رفض دانييل ديل ، محرر التحقيقات في شبكة سي إن إن ، ادعاء الرئيس الأمريكي جو بايدن الأخير بأن سياساته ساعدت في تقليل العجز الفيدرالي، وكشف أن أحد الخبراء أبلغه أن تأكيد الرئيس تحريف للواقع، وفق ما ذكرت صحيفة نيويورك بوست.

قال بايدن في خطاب يوم الأربعاء الماضي: "دعني أذكرك مرة أخرى: لقد استطاعت إدارتي خفض العجز في الميزانية الفيدرالية".

أضاف بايدن "كل الحديث عن العجز من أصدقائي الجمهوريين ، أتقبله. لكن استطعت تخفيض العجز بـ 350 مليار دولار في السنة الأولى لي في المنصب ".

قدم بايدن هذا الادعاء بينما كان يروج لسجل إدارته الاقتصادي الحافل، على الرغم من الانتقادات الشديدة من المشرعين الجمهوريين الذين يجادلون بأن سياساته ساهمت في تفشي التضخم وقادت الاقتصاد الأمريكي إلى حافة الركود .

خلال ظهور اليوم الإثنين في برنامج"يوم جديد" على شبكة سي إن إن وكذلك في مقال منفصل ، أشار ديل إلى أن العجز الفيدرالي انخفض بالفعل خلال السنة المالية 2021.
ومع ذلك ، كان من المتوقع في الأصل أن يكون انخفاض العجز أكبر من الرقم الذي أشار إليه بايدن.

وأضاف ديل أن الخبراء الاقتصاديين "ما زالوا يسخرون من فكرة أن الرئيس بايدن مسؤول شخصيًا عن خفض العجز".
وأشار ديل إلى أن التشريعات المدعومة من بايدن مثل حزمة تحفيز المالية بسبب COVID-19 و التي تعد"خطة الإنقاذ الأمريكية" البالغة 1.9 تريليون دولار ومشروع قانون البنية التحتية من الحزبين الذي يركز على المشاريع المادية ساهم في هذا التفاوت.
وأضاف ديل: "مهما كان رأيك في كل هذه السياسات - فكلها تكلف المال".

وقال خبير آخر ، دان وايت من موديل اناليتكس ، لشبكة CNN إن "تصرفات الإدارة والكونجرس أدت بلا شك إلى عجز أكبر ، وليس أصغر".

وأضاف وايت: "من المشجع أن الإدارة اقترحت بعض المبادرات لتقليص العجز ، لكن حتى الآن لم يتم النظر بجدية في أي من هذه المبادرات".

وأشار إلى أن الكثير من خفض العجز الفيدرالي الذي حدث يمكن أن يعزى إلى انتهاء صلاحية برامج الإغاثة من كورونا.

وذكر أن بايدن كان دقيقًا في ادعائه بأن العجز قد نما تحت قيادة الحزب الجمهوري، مشيرًا إلى أنه ارتفع كل عام في ظل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.