EN
التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن وقادة مجموعة السبع افتراضيا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأحد، وناقشوا المزيد من الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة وحلفاؤها لمعاقبة روسيا على غزوها غير المبرر لأوكرانيا، والتي تشمل فرض عقوبات على أكبر ثلاث قنوات تلفزيونية روسية والتزام من كل عضو في مجموعة السبع بالتخلص التدريجي من واردات النفط الروسية، وفقا لمسؤول كبير في الإدارة وصحيفة وقائع البيت الأبيض.
وحسب "سي إن إن"، قال المسؤول الكبير للصحفيين قبل اجتماع الرئيس الأمريكي:"هذا بالفعل فشل لبوتين، وسنواصل تكريم القتال الشجاع الذي يخوضه الشعب الأوكراني والاستماع إلى الرئيس زيلينسكي وإعادة الالتزام بمواصلة المسار".
وأضاف هذا المسؤول أنه في حين أن القادة اليوم "سيقيمون ما نحن فيه"، فإن المكالمة ستسلط الضوء أيضا على كيفية قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين 'بإهانة' التضحيات التي قدمها المواطنون الروس السوفييت، الذين ضحى الملايين منهم بحياتهم لهزيمة الفاشية خلال الحرب العالمية الثانية.
وأضاف:"بوتين يشين تلك التضحيات من خلال نشر أكاذيبه وتضليله حول الهمجية التي يرتكبها في أوكرانيا ... إنها حقا فرصة لقول الحقيقة وإظهار وحدتنا المستمرة".
العقوبات الجديدة التي كشفت عنها الولايات المتحدة يوم الأحد ستقطع وسائل الإعلام التي يسيطر عليها الكرملين عن المعلنين الأمريكيين وتكنولوجيا الإنتاج، وتمنع روسيا من استخدام الخدمات التي تقدمها الولايات المتحدة مثل الإدارة أو استشارات الشركات والمحاسبة، فضلا عن فرض ضوابط تصدير جديدة ضد القطاع الصناعي الروسي. ويشمل إعلان يوم الأحد أيضا ما يقرب من 2600 قيود على تأشيرات الدخول على المسؤولين الروس والبيلاروسيين، والعقوبات الأولى ضد المديرين التنفيذيين لجازبروم بنك - المؤسسة التي تشتري من خلالها معظم أوروبا الغاز الروسي.
وقال المسؤول الكبير في الإدارة للصحفيين إن "إجراءات اليوم مجتمعة هي استمرار للإزالة المنهجية والمنهجية لروسيا من النظام المالي والاقتصادي العالمي. والرسالة هي أنه لن يكون هناك ملاذ آمن للاقتصاد الروسي إذا استمر غزو بوتين".
دفعت مجموعة العقوبات الأمريكية والغربية التي فرضت منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الاقتصاد الروسي إلى ركود عميق حيث يجعل الانتقال الصعب إلى اقتصاد مغلق.
ووفقا للمسؤول، فإن شبكات التلفزيون الثلاث التي تفرض عليها الولايات المتحدة عقوبات اليوم - القناة الأولى في روسيا، ومحطة التلفزيون روسيا-1، وشركة إن تي في للبث - تلقت أكثر من 300 مليار دولار من عائدات الإعلانات من الدول الغربية العام الماضي فقط.
وقال هذا المسؤول:"لن نكون في مهمة مساعدتهم على بث الأكاذيب والخداع الذي تسمعونه من بوتين كل يوم".
وغير مشمول في حظر الخدمات اليوم: الخدمات القانونية. ووفقا للمسؤول الكبير، قررت الولايات المتحدة الاستمرار في السماح بالسعي إلى "الإجراءات القانونية الواجبة"، لكن الحكومة ستواصل إعادة تقييم هذا 'كل يوم' وأنها تنتظر لمعرفة ما سيحدث بعد هذا الحظر الأولي للخدمة. وأشار المسؤول إلى أن المملكة المتحدة لم تفرض أيضا مثل هذا الحظر.
كما حرص المسؤول على الإشارة إلى أن العقوبات المفروضة على المديرين التنفيذيين لشركة جازبروم بنك هي مجرد إجراءات ضد قادة المؤسسة المالية المهمة وليست عقوبة كاملة ضد البنك نفسه، والتي يجب على الأوروبيين التعامل معها لمواصلة شراء الغاز الروسي.
وتابع:"هذه ليست كتلة كاملة. نحن لا نجمد أصول جازبروم بنك أو نحظر أي معاملات مع جازبروم بنك. ما نشير إليه هو أن جازبروم بنك ليس ملاذا آمنا. ولذا فإننا نعاقب بعض كبار المديرين التنفيذيين للأعمال، وهم الأشخاص الذين يجلسون على رأس المنظمة، لخلق تأثير مخيف".
وقال المسؤول الكبير إن قرار تقييد صادرات المنتجات الصناعية إلى روسيا يهدف إلى إعاقة القدرة الصناعية للكرملين وقدرته على صنع الحرب، على غرار القيود الغربية المفروضة على الرقائق الدقيقة التي تحد من قدرة روسيا على صنع صواريخ موجهة بدقة.
بالإضافة إلى حظر التصدير على الخدمات الصناعية الروسية، فرضت الولايات المتحدة أيضا عقوبات على شركة "بروم-تكنولوجيا" التي تصنع الأسلحة، مثل البنادق، التي تستخدمها القوات الروسية في أوكرانيا، ولن تسمح اللجنة التنظيمية النووية أيضا بتصدير اليورانيوم أو البلوتونيوم أو غيرها من المنتجات ذات الصلة بالمجال النووي.
