أجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال من سيدة تقول: نذرت أن أذبح شيئًا لله وزوجي قال سنخرج مالًا لله حتى لا يعلم أحد، فهل بذلك أكون قد وفيت بالنذر؟.
ليجيب الشيخ محمود شلبي، قائلاً: إن كان الانسان نذر فعلًا وكانت في نيته نذر فلابد وأن يوفي النذر كما هو.
وضرب أمين الفتوى، مثلا أنه لو نذر الانسان ان يذبح خروفًا ولكن هذا الشخص خائف من كلام الناس فمن الممكن ان يشتري هذا الشخص صك اضحية، وتكون نيته اضحية وأن يطلب منهم ان يخرجوا هذا للفقراء والمساكين، وأن يقول لهم إن هذا نذر.
وأضاف أن إخراج القيمة تجوز لو عجز الانسان تمامًا عن ذبح الشيء الذي نذره.
وأكد أمين الفتوى أن الأصل ان يوفي الانسان الشيء الذي نذره كما هو، وإذا عجز تمامًا فيجوز له ان يخرج ما.
هل يجوز تغيير النذر من الذبح لشراء لحم؟
نذرت أن اذبح جدي لوجه الله فهل يصح ان اشتري لحم حرصا على زيادة الكمية لتوزيعها على الفقراء؟..سؤال أجاب عنه الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فيديو مسجل له عبر قناة الإفتاء على "يوتيوب".
وأجاب "شلبي"، قائلًا: يجب ان تلتزم بما نذرت بالضبط، وهو ان تذبح الجدي، وان كنت تريد الزيادة فيمكن بعد الذبح ان تشتري لحم أكثر لتفوز بثواب أكثر، لكن يجب ان تلتزم بما نذرت أولا ثم تزيد ما تريد وكله خير .
هل لو نذر أحد بالذبح ثم وجد من الأفضل توزيع لحوم من الجزار هل هذا مباح؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة الإفتاء عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
وأجاب "ممدوح"، قائلًا: لا ليس مباح، لأن النذر يجب ان يؤدى كما نذره الناذر.
هل يجوز في النذر إخراج القيمة واستبداله بشيء آخر .. قال الدكتور علي فخر، مدير إدارة الحساب الشرعي بدار الإفتاء، إن فقهاء الأحناف أجازوا إخراج القيمة في النذر، موضحًا أنه لو نذر إنسان إخراج بقرة لله؛ فإن المذهب الحنفي يرى جواز إخراج قيمة البقرة نقودًا إن كان في ذلك مصلحة للفقير.
حكم تبديل النذر بغيره أو إخراج قيمته
كانت دار الإفتاء المصرية، ذكرت أن الشرع الشريف أوجب على المُكلَّف الوفاء بنذر الطاعة عند القدرة عليه، ثبت ذلك بالكتاب والسُنَّة واتفاق الأمة.
وأضافت دار الإفتاء، فى الإجابة عن سؤال « ما حكم تبديل النذر بغيره أو إخراج قيمته ؟»، ان الأصل أن يوفي الناذر بعين ما نذر إذا كان طاعة لله وقربًا، وألَّا يستبدل به غيرَه ما دام قادرًا على الوفاء به، إلّا إذا كان غيرُه هذا أفضلَ منه؛ حيث يرى كثير من الفقهاء والمحققين جواز ذلك في هذه الحالة، وعليه: فيجوز لأُمك أن تُغيِّر جنسَ ما نذرَتْه أو صفتَه -وهو الخروف- إلى ما هو أفضل منه؛ فتذبح بدلَه بقرًا أو جاموسًا مثلًا، أو أن تخرج قيمة هذا النذر بما يزيد على ثمنه؛ لأن ذلك كلَّه أنفع للفقراء والمحتاجين، غير أنه لا يجوز الإبدال بما هو أدنى منه؛ كدجاجة أو بطة أو جَدْيٍ، أو بقيمةٍ أقل؛ حتَّى لا تقل منفعة النذر.
وأوضحت دار الإفتاء ، أن الفقهاء استدلوا بقوله- تعالى-: ﴿وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللهَ يَعْلَمُهُ﴾ [البقرة:270]، وقوله تعالى: ﴿ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ العَتِيق﴾ [الحج: 29]، وقوله تعالى في بيان صفات الأبرار: ﴿يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا﴾ [الإِنسان: 7]، وبقول النبي صلى الله عليه وسلم ومن السُنَّة: «مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللهَ فَلْيُطِعْهُ، وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَهُ فَلَا يَعْصِهِ» أخرجه الإمام البخاري وأصحاب السنن، من حديث عائشة رضي الله عنها.
حكم إخراج مال النذر أو الصدقة والزكاة لتجهيز عروس
أرسل شخص سؤالا الى الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالازهر، يقول فيه: "نذر أحد أصدقائي مبلغا من المال، فهل يجوز أن يجهز به عروسا؟".
ورد الدكتور علي جمعة : يجوز شرعا عمل ذلك فمعظم الأباء والأمهات أصبحوا من الغارمين بسبب تجهيز بناتهم حيث يتكلف تجهيز البنت في أيامنا هذه مبالغ كبيرة لا تطيقها غالبية الأسر، وبالتالي يجوز إخراج المبالغ المنذورة او الكفارات أو الصدقات او اموال الزكاة لمثل هذه الحالات.
وأوضح الدكتور علي جمعة : هذا لو كان نذر الرجل إخراج مبلغ مالي ، أما لو نذر ذبح شاه او من هذا القبيل فلا يجوز اخراج ثمن الشاه للعروس ولكن عليه الوفاء بالنذر كما هو وذبح شاه .
هل يجوز تغيير النية في النذر؟
قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن المسلم عليه أن يفي بالنذر الذي أوجبه على نفسه وتعهد بتنفيذه كما تلفظ به حقيقة.
وأضاف الشيخ محمد وسام، فى إجابته عن سؤال «هل يجوز تغيير النية فى النذر ؟»، أن من نذر أن يتصدق بأموال فعليه التصدق بالأموال ومن نذر الذبح فعليه الذبح، ومن نذر بالصوم فعليه بالصوم، فيجب على الإنسان ان يفى بما نذره.
وتابع الشيخ محمد وسام، أن النذر يجب على الإنسان الوفاء به كما هو فلو لم يستطع الإنسان أن يوفى بما نذره فيكون عليه إطعام 10 مساكين وإن لم يستطع فيكون عليه صوم 3 أيام.
حكم الوفاء بالنذر
ومن جهته، قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن المسلم عليه أن يفي بالنذر الذي أوجبه على نفسه وتعهد بتنفيذه كما تلفظ به حقيقة.
وأضاف أمين الفتوى، فى رده على أسئلة المتابعين لصفحة دار الإفتاء، ردا على سؤال "هل يجوز تغيير النية فى النذر؟ أن من نذر أن يتصدق بأموال فعليه التصدق بالأموال ومن نذر الذبح فعليه الذبح، ومن نذر بالصوم فعليه بالصوم.
وأشار الشيخ محمود شلبي، إلى أن المسلم لو لم يقدر على الوفاء بالنذر لعذر أصابه ففى هذه الحالة عليه كفارة وهى إطعام عشرة مساكين فإن لم يستطع فعليه صيام ثلاثة أيام.