدم.. وذلك للاستعانة بكل هذه المستندات في الشكوى التي سوف يتقدم بها النادي الأهلي إلى المحكمة الرياضية الدولية خلال الساعات القليلة القادمة.
