بعد فترة كبيرة من الحصار، بات مصنع آزوفستال الشهير في مدينة ماريوبول جنوب شرق أوكرانيا خاليا من المدنيين، إلا أن عددا من المقاتلين الأوكران لا يزال عالقاً.
وأكدت أوكرانيا أن العديد من المقاتلين في الموقع الصناعي الضخم ما زالوا عالقين، مشيرة إلى أن وضعهم صعب للغاية.
تعفن الدم والغرغرينا
قالت وزارة إعادة دمج الأراضي المحتلة مؤقتا في أوكرانيا، في بيان، إن الجنود ظلوا لمدة 72 يوما على التوالي تحت قصف وهجمات الجيش الروسي المتواصل.
وأكدت أنه بسبب "نقص الأدوية والماء والطعام، مات عدد من الجنود الجرحى من الغرغرينا وتعفن الدم".
فيما أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن أمله بتنفيذ مرحلة ثانية من الإجلاء، اليوم الأحد.
بينما حذر أوليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئيس الأوكراني، من أن "العدو يسعى إلى القضاء على المدافعين عن آزوفستال قبل 9 مايو، لمنح هدية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
ومنذ أيام تحذر السلطات الأوكرانية من تكثيف الهجمات الروسية على الموقع مع اقتراب إحياء يوم النصر.
إنقاذ 300 مدني
ويوم أمس السبت، قال الرئيس الأوكراني إن أكثر من 300 مدني تم إنقاذهم من مجمع آزوفستال للصلب في ماريوبول، الذي كان هدفا لقصف القوات الروسية على مدى عدة أسابيع.
وأضاف زيلينسكي في كلمة عبر الفيديو أن أوكرانيا تركز الآن على إجلاء المصابين والمسعفين، إضافة إلى العمل على فتح ممرات إنسانية لكل سكان ماريوبول والبلدات المحيطة بها.
على جانب آخر، نقلت وكالة "أنترفاكس" الروسية عن وزارة الدفاع قولها، إن عمليات إجلاء المدنيين من مدينة ماريوبول اكتملت.
فيما أعلنت أوكرانيا، إجلاء جميع النساء والأطفال والمسنين من مصنع الصلب "آزوفستال"، آخر معقل لقواتها في مدينة ماريوبول.
وقالت نائبة الرئيس الأوكراني إيرينا فيريشوك "إنفاذا لأمر الرئيس تم إجلاء جميع النساء والأطفال والمسنين عن "آزوفستال"، وإتمام هذا الجزء من العملية الإنسانية في ماريوبول".
فيما أكد الرئيس الأوكراني زيلينسكي، أن جهودا دبلوماسية تجرى لإنقاذ من تبقى من المقاتلين المتحصنين داخل مصنع آزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول، حيث تم إجلاء المزيد من المدنيين من المصنع الذي تعرض للقصف.