الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة إعدام صبي أمريكي أسود ظُلما وبراءته بعد 70 عاما

صورة مأخوذة من فيلم
صورة مأخوذة من فيلم يسجل قصة الصبي

في قصة صادمة، تدور حول  صبي أمريكي ذي أصول افريقية كان يبلغ من العمر 14 عاما، أُعدم بشكل مروع بعد اتهامه ظلماً باغتصاب فتاتين من البيض في عام 1944.

بحسب الرواية التي قصتها صحيفة "ديلي ستار"،  لم تستغرق هيئة المحلفين المنوطة بقضية الصبي المعدوم، 10 دقائق فقط لإدانته بتهمة الاغتصاب، بالرغم من عدم وجود دليل يربطه بالجريدة. 

صورة الصبي

والمؤلم في هذه القصة المأساوية انه لم يكن لدى الصبي فرصة لتوديع اسرته قبل تنفيذ حكم الإعدام عليه .

زعمت تقارير غير مؤكدة أن الحراس اضطروا إلى استخدام دليل الكتاب المقدس أو الهاتف كمقعد لقصر طول الطفل خلال إجلاسه بكرسي الإعدام، حيث لم  يبلغ طول الصبي  انذاك  5 أقدام ووزنه 6 أرطال، كما أنه كان صغيرًا جدًا بالنسبة لمقعد الاعدام .

صورة مأخوذة من فيلم يسجل قصة الصبي

وخلال 70 عاما ظلت شقيقتا الصبي "كاثرين روبنسون " و "إيمي روفنر" ، مع شقيقهما تشارلز ،  يحاولون بضراوة من أجل  اثبات براءة اخيهم المعدوم ، والذي تمت تبرئته بالفعل ، في عام 2014 ، حيث ألغى القاضي إدانة الصبي المعدوم بتهمة الاغتصاب بعد عقود من اعدامه.

بداية القصة

وكان الصبي "جورج" وعائلته يعيشون في ألكولو بولاية ساوث كارولينا ، حيث تم فصل البيض والسود عن طريق خطوط السكك الحديدية.

وسادت آنذاك حالة من الرعب بالبلدة الأمريكية  عندما تم العثور على فتاتين صغيرتين ميتتين داخل حفرة في مارس 1944.

خرج الناس بالمئات للبحث عن الفتاتين المفقودتين انذاك ولم تظهر على جثتيهما علامات صراع لكن كليهما أصيبت بجروح متعددة في الرأس. كانت وفاة الفتاتين بلا شك عنيفة ، حيث ظهر ثقب في جمجمة إحداهما وظهرت على الأخرى علامات سبع ضربات على الأقل.

فيما ساعد والد جورج ستيني في البحث عن الفتاتين، في اليوم التالي لاختفائهما، وتم العثور على جثتيهما في حفرة.

اُتهم ظلماً

 وقع اللوم مباشرة على جورج ، لمجرد أنه شوهد يتحدث إلى الفتاتين ، حيث كانت هناك شائعات مفادها أن الفتاتين قد توقفتا أيضًا عند منزل عائلة بيضاء بارزة ولكن لم يتم التحقيق في الأمر مطلقًا.

وفي النهاية القي القبض على الصبي "جورج" الذي كان يناهز من العمر 14 عام انذاك،  واتهامه باغتصاب الفتاتين الصغيرتين، لتتم إدانته، بالرغم  من عدم استدعاء أي شهود إلى منصة المحكمة، ولم يتم تقديم أي دليل للتشكيك في القضية وكان اعتراف جورج المزعوم هو الدليل الوحيد الذي تم عرضه.

لينتهي الأمر بإعدام الصبي على كرسي الإعدام في مشهد، ظل راسخاً في ذهن عائلة الصبي الذي راح ضحية الظلم وعدم العدالة التي كانت تسود الولايات الأمريكية بسبب العنصرية بين البيض والسود آنذاك.