الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إسرائيل تستعد لتنفيذ عمليات اغتيال لقادة حماس في الخارج | اعرف التفاصيل

إسرائيل تستعد لتنفيذ
إسرائيل تستعد لتنفيذ عمليات اغتيال لقادة حماس في الخارج

أبلغت إسرائيل حلفاء أجانب أنها تجهز فرقا لتنفيذ عمليات اغتيال لقادة حركة حماس في الخارج انتقاما لموجة من الهجمات المميتة.

وقالت مصادر استخباراتية لم تذكر اسمها لصحيفة “التايمز” البريطانية في مقال نُشر يوم الإثنين إن هناك حاجة لتوصيل “رسالة واضحة” إلى الحركة.

وفي حين أن حماس لم تتحمل المسؤولية عن معظم الهجمات التي وقعت منذ 22 مارس، والتي خلفت 19 قتيلا في إسرائيل، دعا زعيم الحركة في غزة يحيى السنوار الفلسطينيين مرارا إلى مهاجمة الإسرائيليين وأشادت الحركة علنا بمنفذيها، في تشجيع لتنفيذ المزيد من الهجمات.

وتبنت الحركة المسؤولية عن هجوم أسفر عن مقتل ضابط أمن يحرس مستوطنة أرئيل في الضفة الغربية الشهر الماضي.

ووفقا لتقرير صحيفة التايمز، بينما دعا بعض المشرعين والمحللين الإسرائيليين إلى قتل السنوار ردا على موجة الهجمات الحالية، التي شجعها من القطاع الساحلي، فإن المسؤولين يخشون من ان يؤدي تنفيذ عمليات اغتيال في غزة أو الضفة الغربية إلى إطلاق صواريخ على البلدات والمدن الإسرائيلية.

وذكر التقرير أنه، بدلا من ذلك، من المرجح أن يتم تنفيذ أي عمليات قتل مستهدف محتملة في دول أخرى في المنطقة حيث يعيش قادة حماس، مع ذكر لبنان وقطر على سبيل المثال.

ذكر التقرير أن الأهداف يمكن أن تشمل صالح العاروري، نائب زعيم الحركة الذي يقسم وقته بين قطر وتركيا ولبنان، والمسؤول عن العمليات في الضفة الغربية.

كما اشارت الصحيفة الى زاهر جبارين، القيادي البارز في حركة حماس، والمسؤول عن الشؤون المالية لها.

وأضاف التقرير أنه يعتقد أن حماس قد تلقت تحذيرات من احتمال استئناف عمليات القتل المستهدف من قبل أجهزة المخابرات في عدد من الدول في أوروبا والشرق الأوسط.

نفذت القوات الإسرائيلية العديد من عمليات الاغتيال على مدار 74 عاما من تاريخ الدولة. وبلغ استخدام الأداة ذروته خلال الانتفاضة الثانية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عندما اغتالت القوات الإسرائيلية قادة حماس في محاولة لوقف موجة من الهجمات في المدن الإسرائيلية.

كما اتُهمت إسرائيل في السابق باغتيال نشطاء حماس في الخارج. وألقت حماس باللوم على إسرائيل في مقتل محمد الزواري، عالم الطيران والمهندس التونسي الذي طور الطائرات المسيّرة التابعة للحركة، عام 2016.

وفي عام 2018، قُتل فادي محمد البطش، وهو مهندس كهرباء من مواليد غزة وعضو في حماس، برصاص شخصين يركبان دراجات نارية أثناء سيره لصلاة الفجر في كوالالمبور في عام 2018، في عملية قتل نُسبت على نطاق واسع إلى إسرائيل.

وفي دبي في عام 2010، اغتيل محمود المبحوح، مشتري ومستورد رئيسي لصواريخ حماس، في غرفته بفندق في عملية نُسبت على نطاق واسع إلى الموساد.

في عام 1997، حاول عملاء الموساد الإسرائيلي تسميم خالد مشعل، المسؤول البارز في حماس في الأردن. وفشلت المحاولة وأصبح مشعل بعد عدة سنوات زعيم الحركة.

كما هددت حماس يوم السبت بالعودة إلى العمليات الانتحارية و”حرق” المدن الإسرائيلية إذا استأنفت اسرائيل سياستها المتمثلة في الاغتيالات المستهدفة لكبار المسؤولين في الحركة.

كما أصدر الجناح العسكري للتنظيم تهديدًا بـ”رد غير مسبوق” و”زلزال إقليمي” إذا حاولت إسرائيل إيذاء أي من قياداتها العليا، وخاصة السنوار.

وألقى السنوار خطبًا وتصريحات تحريضية في الأسابيع الأخيرة اعتُبرت أنها حثت على تنفيذ موجة الهجمات.

وفي خطاب له يوم السبت، هدد السنوار بتداعيات عنيفة في حال استمر الإسرائيليون بزيارة الحرم القدسي.

كما حث الفلسطينيين على ضرب الإسرائيليين بكل ما لديهم – بما في ذلك البلطات. وجاء الخطاب قبل أيام من قيام فلسطينيين بقتل ثلاثة رجال بفأس وسكين في مدينة إلعاد.

واشتبك الفلسطينيون والقوات الإسرائيلية بشكل متكرر في الحرم القدسي خلال الأسابيع القليلة الماضية، في أحداث ذكرت بالصدامات العنيفة في الموقع في العام الماضي والتي ساهمت في إشعال حرب استمرت 11 يوما في مايو 2021 بين إسرائيل والفصائل المسلحة في غزة بقيادة حماس.

منذ حرب مايو 2021، هددت حماس بإطلاق الصواريخ على إسرائيل إذا تجاوزت الأخيرة ما اعتبرته الحركة “الخطوط الحمراء” في القدس. وأشادت الحركة بـ”ردعها” إسرائيل في المدينة المتنازع عليها باعتباره إنجازا رئيسيا للحرب، التي أحدثت دمارا واسعا في غزة.


-