إعادة النظر بقانون الأحوال الشخصية| القومي للمرأة يعلن أهم رسائل مسلسلات رمضان

قالت الدكتورة سوزان القليني، رئيسة لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة، إنه تم إجراء حصر شامل للمسلسلات المقدمة في القنوات الفضائية المصرية والتي تم عرضها مع بداية شهر رمضان، والبالغ عددها 27 مسلسلاً و25 برنامجًا و58 إعلانًا من الإعلانات المعروضة لموسم رمضان الحالي لسلع تجارية وخدمية وحملات خدمة عامة على جميع القنوات المصرية.

وأضافت أنه تمت متابعة الإذاعة المصرية المسموعة في البرامج والمسابقات على مختلف المحطات المصرية، إلى جانب الصحف المصرية الورقية والمواقع الإلكترونية عن صورة المرأة بواقع 320 موضوعًا صحفيًا في فنونه التحريرية المختلفة ما بين أشكال خبرية واستقصائية ومادة رأي، ولأول مرة رصد ردود الأفعال على الأعمال الرمضانية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضحت أنه تم تشكيل فريق عمل متكامل لرصد الأعمال المقدمة خلال شهر رمضان؛ اعتمادا على استمارة تحليل مضمون تم تصميمها واختبارها لرصد الأعمال الرمضانية لهذا العام.

وذكرت أنه تمت الاستعانة بنخبة من خبراء وأساتذة الإعلام بالجامعات ووسائل الإعلام المختلفة تمثل في كل من “الدكتورة نعايم سعد زغلول - الدكتورة نادية النشار – الدكتورة أسماء عبد الشافي - الدكتورة ريهام يحيى -  الدكتورة لبنى خيري”، عضوات لجنة الإعلام بالمجلس. 

وأشارت إلى أنه تمت الاستعانة أيضا بنخبة من خبراء وأساتذة الإعلام بالجامعات ووسائل الإعلام المختلفة المتطوعين للعمل في الرصد والتحليل ومنهم الدكتورة سحر صابر السيد، والدكتورة مي مصطفى عبد الرازق، وأمنية رشاد عبد الفتاح، وصفاء عبد الفتاح. 

وتابعت: “بالإضافة إلى فرق بحثية من الطلاب عددها 150 طالبًا وطالبة من كلية الآداب جامعة عين شمس، وقد تم تدريبهم على استمارة التحليل قبل بدء الرصد في إطار التعاون مع المجلس القومي للمرأة، كما تم التعاون مع لجنة الإعاقة برئاسة الدكتورة هبة هجرس لرصد صورة المرأة المعاقة داخل المسلسلات والإعلانات والبرامج”.

وبينت الدكتورة سوزان القليني أنه تم الوصول إلى مجموعة من المؤشرات المختلفة، ولكن بشكل عام يمكن القول إن المؤشرات النهائية لرصد وتحليل صورة المرأة لمنتصف رمضان أظهرت تفاوتًا في عرض وتقديم صور المرأة والقضايا التي تهتم بها.

رسائل المسلسلات عن المرأة 

وقالت إن المسلسلات تضمنت العديد من الرسائل الهامة عن المرأة، من بينها:

•  أهمية “التعليم – المساواة - تمكين المرأة - مشاركتها مع الزوج في الأعباء والمسئوليات المالية والاجتماعية - اهتمام المرأة بأسرتها وقضايا تربية الأبناء - دور المرأة في تنمية الأسرة - القوة والصلابة واقتحام مجالات العمل غير التقليدية - ضرورة مساندة المرأة اجتماعيا وقانونيا - الحماية الاجتماعية للمرأة”. 
• إعادة النظر في قوانين الأحوال الشخصية الموضوعة من القرن الماضي والنظر بموضوعية وواقعية لأحوال المرأة المطلقة.
•  اهتمام مسلسلات هذا العام بالقضايا التي تهم الدولة وتضعها في استراتيجية الإصلاح التي تتبناها لبناء الجمهورية الجديدة، ومثلت فيها المرأة المصرية الدور الداعم للقضية المصرية، كما كشفت المسلسلات كواليس الحياة الإنسانية والأسرية للضباط ودور الزوجات والأمهات في المنزل أمام المسئولية الملقاة على عاتقهم، مثل قضية الإرهاب وملفات التخابر والجاسوسية والتآمر في مسلسلي “الاختيار3” و"العائدون".
• حملت مسلسلات هذا العام الكثير من الرسائل الصريحة والضمنية التي تخدم قضايا المرأة، ومن الجدير بالذكر أن أغلبها جاء في خدمة قضايا المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية الذي يتبناه الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدا ضرورة مشاركة المرأة المصرية في تنمية الأسرة المصرية وأنها صانعة مجد الوطن والأساس المتين لبنائه ونهضته ومن هذه الرسائل:
  •  مسلسل “الاختيار 3”، حيث ظهرت الفنانة التي تؤدي شخصية ابنة الرئيس عبد الفتاح السيسي وكان في ذلك الوقت وزيرا للدفاع، وهي تسأله عن حرصه على تحضير الإفطار كل يوم جمعة ومساعدة والدتها في أعمال المنزل، وأشار في رسالة إنسانية تحمل الود والاحترام والتقدير لدور المرأة إلى تعب الزوجة وتفانيها في رعاية أسرتها، وهو ما يعكس تقدير القيادة السياسية لدور المرأة وأهميتها في بناء الأسرة المصرية وضرورة مشاركتها وإبراز مشاعر الامتنان والحب على جهودها المبذولة.
  • كما أشار هذا المسلسل إلى كفاءة المرأة وقدرتها على أداء مهمتها على أكمل وجه في جهاز المخابرات، وكذلك تعاونها مع الأجهزة في ضبط والقضاء على العناصر الإرهابية. 
  • في مسلسل “العائدون” ظهور بطلة العمل وهي تتحدث بشكل صريح عن الصورة النمطية السلبية عن المرأة التي صنعتها الدراما وصعوبة مشاركتها في عمل الاستخبارات وأنها أعمال ذكورية، مؤكدة أن نسبة السيدات في مجال المخابرات أكثر من الثلث وتحتل مناصب قيادية لأن المعيار هو الكفاءة. 
  • كما ظهرت المرأة الناجحة في عملها في “العائدون” ولكنها تفتقد لقضاء وقت أطول مع أسرتها مثل أي شخص عادي، وهي رسالة ضمنية عن انتماء المرأة في المقام الأول إلى أسرتها وإحساسها بالاحتياج الدائم إلى تكوين أسرة حتى وإن كانت تقوم بمهام وطنية غير عادية، وأن المرأة لا تهتم فقط بعملها الذي تتفانى فيه لخدمة وطنها على أكمل وجه، كما أنها لا تهتم فقط بتحقيق الذات ولكن تضع على أولوياتها بناء الأسرة ورعايتها.