الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نائبة بريطانية تفجر مفاجأة بجامعة كامبريدج: تعرضت للتهديد بالاغتصاب الجماعي

ستيلا كريسي
ستيلا كريسي

كشفت النائبة البريطانية ستيلا كريسي عن تهديدها بالاغتصاب الجماعي وسط حملة لمناهضة التحرش الجنسي بعد دخولها جماعات السياسة الطلابية في جامعة كامبريدج.

ووفقا لصحيفة جارديان البريطانية، جاء ذلك أثناء ترشحها للانضمام إلى مجلس الطلاب في منتصف التسعينيات، وقالت عضو البرلمان إنها تعرضت للهجوم من قبل إدارة الكلية بدلاً من اتخاذ إجراءات ضد الرجال المتورطين.

وأوضحت خلال مقابلة مع المذيع والنائب السابق جلوريا دي بيبرو: “أنا الآن في منتصف الأربعينيات من عمري، وهذه هي المرة الأولى التي شعرت فيها حقًا برغبة في الحديث عن ذلك الأمر”.

وتابعت: “كان الأمر مرعبا في ذلك الوقت ، أنا مرعوبة من أن ألتقي بهؤلاء الشباب مرة أخرى”.

هذه ليست المرة الأولى التي يُذكر فيها قضايا التمييز الجنسي والتحرش في وستمنستر، وقد اتُهم ما يصل إلى 56 نائبًا بسوء السلوك الجنسي، لكن كريسي، وهي ناشطة بارزة من أجل حقوق المرأة، سلطت الضوء على هذه القضية بشكل أكثر اتساعا في الجامعات أيضا.

وتحدثت عن التأثير النفسي لتعرضها للتحرش الجنسي أيضا، والذي لازمها طوال حياتها، وعلى حد وصفها ما زالت خائفة من رؤية الرجال الذين هددوها في الجامعة، وأصبحوا الىن اطباء ومهندسين وموظفين في مناصب كبرى.

وقالت إن أول تجربة لها مع التحرش الجنسي كانت خلال عامها الأول في الكلية واستمرت من عام 1996 إلى عام 1998، وتابعت إنها تضمنت حملة من الملصقات المسيئة عندما ترشحت لمنصب رئيس مجلس الطلاب بالكلية.

وتابعت: “لن أنسى أبدًا الليلة التي كنت فيها في غرفة معهم جميعًا وهددوا باغتصابي جماعيًا، بالإضافة إلى الملصقات التي وضعوها حول الكلية عندما كان لدي الجرأة للوقوف على منصب نقيب الطلاب بجامعة كامبريدج، واضطررت لإبلاغ الناس ألا يصوتوا لي بسبب هذه التهديدات”.

وأضافت: “لقد تم تأجيلي من قبل إدارة الكلية في ذلك الوقت لأنهم اختاروا تصديق فكرة أنني ربما كنت امرأة مظلومة، وكما قلت، فقد تطلب الأمر تراجعا علنيًا وملصقات للانسحاب، وأخيراً تقدم أشخاص آخرون”.

يذكر أن درست كريسي علم النفس في كامبريدج من عام 1996 إلى عام 1999 ، وحصلت على درجة الدكتوراه من كلية لندن للاقتصاد، ودخلت مجلس العموم في عام 2010، وكانت قد خاطبت النساء اللواتي يعانين من تجارب مماثلة، والنساء في البرلمان وقالت لهن: “ستجدون داعمين، وستجدون نساء منا على استعداد للوقوف معكن لأننا نعرف كيف يبدو الأمر، ونعرف مدى صعوبته وتأثيره”.

ومن جانبها علقت جامعة كامبريدج على الواقعة، وقال متحدث باسم كامبريدج: “نحن آسفون للغاية لسماع المحنة المروعة التي مرت بها ستيلا كريسي. فالتحرش الجنسي من أي نوع لا مكان له على الإطلاق في الجامعة. وفي السنوات الأخيرة ، اتخذت الجامعة خطوات مهمة من أجل تقديم الدعم لضحايا سوء السلوك الجنسي، وتحسين أنظمة الإبلاغ عن أي حوادث ، واتخاذ الإجراءات نتيجة لذلك”.