تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في أزمة طاقة أدت لرفع سعر البنزين في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، حيث وصل متوسط السعر الأسبوعي للجالون إلى 4.4 دولار أمريكي، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
وبحسب تقرير منشور اليوم عبر وكالة بلومبرج الشرق، فأن حرب روسيا تسببت في رفع أسعار البنزين في أمريكا إلى أعلى مستوى على الإطلاق.
وعلى صعيد آخر، قالت وكالة الطاقة الدولية، إن انخفاض إنتاج النفط من روسيا بسبب تداعيات غزوها لأوكرانيا لن يسبب نقصا في الإمدادات العالمية في ظل زيادة، فالإمدادات من مناطق أخرى وتباطؤ الطلب بسبب إجراءات الإغلاق في الصين.
وأضافت الوكالة في تقريرها الشهري الصادر اليوم الخميس "مع الوقت من المتوقع أن تؤدي الزيادة المطردة في أحجام الإنتاج من دول الشرق الأوسط، والأعضاء في "أوبك+" والولايات المتحدة، جنبا إلى جنب مع تباطؤ نمو الطلب، إلى تعويض أي نقص حاد في الإمدادات في ظل تفاقم تعطل الإمدادات الروسية".
تقرير وكالة الطاقة الدولية
- خفض توقعات نمو الطلب لهذا العام بمقدار 70 ألف برميل يومياً بسبب الإغلاق في الصين وارتفاع الأسعار
- رغم العقوبات زادت صادرات النفط الروسية على أساس شهري في أبريل 620 ألف برميل يومياً
- من المتوقع أن يبلغ الانخفاض الكلي في الإمدادات الروسية 1.6 مليون برميل يومياً ي مايو ومليوني برميل يومياً في يونيو
- روسيا أوقفت إنتاج ما يقرب من مليون برميل يومياً من النفط في أبريل لتنخفض الإمدادات العالمية إلى 98.1 مليون برميل يومياً
- العقوبات على روسيا ونقص أماكن التخزين سيدفع المنتجين الروس إلى إغلاق المزيد من الآبار.
وتراجعت أسعار النفط، اليوم الخميس في أسبوع متقلب إذ أثرت المخاوف الاقتصادية والقلق من الركود سلبا في الأسواق المالية العالمية، بشكل، وفاق المخاوف حيال الإمدادات والتوتر في أوروبا.
وخسرت العقود الآجلة لخام برنت 1.25 دولار، بما يعادل 1.2% إلى 106.26 دولار للبرميل بحلول الساعة 0303 بتوقيت جرينتش. وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.24 دولار، أو 1.2%، إلى 104.47 دولار للبرميل.
تتعرض أسعار النفط لضغوط هذا الأسبوع، إلى جانب الأسواق المالية العالمية، وسط مخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة وصعود الدولار لأعلى مستوى منذ عقدين والقلق حيال التضخم والركود المحتمل. كما أثر الإغلاق المطول لمكافحة كوفيد-19 في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، على السوق.
مع ذلك، تلقت السوق دعما بفضل المخاوف حيال الإمدادات الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا، إذ ارتفعت الأسعار أكثر من 35% منذ بداية العام. وتتلقى الأسعار أيضا دعما من حظر قيد النظر في الاتحاد الأوروبي لنفط روسيا، وهي مورد رئيسي للخام والوقود إلى الاتحاد، مما قد يؤدي إلى مزيد من تراجع الإمدادات العالمية.
لا يزال الاتحاد الأوروبي يساوم على تفاصيل الحظر الروسي. ويحتاج إقرار الحظر إلى إجماع الآراء، وتم تأجيله لأن المجر تعارض الحظر لأنه سيكون مدمرا جدا لاقتصادها.
قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الأربعاء إن مخزونات الخام التجارية في الولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الماضي بسبب سحب قياسي للنفط من الاحتياطيات الاستراتيجية، لكن مخزونات البنزين تراجعت قبيل طلب موسم ذروة القيادة الصيفي.