الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حالات الوفاة به من 1 إلى 10%..

ظهور جدري القرود في بريطانيا.. أعراضه خفيفة ولا يمثل خطورة على البشر

ظهور جدري القرود
ظهور جدري القرود في بريطانيا

يجهل العديد من الأشخاص الخطورة التي تشكلها بعض الحيوانات على حياتهم، فبعض الحيوانات قادرة على نقل أمراض معدية تعرف باسم "الأمراض حيوانية المنشأ، المرض حيواني المنشأ أو حيواني المصدر، يقصد به المرض المعدي الذي يسري في الحالة الطبيعية بين الحيوانات البرية أو الأليفة، ويمكن أن ينتقل منها إلى الإنسان.

جدري القرود 

وأعلنت وكالة الأمن الصحي البريطانية، السبت، رصد أول إصابة بفيروس جدري القرود في إنجلترا.

وأشارت الوكالة، في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للحكومة البريطانية، إلى أن المريض كان مؤخرا في زيارة إلى نيجيريا، حيث يُعتقد أنه أصيب بالعدوى، قبل العودة إلى بريطانيا.

وأضافت الوكالة أن المريض يتلقى العناية الطبية اللازمة في وحدة الأمراض المعدية بمؤسسة "جاي أند سانت توماس" التابعة للهيئة الوطنية للصحة البريطانية في لندن.

ولفتت الوكالة إلى أنها تتواصل مع كل الأشخاص الذين تعاملوا بشكل مباشر مؤخرا مع المصاب، كإجراء احترازي لمنع انتشار العدوى بشكل أكبر ولتزويدهم بمعلومات حول المرض، مضيفة أن ذلك يتضمن عددا من الركاب الذين سافروا مع المصاب على نفس الرحلة إلى بريطانيا.

وأوضحت الوكالة أن جدري القرود هي عدوى فيروسية نادرة لا تنتشر بسهولة بين البشر، وعادة ما تكون الأعراض خفيفة تشفى من تلقاء نفسها ويتعافى معظم الناس في غضون أسابيع قليلة، لكن قد تتسبب أحيانا في مرض شديد لدى بعض المصابين.

وتُعرف منظمة الصحة العالمية جدري القرود على أنه "مرض نادر يحدث أساسا في المناطق النائية من وسط إفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية الماطرة".

جدري القرود 

ويُنقل فيروس جدري القرود إلى البشر من طائفة متنوعة من الحيوانات البرية، ولكن انتشاره على المستوى الثانوي محدود، من خلال انتقاله من إنسان إلى آخر.

ويتراوح في العادة معدل الإماتة في الحالات الناجمة عن فاشيات جدري القردة بين 1 و10 بالمئة، وتلحق معظم وفياته بالفئات الأصغر سنا.

ولا يوجد أي علاج أو لقاح متاح لمكافحة المرض، رغم أن التطعيم ضد الجدري أثبت نجاعة عالية في الوقاية أيضا من جدري القردة.

أصل المرض

وجدري القرود مرض فيروسي نادر حيواني المنشأ، وتماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضى المصابون بالجدري، ولكنه أقل شدة.

وتم اكتشاف مرض جدري القرود لأول مرة في عام 1958 نتيجة حدوث تفشي لمرض يشبه الجدري بين مجموعة من القرود المخصصة لإجراء الأبحاث العلمية، ونتيجة لذلك أطلق على هذا المرض جدري القرود.

وكُشِف لأول مرة عن جدري القردة بين البشر عام 1970بجمهورية الكونغو الديمقراطية، لدى صبي عمره 9 سنوات كان يعيش في منطقة تم القضاء فيها على الجدري عام 1968.

وأُبلغ منذ ذلك الحين عن حدوث معظم الحالات في المناطق الريفية من الغابات الماطرة الواقعة بحوض نهر الكونغو وغرب إفريقيا.

ينتشر مرض جدري القرود بشكل أساسي في دول وسط وغرب أفريقيا، حيث تم تسجيل الإصابة بهذا المرض خارج قارة إفريقيا 3 مرات فقط.

وسجلت أولى الحالات للمرض خارج إفريقيا عام 2003، في المنطقة الغربية الوسطى من الولايات المتحدة.

أعراض جدري القرود

• الحمى
• الصداع
• آلام العضلات
• آلام الظهر
• تضخم الغدد الليمفاوية
• القشعريرة
• والإرهاق.
• يمكن أن يظهر الطفح الجلدي أيضًا، ويبدأ عادةً على الوجه قبل أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، وفي النهاية يشكل جربًا يسقط الجلد الميت.

أمراض بين الإنسان والحيوان

وفي التقرير التالي يعرض لكم موقع "صدى البلد" أمراضا أخرى ينقلها الحيوان للإنسان: 

1- مرض خدش القطط: عبارة عن عدوى بكتيرية، تظهر في مكان عضة القطة أو خدشها ويمكن أن يسبب هذا المرض تورم العقد الليمفاوية وارتفاع درجة حرارة الجسم وبالنسبة لأولئك الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي - وخاصة الأطفال الصغار - يمكن أن يصابوا بمضاعفات خطيرة، تستهدف مجرى الدم والمسالك الهضمية وحتى القلب في بعض الأحيان.

2- الجمرة الخبيثة: مرض ينتقل عن طريق الحيوانات الأليفة مثل الأبقار والأغنام والغزلان. ويمكن أن تختلف الأعراض من شخص لآخر، لكنها غالبا تتجلى في الحمى والصداع والغثيان وضيق التنفس، ولعلاج آثار هذا المرض، يقترح الأطباء المضادات الحيوية أو مضادات السموم.

3- فيروس الأرف: تسمية تطلق على مرض جلدي تسببه الفيروسات الجدرية، ويصيب الأغنام والماعز وينتقل منها إلى الإنسان باللمس. 

4- الجيارديا: طفيليات مجهرية توجد على سطح التربة والطعام والماء الملوث. عند إصابة الإنسان بها، فإنها تعيش لمدة طويلة في أمعائه وتنتقل إلى برازه.

5- داء المقوسات: عدوى طفيلية تنتشر عن طريق القطط، وتحديدا عند لمس برازها أو بولها. ويعتبر هذا المرض خطيرا إن أصاب الحوامل، أو الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، علما أن من بين أعراضه، التعب وآلام العضلات والحمى، التي قد تستمر لأكثر من شهر.

6- عدوى الأسماك: تصيب عادة الأشخاص الذين لديهم اتصال وثيق مع الأسماك، حسب الأكاديمية الأميركية لطب الجلد. بعد الإصابة به، تظهر قروح مؤلمة على الجلد، تستغرق بعض الوقت قبل اختفائها. وينصح الأطباء لتفادي المرض، بارتداء القفازات عند التعامل مع الأسماك وأحواضها.

7- حمى الببغاء: تصيب هذه البكتيريا الببغاوات وطيور الكناري وأنواع أخرى من الطيور وتنتقل بعدها إلى الإنسان عن طريق استنشاق العدوى من الريش والإفرازات. 

8- السعفة: فطريات تنتقل من الكلاب والقطط، وتعد من أكثر الأمراض الجلدية الشائعة التي تصيب الإنسان. وتسبب طفحا دائريا يكون أحمرا ويسبب الحكة.

9- السالمونيلا: يصاب به الأشخاص الذين يقتربون كثيرا من الزواحف، مثل السحالي والثعابين والسلاحف. عادة ما تقتصر أعراض هذا المرض لدى البالغين الأصحاء على الإسهال وتشنجات البطن والحمى والقيء.

10- داء البريميات: تتم العدوى حين يتعرض الناس لبول الكلاب والقطط والثدييات، وينجم عن الداء حمى مرتفعة وصداع وآلام عضلات.

11- داء الكلب وهو مرض فيروسي فظيع يُصيب جميع الثدييات من ذوات الدم الحارّ، بما في ذلك البشر. يُصاب الحيوان بفيروس داء الكلب في لعابه وأنسجة الدماغ، وينتقل الفيروس إلى البشر عادةً عن طريق العضات. كما ينتشر الفيروس أيضاً عن طريق التلامس مع الجروح المفتوحة وعضات الكلاب والخفافيش هي من أكثر الأسباب شيوعاً لإصابة البشر بداء الكلب، علاوةً على بعض الحالات النادرة من عضات الظربان والثعالب والراكون.

12- الإنفلونزا وتُعَدُّ إنفلونزا الطيور أكثر أنواع الإنفلونزا الحيوانية المنشأ انتشاراً، وخاصةً تلك التي تُسبّبها فيروسات H5 وH7N9. ويُمكن أن تُصاب بفيروسات إنفلونزا الطيور من الدواجن، مثل الدجاج والديوك الرومية والبط. وينتقل هذا الفيروس إلى البشر بطريقةٍ مباشرة أو غير مباشرة عند التعرّض للدواجن المصابة الحيّة أو الميتة، أو داخل البيئات الملوّثة مثل أسواق الطيور، كما أنّ تناول أطباق الدجاج النيئة المصابة يُمكن أن يصيبك بالعدوى أيضا، ,إنفلونزا الخنازير هي نوعٌ آخر من الفيروسات التي تُصيب البشر، ويُمكن أن تُصاب بهذه العدوى عن طريق الاقتراب من الخنازير المصابة أو حظائرها.

13- الملاريا وهي ليست من الفيروسات، رغم أنّها تنتقل عن طريق البعوض أيضاً، بل هي في الواقع مرضٌ يُسبّبه طفيل المتصورة. ويُمكن أن تستضيف بعوضة الأنوفيلة هذا الطفيل الذي يُسبب الملاريا.

 ارتباط البيئة بالإنسان والحيوان 

وفي هذا الصدد، قال الدكتور خالد سليم النقيب العام لـ الأطباء البيطريين، إن العالم يعيش الآن تحت شعار "صحة واحدة"، الذي يشير إلى ارتباط البيئة وصحة الإنسان والحيوان ارتباطاً وثيقا ببعضهم، حيث يحمي الطبيب البيطري الإنسان من الأمراض والأوبئة التي تصيب الحيوان وتنتقل للإنسان والتي تصل إلى أكثر من 200 مرض مشترك، من بينها أمراض فتاكة، وكذلك الحفاظ على صحة وسلامة الغذاء الذي يقدم للإنسان من أصل حيواني، من لحوم، أسماك، ألبان، دواجن، بيض وغيرهم، والذي يمثل من 35% إلى 45% من غذاء الإنسان اليومي، نظرا لمسئوليته عن صحة وسلامة اللحوم والذبائح في المجازر، والرقابة على المنشآت الغذائية كالفنادق والمطاعم.