توصلت دراسة حديثة أجراها الدكتور حسام فايز، مدرس الصحافة وتكنولوجيا الاتصال بقسم الإعلام بكلية التربية النوعية جامعة المنيا، إلى نتائج مهمة حول واقع وأهمية السيو SEO في المؤسسات الصحفية المصرية، إذ تعد الدراسة الأولى من نوعها في الوطن العربي لأنها تتناول العَلاقة ما بين درجة وعي القائم بالاتصال في الصحف الإلكترونية بتهيئة المواقع لمحركات البحث "SEO" وجودة الخدمة الإخبارية المقدمة للجمهور والتسويقية للموقع الإلكتروني للصحيفة.
وكشفت الدراسة التي نُشرت نتائجها في المجلة العلمية المصرية لبحوث الرأي العام، أن 100% من الصحفيين عينة البحث لديهم معرفة بالسيو على اختلاف درجات وعيهم ومعرفتهم به ما بين معرفة (مرتفعة، متوسطة، منخفضة)، كما ثبت وجود علاقة إرتباطية طردية دالة إحصائيًا ما بين وعي القائم بالاتصال في الصحف الإلكترونية بتهيئة المواقع لمحركات البحث "SEO" وجودة الخدمة الإخبارية المقدمة للجمهور والتسويقية للموقع الإلكتروني للصحيفة، وأكدت النتائج على تأثير الوعي بالسيو وفنياته على زيادة جودة الخدمة الإخبارية، كما أكدت النتائج أيضًا على الأهمية الكبرى للسيو في زيادة القيمة التسويقية للموقع الإلكتروني للصحيفة وشعبيته وانتشاره.
وأتضح أن 49% من الصحفيين متمكنين من الكتابة وفق قواعد السيو بدرجة (متوسطة) في الترتيب الأول، ثم يأتي في الترتيب الثاني الصحفيين المتمكنين بدرجة (كبيرة) بنسبة 31%. كما تصدرت (مؤشرات جوجل Google trends) ترتيب أهم الأدوات والتقنيات اللي يستخدمها الصحفيون عينة البحث في الكتابة وفق قواعد "السيو SEO" بنسبة 97%. فيما اتفق الصحفيون عينة البحث بنسبة 82.5% على أهمية وتأثير المعرفة الكافية للكتابة بقواعد السيو على جودة الخدمة الإخبارية، وبنسبة 88.2% فيما يخص جودة الخدمة التسويقية.
وثبت وجود فروق دالة إحصائيًا بين الصحفيين عينة البحث في معدل تمكنهم من الكتابة وفق قواعد السيو، وفي رؤيتهم لمستوى جودة الخدمات التسويقية المبنية على الكتابة وفق قواعد "SEO" لصالح الحاصلين على دورات متخصصة في الكتابة وفق قواعد السيو على حساب غير الحاصلين. كما ثبت وجود فروق دالة إحصائيًا بين الصحفيين عينة البحث في رؤيتهم لمستوى جودة الخدمة الإخبارية المبنية على الكتابة وفق قواعد السيو تعزى لمتغير سنوات الخبرة لصالح ذوي سنوات الخبرة الأقل، في حين لم يثبت وجود فروق دالة إحصائيًا في رؤيتهم لمستوى جودة الخدمة التسويقية.
وطبقت الدراسة على عينة من الصحفيين العاملين بالمواقع الصحفية الإلكترونية بلغ عددهم نحو (100) صحفي وصحفية، إلى جانب الوصف الكيفي باستخدام "المقابلة" المتعمقة لعينة من خبراء السيو من الصحفيين والمسوقين الإلكترونيين الذين أكدوا أن المعرفة بالسيو صارت واقعًا فرض نفسه على المؤسسات الصحفية في الوقت الحالي، وأنه سيصير أمرًا حتميًا في المستقبل إذا ما أرادت الصحف لمواقعها الإلكترونية الاستمرار في بيئة العمل الرقمية الحديثة.