وزير الأوقاف يلقي خطبة الجمعة بمسجد السيدة نفيسة عن التاجر الأمين

صيحات تكبير المصلين التلقائية هزت وجداني

عودة المساجد إلى طبيعتها ولن تغلق إلا بعد صلاة العشاء

التاجر الأمين لا يغش ولا يستغل وقت الأزمات

الحرام سم قاتل يبعثر المال الحلال إذا دخل عليه

ألقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خطبة الجمعة اليوم 5 شوال 1443هـ الموافق 6/ 5/ 2022م بمسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها) بالقاهرة ، تحت عنوان : "التاجر الأمين".

وقال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن ‏الشعب المصري شعب عظيم متدين بفطرته، ونحن في خدمته، مضيفا “لقد هز وجداني اليوم صيحات تكبير المصلين التلقائية بمسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها فرحا بعودة المسجد إلى طبيعته”.

زف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بشرى سارة للجميع ، وهي أنه من الآن سيتم فتح المساجد على مدار الوقت أمام المصلين مع عمارتها بدروس القرآن الكريم.

وقال وزير الأوقاف، في خطبة الجمعة، إنه لن يغلق المسجد إلا بعد صلاة العشاء، وستعود جميع المساجد إلى طبيعتها، منوها بأن هذا من فضل الله على المسلمين وعلى مصر البلد المؤمن التي تحب الإسلام والقرآن.

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن التاجر الصدوق وهي صيغة مبالغة من الصدق أي الذي يتحرى الصدق والكسب الحلال فلا يغش ولا يخون ولا يحتكر ولا يستغل وقت الأزمات.

التاجر الأمين
وتابع وزير الأوقاف خلال خطبة الجمعة تحت عنوان "التاجر الأمين" : التاجر الصدوق الأمين ما أعظمه مع الصديقين و الشهداء و النبيين فهو مع الصديق أبي بكر والفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنهما وحسن أولئك رفيقا، مبينا قول النبي صلى الله عليه وسلم "البيعان بالخيار ما لم يتفرقا".

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إننا يجب علينا جميعا تحري الحلال وتجنب الحرام في معاملاتنا ، لأن الحلال فيه بركة وهدوء البال وسكينة وطمأنينة.

وأضاف وزير الأوقاف، في خطبة الجمعة، أن المال الحرام هو سم قاتل، فكما قالوا عنه "جمع الحرام على الحلال ليكثره، دخل الحرام على الحلال فبعثره".

ويقول النبي الكريم عن "التاجر الأمين "التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء" منوها أن النفوس جبلت على حب المال ، فكما قال الله "الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا" فمن يقاوم شهوة المال وزينة الحياة الدنيا ويتغلب على نفسه ، الحياة الآخرة الباقية، على الحياة الدنيا الفانية.

وأكد أن النبي (صلى الله عليه وسلم) سئل عن أفضل الكسب فقال: "عَمَلُ الرَّجُلِ بيَدِه، وكُلُّ بَيعٍ مَبرورٍ" أي: تجارة لا غش فيها ، وكان السائب بن أبي السائب يقول للنبي (صلى الله عليه وسلم) : يا رسول الله كنتَ شريكي في الجاهليَّةِ فَكنتَ خيرَ شريكٍ لا تُداريني ولا تُماريني ، أي : لا تخفي عيبًا في السلعة ، ولا تجادل بالباطل.

وقد قال نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "البَيِّعانِ بالخِيارِ ما لَمْ يَتَفَرَّقا، فإنْ صَدَقا وبَيَّنا - أي: بين كل منهم ما في سلعته من عيب خفي - بُورِكَ لهما في بَيْعِهِما، وإنْ كَذَبا وكَتَما -أي أخفيا العيوب - مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِما" ، مبينًا أن التاجر الصدوق سمي صدوقًا بصيغة المبالغة من الصدق لأنه يتحرى الصدق فلا يغش ولا يخون ولا يحتكر ولا يستغل ولا يغالي في حاجات الناس ، أو ربما يقلل كسبه وقت الأزمات ، مؤكدًا أن التاجر إذا قلل هامش ربحه تخفيفًا على الناس فهو له صدقة عند ربه ، ولذلك قال عنه النبي (صلى الله عليه وسلم) مبينًا منزلته ودرجته : "التَّاجرُ الصَّدوقُ الأمينُ معَ النَّبيِّينَ والصِّدِّيقينَ والشُّهداءِ".

موضوع خطبة الجمعة

يذكر أن وزارة الأوقاف، قد أعلنت في وقت سابق، عن موضوع خطبة الجمعة اليوم تحت عنوان "التاجر الأمين".

وأكدت الوزارة على جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًّا أو مضمونًا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة، مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة.