احتفالات متواصلة لأهالي ومواطني محافظة أسوان حتى بعد عيد الفطر المبارك للاستمتاع بالمقومات الفريدة التي تتمتع بها أرض الذهب، ولاسيما الطبيعة الساحرة على صفحة نهر النيل الخالد .
ونستعرض عبر منصة "صدى البلد"، إحدى أهم المواقع التي يحرص على زيارتها المواطنين خلال أيام عيد الفطر المبارك وهى التي تتمثل في " الحديقة النباتية – أو جزيرة النباتات " والتي شهدت وتشهد إقبال من المواطنين ، وأيضاً الزائرين من المصريين ، بجانب الأفواج السياحية .
وأقرأ أيضاً:
وأشار الدكتور عمرو محمود، مدير عام الحديقة النباتية بأسوان في تصريحات خاصة " لصدى البلد " بأن هذه الحديقة التاريخية العريقة تشهد إقبال ملحوظ من المواطنين والزائرين خلال فترة الأعياد والمناسبات المختلفة التجول للاستمتاع بالمناظر الطبيعية المحيطة بالحديقة من رمال صفراء على البر الغربي ومياه النيل الزرقاء، فضلاً عن المسطحات الخضراء التي تمتلكها الحديقة أيضاً.
وأوضح الدكتور عمرو محمود، أنه في سبيل ذلك فقد تم إجراء العديد من الاستعدادات المسبقة لاستقبال عيد الفطر المبارك ، والتي تضمنت تنفيذ أعمال الصيانة الدورية بالحديقة ومن بينها دورات المياه ، كما تم كذلك القيام بأعمال النظافة العامة وقص الحشائش وتهذيب الأشجار والمساحات الخضراء ، مع قص للأسوار وتهذيب الأسيجة النباتية وتقليم الفروع الجافة والنظافة العامة لتظهر الحديقة النباتية بالمظهر اللائق كمتحف نباتي مفتوح أمام الجميع، علاوة على تنفيذ أعمال الصيانة للمشايات والبرجولات والمقاعد الخشبية والأماكن المخصصة للانتظار.
وأكمل الدكتور عمرو محمود بأن حديقة النباتات تصل مساحتها إلى 17 فدان، كما أن هذه الحديقة تضم أكثر من 720 نوعاً من النباتات النادرة والأشجار الاستوائية وشبة الاستوائية المعمرة، وتضم الحديقة كذلك 27 حوض زراعي يحتوى على مختلف الأشجار والنباتات الخشبية والاستوائية والعطرية والزينة ، وتمتلك الحديقة أيضاً المتحف النباتي والمكتبة ومركز أبحاث زراعية ويتم الذهاب إليها بالمراكب الشراعية أو الموتور في رحلة نيلية.
وأشار إلى أنه من أهم زوار حديقة النباتات جواهر لإل نهرو، رئيس وزراء الهند الأسبق، والملكة إليزابيث، ملكة إنجلترا، وتيتو، رئيس يوغوسلافيا الأسبق، وملك مصر فاروق الأول، وابنته الأميرة فريال، التى أطلق اسمها على إحدى الجزر المقابلة لحديقة النباتات.
وتابع بأن الحديقة تعد من أهم المقاصد السياحية داخل محافظة أسوان لموقعها المميز وسط النيل لتمثل بذلك بانوراما جمالية رائعة ، ويعود تاريخ إنشائها إلى العام 1898 حين اختار اللورد كتشنر أحد مندوبي إنجلترا في مصر، جزيرة نيلية بيضاوية الشكل تقع قبالة مدينة أسوان ليتخذها منتجعًا شتوياً له ولأسرته، وقد أطلق على الحديقة اسم "السردار"، نسبة للحاكم الإنجليزي سردار الجيش اللورد كتشنر .