أظهر استطلاع للرأي أن 53٪ من الأمريكيين يعتقدون أن العقوبات المفروضة على موسكو تضر بالولايات المتحدة أكثر من روسيا.
ومع ارتفاع أسعار البنزين وارتفاع تكاليف المعيشة، يفقد الناخبون الثقة في قيادة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ويقول 43٪ إنهم “موافقون” على خسارة أوكرانيا لنزاعها المستمر مع روسيا.
ومع بلوغ التضخم ذروته في 40 عامًا وأسعار الغاز بالقرب من مستويات عالية قياسية، كشف استطلاع رأي معهد الديمقراطية، أن بايدن يعمل بشكل سلبي في جميع مجالات السياسة، خاصة السياسة الخارجية، حيث لا يوافق حوالي 56٪ على تعامله مع الشؤون الخارجية، مقابل 40٪ يوافقون.
وفي أوكرانيا على وجه التحديد، وافق 38٪ فقط على قراراته، بينما رفض 52٪.
حاولت إدارة بايدن إلقاء اللوم على روسيا ورئيسها، فلاديمير بوتين، لارتفاع تكاليف المعيشة، حيث أشار مسؤولوه مرارًا وتكرارًا إلى “ارتفاع أسعار بوتين”.
ومع ذلك، كانت تكاليف المعيشة ترتفع لأشهر قبل أن تقوم روسيا بغزو أوكرانيا، ويوجه الناخبون أصابع الاتهام إلى بايدن بسبب مشاكلهم الاقتصادية.
وقال حوالي 50٪ إنهم سيدعمون الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي لشهر نوفمبر، مقارنة بـ 42٪ قالوا إنهم سيصوتون للديمقراطيين.
عقوبات ضد روسيا
وفرض بايدن عقوبات على قطاعي البنوك والطاقة الروسيين، وأرسلت إدارته ما يقرب من 4 مليارات دولار من الأسلحة إلى أوكرانيا، حيث وعد وزير الدفاع لويد أوستن الشهر الماضي “بتحريك السماء والأرض” لتمويل القتال في كييف.
كما طلب الرئيس الأمريكي من الكونجرس الموافقة على حزمة مساعدات أخرى بقيمة 33 مليار دولار لأوكرانيا، منها 20 مليار دولار مخصصة للمساعدات العسكرية، ووقع أمس الاثنين على قانون الإعارة والتأجير لعام 2022، مما يسمح لواشنطن بإرسال كميات غير محدودة من الأسلحة إلى كييف.
وفي نظر الكرملين، فإن هذا الطوفان من الأسلحة بالإضافة إلى ترتيبات تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي مع كييف يعني أن الغرب “يخوض حربًا بالوكالة ضد روسيا”.
ومع ذلك، فإن الناخبين الأمريكيين ليسوا جديين مثل إدارة بايدن في تأجيج هذه الحرب.
ووفقًا لآخر استطلاع للرأي، فإنهم يعتبرون روسيا رابع أكبر تهديد للولايات المتحدة بنسبة 16٪، بعد كوريا الشمالية (18٪) وإيران (20٪) والصين (40٪).