الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإنترنت وحرب الشائعات

محمد شعبان
محمد شعبان

في حروب جديدة تطل يوميا أكثر فتكا من حروب الأسلحة النارية تحولت مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر وبرامج الاتصالات  واتس آب الي منصات لإطلاق رصاص الشائعات والذي يصيب الملايين بأكاذيب تثير البلبلة بين المواطنين  وتروج لأخبار كاذبة يستخدمها المغرضون للنيل من سمعة الدولة وكذلك الخصوم الشخصية عبر صفحات وهمية وغير معلومة وغير من وسائل تواصل اجتماعي.  

 

وفي نطاق واسع تحارب الدولة مثل هذه الحروب غير الشريفة وملاحقة مروجي الشائعات علي شبكة الإنترنت من خلال اتخاذ إجراءات قانونية رادعة ضدهم وتفعيل دور الإعلام الوطني وأئمة الأوقاف ودعاة الأزهر الشريف ومؤسسات التعليم والمجتمع المدني للتوعية بمخاطر الشائعات وحروب السوشيال ميديا ومنصات التواصل الاجتماعي والتوعية بالآثام الشرعية التي تقع علي مروجي تلك الأكاذيب التي تمس أمن واستقرار المجتمع وسمعة الغير لأن نشر الشائعات يؤدي إلي حدوث بلبلة في المجتمع وتخلق حالة من القلق والفتن فضلا عن الأضرار البالغة التي تخلفها الشائعات علي المستويين النفسي والاجتماعي وما يمكن أن يلصق بالأمن القومي وكذلك الأبرياء من معلومات مغلوطة واتهامات.

 

ومن مفهوم هذه الحروب التي تستهدف التنمية والبناء هو لفت الأنظار وجذب انتباه الغير واستهداف الاغتيال المعنوي للخصم دون النظر إلي ما تحمله تلك الأكاذيب والشائعات من تأثير سلبي علي الأمن القومي وإلصاق الاتهامات الباطلة بمن يبني.

 

وفي ظل تداخل الآلاف من تطبيقات التواصل والتفاعل أساء الكثيرون من استخدام التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي وذلك من خلال ترويج ونقل الاخبار دون التدقيق في مصداقيتها وما تحمله من اتهامات وأكاذيب قبل أن يتضح عدم صحة تلك المعلومات وهو ما يتطلب توعية الشباب بمخاطر تلك الشائعات والمسؤولية القانونية التي قد تقع علي كل من ينقل أو يشارك في هذه الأكاذيب.

 

وعلي المتلقي النظر في مصداقية الخبر بدلا من السرعة في مشاركته وترويجه دون علم مصدره الرئيسي وفي حال النقد لا بد أن يكون نقدا بناء مبنيا علي الحقائق وليس وهم.