أعلنت كلية لينكولن بولاية إلينوي الأمريكية أنها ستغلق أبوابها هذا الأسبوع بسبب هجوم إلكتروني أصابها في الفترة الأخيرة، واستغرقت الأزمة شهورًا لحلها ولكنها كلها محاولات باتت بالفشل.
وعلى الرغم من أن فترة انتشار فيروس كورونا COVID-19 أثر بشدة على عدد من أنشطة الكلية مثل التوظيف، فإن الهجوم الإلكتروني يعد من أكثر الأشياء التي أثرت سلبًا عليها وأدى إلى انهيارها بعد 157 سنة من التأسيس القوي، بحسب ما نشر موقع Engadget التقني.
وتعد هذه الكلية هي أول كلية أمريكية تم إغلاقها بشكل جزئي بسبب هجوم إلكتروني أو ما يعرف ب " رانسوم وير" ransomware وهو عبارة عن هجوم إلكتروني فيروس يُستخدم لابتزاز المستخدمين وأحيانا المؤسسات وتحريضه على دفع المال. وبالفعل أخبرت لجنة التعليم العالي في إلينوي أنها ستغلق اعتبارًا من 13 مايو.
وجدير بالذكر أن كلية لينكولن سجلت رقمًا قياسيًا في التحاق الطلاب بالجامعة في سنة 2019، ومع ذلك، تسبب الوباء في انخفاض كبير في نسبة التحاق الطلاب حيث اختار بعض الطلاب تأجيل الدراسة أو أخذ إجازة مما أثر على الحالة المالية للجامعة.
وبينما كان الهجوم الإلكتروني من أشد الضربات التي أثرت تأثيرا سلبيا على كلية لينكولن حيث أعاق الوصول إلى جميع البيانات المؤسسة وعطّل عملية تسجيل الطلاب بالجامعة وقالت الكلية في بيان نشر على صفحتها الرئيسية، ولحسن حظ الجامعة فشلت الهجمة الإلكترونية في الكشف عن أي معلومات شخصية.
وبسبب التناقص الهائل الذي أحدثه الهجوم، لا تستطيع حاليا كلية لينكولن مواصلة الفصل الدراسي وتعاني من أزمة مالية شديدة تحتاج تبرعا بمبلغ كبير أو عقد شراكة مع المستثمرين للحفاظ على الجامعة.
ويعد الأمن السيبراني من أخطر الإشكاليات في العصر الحالي، فاستطاع قراصنة الإنترنت هجوم منشآت تعليمية ومستشفيات واستوديوهات الألعاب والعديد من الشركات والمؤسسات الأخرى بالإضافة إلى مهاجمة حكومات بأكملها.