عاش وحيدا بمفرده بعيدا عن إخوته، معتمدا على صنعته التي يكسب منها أموالا طائلة لاحترافها، ليجد نفسه أسيرًا لإحدى السيدات التي رافقها في شقته ويصرف عليها أمواله وتعيش معه يومًا أو يومين ويخفيها عن الأعين مشيعا أنها زوجته لينتهي به الحال جثة هامدة بدون عضو ذكري وسرقة ملابس وأموال المجني عليه، تفاصيل الجريمة يرويها أحد شهود العيان خلال السطور القادمة .
قال محمود سعيد، أحد شهود العيان على واقعة مقتل ميكانيكي وقطع عضوه الذكري بمنطقة كرداسة بمحافظة الجيزة، والذي يعمل مع المجني عليه في الورشة الخاصة به، إن المجني عليه كان يمتلك ورشة في المنطقة وكان يعمل بها، وأنه غاب عنها يومين على غير عادته، فضلا عن تملك القلق من نفوسهم بعدما ظلوا يتصلون به ولكن دون جدوي وهاتفه المحمول مغلق.
وأضاف شاهد العيان، خلال حديثه إلى "صدى البلد"، أن الشك بدأ يتسرب إلى قلوبهم فاصطحبوا إخوته اللذين يسكنون في منطقة بولاق أبو العلا بعد التواصل معهم وابلاغهم عن تغيب أخيهم عن محل عمله ووصلوا إلى شقة المجني عليه للسؤال عنه، خاصة وأنه يقطن بمفرده في الشقة ولا يوجد له أي أقارب في المنطقة ولا يتردد عليه أحد سوى امرأة واحدة كانت تتردد عليه ويقال إنها زوجته، واكتشفوا أن سيارته موجودة بالجراج منذ حوالي أسبوع ولم تخرج من مكانها وفقا لرواية السايس.
متصل بـ رقبته أسلاك كهربائية
وتابع، أنهم أخذوا يطرقون عليه الباب وعندما يئسوا من رده عليهم قاموا بكسر الباب، ولكنهم صُعقوا عندما رأوه داخل الشقة مجردًا من ملابسه، ومتصلًا بجسده أسلاك كهربائية "في رقبته، وفي عضوه الذكري"، فضلا عن أن عضوه الذكري مقطوع وموضوع في يديه، وملفوف حول رأسه وأعينه شاش وفمه مغلق بطريقة محكمة.
وأشار شاهد العيان، إلى أن الشقة كلها تعرضت للسرقة سواء من ملابس المجني عليه، ومبلغ مالي كان بحوزته وتليفونه المحمول وكذلك جميع مفاتيحه، فأبلغوا الأجهزة الأمنية في الحال، وأدلوا بأقوالهم في محضر الشرطة، مؤكدين أن المجني عليه لم يكن له أي عداوات مع أي شخص، وأن هناك شخصية واحدة كانت تتردد عليه إحدى السيدات كل شهر ويقال إنها زوجته.
تحريات المباحث
وكانت التحريات كشفت، ان المجني عليه يدعى "خالد"، صاحب ورشة ميكانيكا، 54 سنة، عثر عليه غارقا في دمائه وملفوفا حول رقبته سلك كهربائي، وبه وصلة كهرباء "سلك عريان" بالعضو الذكري واللسان.
التحريات الأولية أشارت إلى أن المجني عليه يقيم بمفرده في منزله وليس متزوجا، وليس لديه أبناء، وله علاقات نسائية متعددة وأضافت أن المجني عليه تناول وجبة غذائية مع شقيقه في عيد الفطر، وذلك قبل العثور على جثته بيوم واحد، وأن شقيقه في اليوم التالي حاول التواصل معه لكنه لم يرد على هاتفه، فشك في تغيبه عدة ساعات وذهب إلى الشقة لكنه لم يستجب لطرق الباب، فاستعان بالجيران وكسروا باب الشقة وعثروا على جثمانه عاريا وبه آثار التعذيب فأبلغوا الشرطة.