ردد تكبيرات عيد الفطر مع صبية حارته فى المسجد، صلى وتوجه كعادته كل عام إلى بيت أشقائه، تناول الفطور معهم، ثم ودعهم ظهرا متوجها إلى بيته فى كرداسة الذى يبعد عشرات الكيلومترات عن منزل العائلة ببولاق أبو العلا .
ساوره الشيطان كعادته معه، لم يرهق إبليس نفسه كثيرا، ذكره بعشيقته المطيعة، ليخرج بسرعه هاتفه، ويتصل بها، ويتغزل فى جمالها، ويعدها أنها إذا حضرت إليه اليوم لقضاء ليلة "حمراء " سيغدق عليها آلاف الجنيهات التى أدخرها من شغله فى ورشة الميكانيكا التى يمتلكها كرداسة.
على الجانب الآخر، كانت عشيقته الغارقة فى أحضان زوجها "العرفى "تنتظر هذه المكالمة على أحر من جمر، فقد هددها الزوج بفضح أمرها، لكنها أرادت كسب وده ، فأخبرته أن ذلك العاشق الولهان يمتلك آلاف الجنيهات فى منزله .
قالت "لقد شاهدت عشرات الآلاف من الجنيهات فى دولابه، إلى جانب هاتفه المميز الذى يصل سعره إلى 20 ألف جنيه، والذهب التى يرتديها فى رقبته كما أن ملابسه "غالية الثمن
" .
اتفاق العشيقة مع زوجها العرفي على سرقة ميكانيكي كرداسة
تناسى الزوج العرفى، خيانة زوجته لها، أغراه الشيطان بالأموال، طلب منها الموافقة على عرض العشيق، لكنه أخبرها انه سيحضر معها، لتنفيذ مخططهما وسرق العاشق والانتقام منه".
فى اللحظة التى كان الزوج وزوجته يخططان للسرقة والانتقام ، كانت السعادة ترتسم على وجه العاشق، ظل وهو فى طريقه إلى منزله يردد الأغانى، أحضر لوازم السهرة الحمراء، ثم جلس فى منزله انتظارة لمعشوقته.
كانت الأجواء تشير الى ان الزوج وزوجته سينجحان فى تنفيذ مخططهم، الكل مشغول بالعيد ، الاقارب يزورون بعضهم البعض،والهدوء يسود الشارع الذى يسكن فيه ، سبق ذلك أنه كان قد أخبر الجميع أن الفتاة التى تزوره مرة فى الشهر هى زوجته العرفى، لذلك لم يكن ينتبه أحد إلى دخولها وخروجها من عنده، فقد اعتادت على ذلك دون مساءلة.
العشيقة تعطي الميكانيكي “منوم” بعد ليلة حمراء
كانت الساعه قد اقتربت من العاشرة مساء، صعدت الزوجة ، إلى منزل العشي ، وبمجرد أن طرقت الباب، فتح لها، استقبلها بالأحضان، بعدها توجها إلى حجرة النوم ، وبعد فترة ليست بالكثيرة انتهيا من العلاقة، دخلت الزوجة إلى المطبخ أحضرت عصير كعادتها ووضعت به نقاط من "المنوم " ، ثم أعطته للعشيق الذى تناوله بسرعه،ليفقد الوعى، وبعدها اتصلت بالزوج لذى كان ينتظرها أسفل البيت.
صعد الزوج سريعا إلى المنز ل، انتظرا الاثنان ساعه حتى فاق العشيق، ثم بدأ الانتقام منه، قاما بتكميم فمه، وتقييده بالحبال، ثم أحضرا سلكين من الكهرباء الموصلة من إحدى وصلات الشقة، لف إحداها حول رقبته، والآخر حول " عضوه الذكرى " ثم قاما بتعذيبه.
حفلة تعذيب لميكانيكي كرداسة
لم يكتفيا الاثنان بذلك، قام الزوج بقطع "العضو الذكرى للعشيق وهو على قيد الحياة ،ووضعه فى يده، ثم توجها إلى حجرة النومن سرقا أمواله من الدولاب، وملابسه وهاتفه المحمول، وتركاه غارقا فى دمائه، حتى فارق الحياة .
لأراد شقيقه فى اليوم الثانى إخباره أن أحد أقاربه يريد الاتصال به، تواصل معه عبر الهاتف، لكنه لم يرد، حاول أكثر من مرة لكن بلا مجيب .
أسرع فى اليوم الثانى إلى منزله بمنطقة كرداسة، صعد إلى الشقه طرق على الباب ، لكن لم يرد أحد ، جمع الجيران وقاما بفتح الباب بالقوة بعد كسر القفل، ليتفاجأ بجثة شقيقه مقيده وغارقة فى دمائها وعضوه الذكرى فى يده .
تواصل شقيقه مع الشرطة، التى أجرت تحرياتها وسلألت الجيران الذين اكدوا إن المجني عليه كان يمتلك ورشة في المنطقة وكان يعمل بها، وأنه غاب عنها يومين على غير عادته، فضلا عن تملك القلق من نفوسهم بعدما ظلوا يتصلون به ولكن دون جدوي وهاتفه المحمول مغلق.
التحريات تكشف تفاصيل مقتل الميكانيكي “شيكا” بعد تعذيبه حتى الموت
لتحل الاجهزة الأمنية لغز العثور على جثة خالد ميكانيكي 54 سنه الشهير بشيكا لعشقه للاعب نادى الزمالك "شيكابالا " مبتور العضو الذكري داخل شقته بكرداسة حيث تبين أن سيدة وزوجها عذباه حتى الموت بدافع السرقة .
وتكشف تحريات فريق البحث بإشراف اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة للمباحث والعميد عمرو البرعي رئيس مباحث قطاع أكتوبر عن ارتباط المتهمة بالمجني عليه بعلاقة غير شرعية ولعلمها بامتلاكه أموال خططت بمعاونة زوجها العرفي لقتله وتوجها سويا لمنزل الضحية وقاما بتكميمه ب "بلاستر" وتقييده وتوصيل سلك كهرباء عار بعضوه الذكري ولسانه حتى فارق الحياة.
تتبع علاقات المجني عليه وفحص آخر المترددين على منزله قادت فريق البحث برئاسة العقيد على عبد الكريم مفتش مباحث قطاع شمال أكتوبر لهوية المتهمين ونجحت قوة أمنية ترأسها المقدم معتصم رزق رئيس مباحث كرداسة في ضبط المتهمين.