زاد الضغط على أوروبا لتأمين إمدادات الغاز البديلة بعد أن فرضت موسكو عقوبات على الشركات الأوروبية التابعة لشركة جازبروم المملوكة للدولة وأوقفت أوكرانيا مسار نقل الغاز، مما تسبب في ارتفاع هائل في الأسعار.
وفرضت روسيا عقوبات بشكل أساسي على الشركات الأوروبية التابعة لجازبروم بما في ذلك شركة جازبروم جرمانيا، وهي شركة لتجارة الطاقة والتخزين والنقل وضعتها ألمانيا تحت وصاية الشهر الماضي لتأمين الإمدادات.
كما فرضت عقوبات على مالك الجزء البولندي من خط أنابيب يامال-أوروبا الذي ينقل الغاز الروسي إلى أوروبا.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إنه لا يمكن أن تكون هناك علاقات مع الشركات المتضررة ولا يمكنها المشاركة في توريد الغاز الروسي.
سلاح الطاقة
اتهم نائب المستشار الألماني ووزير الاقتصاد، روبرت هابيك، روسيا باستخدام الطاقة كسلاح، بعد إعلان الحكومة الروسية فرض عقوبات على 31 شركة طاقة أجنبية ردا على العقوبات الغربية على الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال هابيك في مؤتمر صحفي في برلين: “يجب أن يقال إن الوضع وصل إلى ذروته بطريقة تجعل استخدام الطاقة كسلاح يتم تحقيقه الآن في عدة مناطق”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يقول فيها هابيك إن روسيا تستخدم الطاقة كـ”سلاح”.
أوكرانيا ترفض نقل الغاز إلي أوروبا
قالت شركة الطاقة الروسية العملاقة “جازبروم”، إنها تزود الغاز حاليا لنقله إلى أوروبا عبر محطة سودجا، بعدما رفضت أوكرانيا طلبإعادة فتح نقطة عبور رئيسية "سوخرانوفكا"تضخ الغاز إلى أوروبا.
وقال المتحدث الرسمي باسم جازبروم، سيرجي كوبريانوف، إن “حجم الغاز الذي سيتم نقله عبر سودجا بلغ 50.6 مليون متر مكعب اعتبارًا من 12 مايو، وهو ما “أكده الجانب الأوكراني”.
وأغلقت أوكرانيا، أمس الأربعاء، العبور عبر محطة سوخرانوفكا الحيوية، التي تعالج ما يصل إلى 32.6 مليون متر مكعب في اليوم، أو حوالي ثلث الغاز الروسي الذي يتدفق عبر أوكرانيا إلى أوروبا.