أقر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي رفع الفائدة على الأموال الفيدرالية بنصف نقطة مئوية، لتصل إلى 1%، وهي أكبر زيادة منذ عام 2000.. وتأتي هذه الخطوة الجريئة من قبل الاحتياطي الفيدرالي بهدف كبح التضخم الذي بلغ أعلى مستوياته منذ 40 عاماً.
في المقابل حقق الروبل الروسى، ارتفاعًا محافظًا على قيمته السوقية وتحقيق مكاسب أمام الريال السعودى والدولار الأمريكى والجنيه المصرى والدينار الكويتى، وذلك بعد قرار الرئيس الروسى فلاديمر بوتين ربط الروبل بالذهب.
كشف تقرير مجلس الذهب العالمي عن اتجاه البنوك المركزية حول العالم إلى زيادة الاحتياطي من الذهب لديها بواقع ب84 طنًا في الربع الأول من العام الجاري لتضاعف كميات الشراء عن الربع السابق، لكن هذه الكميات تنخفض بنسبة 29% عن الربع المماثل من العام 2021.
وقال التقرير إن البنك المركزي المصري َالذي وصفه بأنه أكبر مشترٍ للذهب خلال الربع الأول من العام، إنه كان من بين البنوك، حيث اشترى نحو 44 طنًا من الذهب خلال فبراير الماضي.
الدكتور محمد شلبي المستشار الاقتصادي وخبير أسواق المال قال إن إعلان روسيا ربط الروبل بالذهب وشراء مصر ٤٤ طن ذهب بالإضافة إلى ارتفاع الذهب بالتزامن مع رفع فائدة الدولار واتجاه البنوك المركزية حول العالم إلى زيادة الاحتياطي من الذهب في الربع الأول من العام الجاري (ضعف) كميات الشراء عن الربع السابق، معطيات تؤكد تحرك القوى الاقتصادية المناظرة بقيادة الصين وبصحبة روسيا وبتأييد قوى صديقة نحو إدخال الذهب مكونا فى إعادة صياغة نظام نقدى عالمى جديد فى مواجهة للولايات المتحدة التى سترضخ آجلا أم عاجلا، لأن الدولار بكل البراهين حان وقته.
وأشار إلى أن تفسير البعض بهذه المعطيات على أنها انهيار للولايات المتحدة مبالغ فيه ولكن يجب أن تتغير المعادلة، المزاحمة ووجود نظام متعدد أصبح أمرا حتميا، حسب تعبيره، ومشيرا إلى تراجع نسبة مساهمة الدولار فى احتياطى النقد الأجنبى العالمى ، لأقل مستوى لها منذ ٢٥ عاما.